دشنت جامعة عدن أمس حملة التوعية المجتمعية لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وضمانات التنفيذ في «إقليم عدن» بحضور محبوب علي مستشار رئيس الجمهورية. كما حضر حفل التدشين قيادات السلطات المحلية وأعضاء مؤتمر الحوار وممثلو المكونات السياسية في محافظات الإقليم: «عدن، لحج، أبين، الضالع» وقناصل الدول الشقيقة والصديقة بعدن.. وفي الحفل شدد المهندس وحيد علي رشيد - محافظ محافظة عدن - على أهمية الانتصار الكبير الذي تحقق للوطن عموماً ولمدينة عدن على وجه خاص في إعلانها إقليماً اقتصادياً بفضل من الله وبدعم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية.. وقال: لقد كانت لحظة حياة يوم إعلان نجاح مؤتمرالحوار، وضرب اليمنيون أروع الأمثلة في الانتصار لقضايا الوطن والمواطنين. وأضاف: نقول لمن يريدون لنا الفقر والرصاص والقنابل: إن سياسة الموت لن تنتصر ولا نخاف الموت ولكننا نعشق الحياة. وأهاب بالجميع التفاعل بروح المسؤولية الوطنية في المشاركة بأعمال التوعية بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والوصول إلى كل فئات المجتمع في المدارس والمرافق والجامعات والكليات، وفي أهمية توفير الخدمات بما في ذلك الاهتمام بتطوير ميناء عدن، واعتماد الموازنات الكافية، خصوصاً لمدينة عدن التي تتهيأ للعب دورها الاقتصادي. من جهته قال محافظ محافظة أبين جمال العاقل: نعيش اليوم لحظة تاريخية على طريق بناء اليمن الجديد، في ظل دولة مدنية حديثة يسود فيها العدالة والمساواة والحكم الرشيد والشراكة في توزيع الثروة والتداول السلمي للسلطة. وأضاف: إن التفكير بغير الحوار أسلوب عقيم وغير محسوب العواقب، مؤكداً ترحيب أبناء محافظة أبين بإعلان الأقاليم التي ستمثل انتصاراً في تقليص الفجوة بين الريف والحضر وفي إحداث انطلاقة كبيرة في تحقيق التنمية المستدامة. وعلى نفس الصعيد محافظ محافظة لحج أحمد عبدالله المجيدي قال: جربنا كل الطرق، كل الأساليب، تقاتلنا، تحاربنا في السابق ولم نصل إلى نتيجة، فالحوار هو الطريق الوحيد لحل مشاكلنا. وأضاف قائلاً: سنمضي بكل عزيمة وإخلاص لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.. مؤكداً أن الشباب هم عماد التغيير، وسيكونون عماد المستقبل وفي مقدمة الصفوف لإنجاح وتنفيذ مخرجات الحوار وفي برامج التوعية للمواطنين. رئيس جامعة عدن، عضو مؤتمر الحوار الوطني ، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رحّب بالمشاركين، مؤكداً أن الكل معني بشرح مخرجات مؤتمر الحوار؛ كون ما خرج به المؤتمر يعتبر وثيقة لكل اليمنيين وليس لفئة بعينها، مشيراً إلى النجاحات التي تحققت بفضل الحوار الذي استمر عشرة أشهر وما جسده من روح أخوية وحضارية راقية مثلت تجربة رائدة لم تصل إليها الدول الأخرى، وبنجاح الحوار يكون اليمنيون قد صنعوا ملحمة كبيرة، في الوصول إلى توقيع وثيقة الحوار التي ما كان لطرف أو حزب بمفرده أن يحقق ذلك النجاح. من جانبه أكد رئيس فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الدكتور محمد مارم أهمية الحاجة إلى إقامة شبكة عمل مجتمعية في إقليم عدن بمشاركة كل القوى دون استثناء لرفع الوعي المجتمعي؛ كي يكون المجتمع وكل أبناء الشعب فعلاً مشاركين في صنع القرار وفي إدارة أنفسهم بأنفسهم. وأضاف بأن وثيقة الحوار لم تكن المنجز الوحيد إنما يفوقها نموذج الوعي المجتمعي وتجاوز تعقيداته المذهبية والقبلية والحزبية والسياسية، وما تمخض عن مؤتمر الحوار من نتائج ستعمل على تغيير خريطة العمل السياسي في إنشاء الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم. وكانت قد ألقيت كلمة عن قطاع المرأة ألقتها رانيا نجيب، كما ألقيت قصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين.