توطئة كان النجم الكبير/عبدالرحمن خورشيد من ضمن النجوم القلائل الذين يشار إليهم بالبنان في ملاعب كرة القدم ليس في محافظة تعز فحسب بل في كل محافظات الجمهورية العربية اليمنية في مطلع الستينيات من القرن المنصرم حيث كان نجمنا الكروي الأسبق في نادي المركز الثقافي بتعز«الأهلي حالياً» واحداً من أهم وأبرز النجوم في عصر الألق الكروي وهو العصر الذهبي الذي استطاع من خلاله نجمنا الكبير والرائع ونجم هذه الاطلالة الأسبوعية من نجوم الزمن الجميل أن يحفر اسمه في ذاكرة الرياضة اليمنية كواحد من أهم رموزها وعمالقتها الذين نشروا الأفراح بإبداعاتهم الخالدة في كل الملاعب المستطيلة التي طربت لتلك الابداعات المميزة والراقية ولعلّي لا أبالغ إن قلت بأن نجمنا الرائع والأسطوري عبدالرحمن خورشيد والذي يعد حالياً من أبرز أطباء العظام في بلادنا كان المعشوق الأول لجماهير اللعبة والذين طالما أسعدهم وأمتعهم بإبداعاته الخالدة الراسخة حتى اليوم في أذهان الكثيرين ممن صفقوا كثيراً لابداعاته ولمساته الساحرة. - خورشيد والبدايات الأولى كانت الاطلالة الأولى لنجمنا الكروي الأسبق وطبيبنا الماهر حالياً من خلال ظهوره للوهلة الأولى في ملاعب ثغر الوطن الباسم مدينة عدن الساحرة والجميلة حينما انتقل إليها من مدينة التربة فيما كان يعرف بقضاء الحجرية وذلك بهدف الدراسة ليستقر به المقام في مدينة الشيخ عثمان وذلك في العام 60م. وهنالك كانت وجهته الأولى صوب نادي الهلال الذي كان يعج بعديد النجوم والأسماء الكبيرة في كرة القدم رغم عدم انتظام المسابقات الرياضية حيث أمضى مع الهلال ثلاثة أعوام متتالية حينما كان الهلال يضم كوكبة من أروع نجوم كرة القدم مثل: علي المسرج – بساط الريح – الغراب – الباشا – غازي عبده اسماعيل – محمود فرج جلعوم – عبدالعزيز مجذور – ناصر حسين اليافعي فيما كان جاره وخصمه التقليدي فريق الواي يضم هو الآخر مجموعة من النجوم أبرزهم صالح العريجة – علي مقبل الأبلي – جواد محسن – أحمد صالح القيراط – عمر عوذلي. إضافة إلى نجوم آخرين من أرباب العيار الثقيل في باقي الأندية الأخرى مثل: علي الصيني – أنور مهتدي من الشباب الرياضي – محمد مبارك تمياكو – أحمد صالح موشجي – عباس غلام في الأحرار – محمد صالح سوداء – عبدالرحمن الزغيرة من الجزيرة والذي جاء بعده النجم الكبير عبدالجبار عوض ليحمل لقب الزغيره نظراً لتمتعه بنفس المزايا. أما فريق شباب التواهي في تلك الفترة فقد كان من أبرز نجومه ألن كيرول – محمود علي خان – عبدالله المنصوري وكانت تلك الفترة التي أمضاها نجمنا الأسطوري الكبير عبدالرحمن خورشيد في هلال الشيخ عثمان وفي العصر الذهبي ليزور كوكبة من ألمع النجوم نقطة الانطلاق الأولى لنجمنا الرائع خورشيد في سماوات الشهرة والنجومية. خورشيد والمركز الثقافي وبعد أن أمضى نجمنا الكبير عبدالرحمن خورشيد ثلاثة أعوام متتالية في مدينة الشيخ عثمان وفي ناديها الهلال عاد إلى مدينة تعز في العام الأول للثورة السبتمبرية المباركة لينخرط في صفوف المركز الثقافي والذي شهد انطلاقته الحقيقية صوب النجومية وكان المركز الثقافي إضافة إلى فريق المركز الحربي خلال تلك الفترة وبفضل التواجد المصري الداعم للثورة السبتمبرية حينها يحظيان بأهمية ودعم كبيرين من قبل الأشقاء المصريين وذلك في الجوانب الفنية التدريبية وأخرى ثقافية واجتماعية. وبسرعة فائقة تمكن نجمنا الرائع عبدالرحمن خورشيد من احتلال مساحات كبيرة في قلوب المناصرين للمركز الثقافي وقلوب الجماهير الرياضية بشكل عام يوم أن كانت المنافسة الحقيقية منحصرة بين الناديين إضافة إلى منافسة نادي العمال ومن ثم الصحة والسلام «الطليعة حالياً». حيث كان المركز الثقافي يضم كوكبة من ألمع نجوم كرة القدم يأتي في مقدمتهم بعد الخورشيد ثعلب الملاعب عبدالرحمن عثمان – عبدالوهاب كاستر – عبدالغني كليب – حنبله – عبدالكريم الوزير – علي عبدالله الحميري – محمود جمال – علي أحمد صالح الراعي – الشاذلي – عبدالوهاب حزام الشرجبي – علي حسين الروسي وكما أسلفنا فإن مواجهات المركز الثقافي مع المركز الحربي كانت من أهم المواجهات المفصلية والجماهيرية يومها كان النقيب المصري سمير الخياط يدير المركز الثقافي بينما المصري الآخر عطية كان مدرباً للفريق. وخلال تلك الفترة خاض نجمنا الكروي الأسبق عبدالرحمن خورشيد عديد المواجهات الكروية الحاسمة مع فريقه في تعزوإبوالحديدةوصنعاء. - خورشيد والمساح وبرغم أن نجمنا الكبير عبدالرحمن خورشيد كان من أهم المصدرين للمتعة والسعادة في عديد الملاعب كونه أجاد اللعب بكفاءة عالية ومهارة نادرة في خطي الدفاع والمقدمة حيث كان من أشهر المدافعين وأكثرهم صلابة خلال تلك الفترة فيما كان في الوقت نفسه من أميز المهاجمين الذين يثيرون الرعب والهلع في قلوب الحراس والمدافعين إلا أنه لم يغفل الاشادة بعديد النجوم حيث يصف مشاهدة علي الورفي – سالم عبدالرحمن – محمد الجهمي – عبدالعزيز القاضي بالمتعه. أما النجم عبدالرحمن عثمان فيصفه بالفنان ولم ينس خورشيد أن يشير لعطاءات نجم الصحة حميد عنتر واصفاً إياه بأشهر لاعبي الصحة ومهاجم السلام والصحة عبدالله مرشد وهو طبيب حاليا في الترصد الوبائي إضافة إلى محمد خالد وعن المواقف الطريفة لبعض اللاعبين يقول نجمنا الرائع خورشيد بأن لاعب فريق العمال الكاتب الحالي المعروف بصحيفة الثورة محمد المساح كان حينما يحاول الحد من خطورة أي مهاجم يرتقي معه بهدف ابعاد الكرة لكنه حينما لم يتمكن من ذلك يقوم بنزع وخلع الشورت للاعب المهاجم وبهذا الاجراء يصل إلى تحقيق هدفه. ومن ضمن أهم المباريات لنجمنا الكبير عبدالرحمن خورشيد مع فريق ناديه المركز الثقافي تلك المباراة التي خاضها الفريق في عروس الساحل الغربي مدينة الحديدة والتي تزامنت مع عيد الأضحى في منتصف العقد السادس من الستينيات يومها تمكن خورشيد من خطف كل الأنظار يوم أن برز كأفضل نجم في اللقاء فما كان من جماهير النادي الأهلي بالحديدة إلا ان هرعت إلى أرضية الملعب وحملت خورشيد على الأعناق من الملعب إلى الفندق الذي نزل به الفريق وكانت تلك المباريات التي لعبها الفريق اضافة إلى باقي المباريات التي كانت تتميز بالقوة والاثارة أمام شعب إب وأهلي صنعاء. - خورشيد والزمالك وفي ملعب الشهداء بتعز كان فريق المركز الثقافي قد خاض لقاءً حياً مع منتخب الجيش المصري والذي ضم كوكبة من ألمع نجوم الكرة المصرية أبرزهم حماده إمام – يسري طربوش – عصام بهيج قدم نجمنا الكبير عبدالرحمن خورشيد أجمل مالديه من فنون كرة القدم فشد انتباه الأشقاء المصريين وخلال تلك الفترة قام المصري عصام بهيج والذي ظل لفترة طويلة أشهر جناح في الكرة المصرية بالترتيب لإقامة مواجهة ودية بين منتخبي تعزوصنعاء حيث كانت تلك المباراة نقطة تحول كبرى في مسيرة خورشيد الرياضية وقد تولت إذاعة صنعاء يومها نقل المباراة مباشرة على الهواء بصوت النجم عصام بهيج والذي فتن بالأداء الدفاعي المحكم لخورشيد وقال عنه خلال التعليق خورشيد قاطع المويه والكهرباء على منتخب صنعاء ونظراً لقوة المباراة وجمال التعليق أعيد بثها من جديد في اليوم التالي للقاء وعقب تلك المباراة تم اقناع خورشيد الذي كان يتأهب للسفر إلى القاهرة بضرورة الاحتراف في القلعة البيضاء نادي الزمالك وبالفعل تحقق للأشقاء المصريين ممن أحبوا خورشيد مرامهم بانخراطه في صفوف الزمالك تحت سن 17عاماً ولكنه لم يستمر أكثر من موسم64 - 65م. وذلك بسبب عدم وجود التنازعم المطلوب مع الكتيبة الزمالكاوية وإبان تلك الفترة كان النجم اليمني الكبير علي محسن المريسي والذي يعد من أهم أعمدة الزمالك يتابع نجمنا خورشيد باهتمام كبير. لكنه وحرصاً منه على أن لاتكون الرياضة وكرة القدم سبباً في إبعاد خورشيد عن الدراسة والتحصيل العلمي نصحه بالتفرغ التام لدراسته حتى لايضيع مستقبله هدراً وكان نجمنا الأسطوري عبدالرحمن خورشيد قد مثل المنتخب الوطني في التصفيات الأسيوية لكمبيوديا ليبرز مع عديد من أقرانه إلا أن نتائج المنتخب لم تكن بالطيبة نتيجة لعوامل إدارية وفنية مختلفة. - هوامش - في العام 67م توجه نجمنا الكبير إلى الاتحاد السوفياتي حيث استقر به المقام في مدينة بتراسيورج بروسيا (لينجراد سابقاً) وعاد إلى أرض الوطن في العام 76م حاملاً شهادة البكالوريوس في الطب إضافة إلى ماجستير في طب وجراحة العظام. - وعن مشاركة المنتخب في تصفيات كمبودية الأسيوية يقول الدكتور/خورشيد بأن نتائجها على المستوى السياسي كانت أكثر من رائعة لأنها ألغت العلم الملكي ليرفرف العلم الجمهوري بديلاً عنه. - وخلال الدراسة في ؟؟؟ نظم مع زملاءه الطلبة مواجهات كروية على مستوى الجامعة عقب المواجهة الأولى فوجىء بالزملاء والزميلات يمطرونه بالهدايا وباقات الورد تقديراً للمستوى المتطور الذي أهش الجميع. - خورشيد يصف زملاءه في المركز الثقافي الحارس يحيى الكحلاني – عبدالرحمن عثمان – بازرعه ذباب بالمتميزين. - ورغم أنه لايفارق المصحف الشريف في عيادته حيث يختمه كل عشرة أيام إلا أنه يجد وقتاً للموسيقى فهو يطرب كثيراً لمحمد مرشد ناجي ورائعته هي وقفة إضافة إلى أغان أخرى للفنان محمد سعد عبدالله ورائعة أم كلثوم الاطلال. - الاسم- عبدالرحمن عبدالقادر خورشيد - من مواليد تربة ذبحان عام 48م - متزوج وله ولدين وبنتين صفاء – عادل- عمر – هدى.