حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    انهيار جنوني للريال اليمني وارتفاع خيالي لأسعار الدولار والريال السعودي وعمولة الحوالات من عدن إلى صنعاء    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نعاني من شحة الإيرادات وضريبة القات تذهب إلى المديريات المستهلكة
مدير عام مديرية السبرة ل «الجمهورية»:
نشر في الجمهورية يوم 21 - 02 - 2014

مديرية السبرة تعد واحدة من أهم مديريات محافظة إب، نظراً لتاريخها الاجتماعي والسياسي الحافل، حيث ارتبط أبناؤها عبر الفترات الزمنية المتعاقبة بأحداث الدفاع عن الوطن، وأهمها مقاومة الأتراك العثمانيين في سبرة بني عاطف، كما شهدت المديرية أهم أحداث الصراع السياسي بين الشطرين سابقاً، وكان لأبنائها شرف التصدي للمؤامرات الداخلية والخارجية.
ولتسليط الضوء على هذه المديرية من عدة جوانب كان لنا هذا اللقاء مع مدير عام المديرية معاذ أحمد الجمال، وإليكم محصلة هذا اللقاء.
ممكن تحدثنا بدايةً عن أبرز ما تحقق من مشاريع تنموية للمديرية خلال العام الماضي حتى بداية العام الحالي؟
بداية أرحب بصحيفة الجمهورية صحيفة كل أبناء اليمن.. والحقيقة ما تحقق للمديرية من مشاريع يعد شيئاً إيجابياً مقارنة بالأعوام السابقة، لكن يظل أملنا وتطلعنا إلى تحقيق المزيد من المشاريع لهذه المديرية، ويمكن حصرها بالآتي:
أولاً: المشاريع المعتمدة في البرنامج الاستثماري لعام 2013م وتتمثل في بناء مركز صحي جداية – عروان، بتكلفة تقدر بمبلغ 48.538.000 ريال، بناء خزان مائي في عدن محلاق عينان بتكلفة تصل إلى 9.604.240 ريال، إضافة إلى خزان مائي آخر المعفدة – الأبروه، بتكلفة 18.056.300 ريال، بناء ثلاثة فصول لمدرسة الشهداء بني عاطف بمبلغ 18.056.300 ريال، بناء ثلاثة فصول في مدرسة نجد الجماعي بمبلغ 15.142.500 ريال، ترميم مدرسة الفاروق بمبلغ 11.937.250 ريال، ترميم مدرسة موسى بن نصير بحلة مطاية بتكلفة تصل إلى 29.728.250 ريالاً، إضافة إلى بناء ثلاثة فصول لمدرسة خالد بن الوليد بالمحوى بتكلفة تصل إلى 16.570.840 ريال، وبناء ثلاثة فصول لمدرسة النهضة سوق الأحد بمبلغ 17.203.820 ريال، بناء سكن وتشييد لمدرسة الصالح في بلاد الشعيبي بتكلفة تصل إلى 12.996.310 ريالات، ترميم مدرسة النصر عينان بتكلفة تصل إلى 3.119.400 ريالاً، إضافة إلى بناء وحدة صحية بالجع زبيد بتكلفة تصل إلى 24.514.000 ريالاً، ترميم وحدة صحية بعروان بتكلفة تصل إلى مبلغ 2.170.300 ريال، شق ومسح ورصف بعض الطرق بالمديرية بتكلفة تصل إلى 42.789.500 ريال.
ثانياً: هناك مشاريع تنموية قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتنفيذها بما يعرف بمشروع التماسك الاجتماعي والتنمية، حيث تم تنفيذ مشروع تأهيل بئر المنارة بقرية السوائل بعزلة الأزهور مع إعادة تأهيل البئر القديم بما يخدم الأهالي بالمنطقة.
ثالثاً: مشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية بمحافظة إب، والذي أسهم في إنعاش العديد من البرامج التنموية ومن أهمها برنامج التمكين من أجل التنمية المحلية، وكان على شكل ممنهج ومرحلي، إضافة إلى قيام الصندوق الاجتماعي بدعم السلطة المحلية بالمديرية بالتجهيزات المكتبية اللازمة لتسيير عمل السلطة المحلية كقاعة اجتماعات وآلة تصوير وطابعة حديثة واثنين أجهزة الكمبيوتر، وتأثيث مكتب المدير العام، والسكرتارية، وكراسي وطاولات، كما يقوم الصندوق حالياً بتنفيذ بعض المشاريع والتي تأتي ضمن الخطة التنموية للمديرية وتتمثل في تدريب وتأهيل عدد من المعلمات في مجال محو الأمية لعدد 60 مشاركة، وتنفيذ مشاريع تنموية في مجال المياه والصرف الصحي والتعليم والطرقات وغيرها من المشاريع التنموية.
رابعاً: مشاريع المبادرة الذاتية: حيث أسهم المجلس المحلي بتنفيذ عدد من المشاريع فيما يخص المبادرات الذاتية (الأهالي) تشجيعاً لمثل هذه المبادرات الناجحة وسعياً لإنجاح العملية التنموية بالمديرية وهذه المشاريع تتمثل في مشروع الصرف الصحي بقرية نجد الجماعي، لما تعانيه من إهمال في المجاري وتلوث للبيئة هناك، إضافة إلى مشروع سور جبل المنصورة بقرية نجد الجماعي الذي يفصل الجبل عن مدرسة خولة بنت الأزور وذلك بهدف حماية الطالبات.
كما أسهم المجلس المحلي بمشروع تأهيل بئر الإبلاس بقريتي عرض الأعور وحسل بعزلة مطاية، بالإضافة إلى مشاريع قيد الدراسة منها مياه بلاد الجماعي ومعالجة مشكلة القمامة والتلوث البيئي بنجد الجماعي والمحوى واجهة المديرية ومياه الجوارف وغيرها من المشاريع الخدمية بهذه المنطقة.
وماذا عن المشاريع المتعثرة بالمديرية؟
الحقيقة هناك العديد من المشاريع المتعثرة منذ سنوات بالمديرية ونحن بصدد عمل خطة لمتابعة إنجاز هذه المشاريع ودراسة الأسباب التي تقف وراء هذا التعثر، ومن أهم المشاريع المتعثرة هو طريق معسكر الحمزة الذي يعد الشريان الذي يربط المديرية بثلاث محافظات إبوتعز – والضالع، إضافة إلى عزل المديرية المترامية الأطراف، إضافة إلى عدد من المدارس والمراكز الصحية التي لم تنفذ رغم أنه قد تم اعتمادها في سنوات سابقة.
كونك استلمت إدارة المديرية خلال الأشهر الماضية.. فما هي أهم المعوقات والصعاب التي تعترضكم في أداء مهامكم؟
الحقيقة الكثير من المعوقات والصعاب التي تواجهنا في عملنا هي بالأساس ناتجة عن الوضع الذي تعيشه البلاد حالياً، ولكن هناك معوقات أخرى تتمثل بشحة الموارد المالية للمديرية، إضافة إلى أن الاعتمادات الخاصة بالمديرية غير كافية، كما أن هناك مشاكل متراكمة بالمديرية منها القبلية ومشاكل المياه والحفر العشوائي.
تحدثت عن شحة الموارد المالية للمديرية، رغم أن المديرية تعد الأولى بالمحافظة إنتاجاً للقات، فأين تذهب ضريبة القات؟
الحقيقة ضرائب القات الخاصة بالمديرية تذهب إلى المديريات المستهلكة لهذا القات، وأقصد هنا مديرية (الظهار) ومديرية (المشنة) بمدينة إب، وهذا بالطبع شيء محير بأن يتم حرمان المديرية من هذه الضرائب والتي تقدر بملايين الريالات، وقد قام المجلس المحلي بالمديرية برفع مذكرة للمجلس المحلي بالمحافظة للمطالبة بتوريد ضريبة القات التابعة لمديرية السبرة إلى حساب المديرية، ولكن للأسف الشديد لم نجد التجاوب التام مع قضيتنا هذه، مرجعين ذلك إلى وزارة المالية، وعليه فقد قمنا برفع مذكرة لوزارة المالية لمطالبتهم من خلال وزير المالية بإصدار توجيهاته الكريمة إلى محافظ المحافظة بتوريد ضريبة القات لحساب المديرية التي تعاني من شحة الإيرادات نتيجة لعدم وجود أي دخل سوى الواجبات والتي لم تف أو تلب احتياجات المديرية من المشاريع المتعثرة والجديدة، ولكون المديرية تشتهر بزراعة القات وضريبته تورد إلى حساب المحافظة، ونحن الآن منتظرين رد معالي وزير المالية
ما الأهمية التي يشكلها موقع مديرية السبرة؟
الحقيقة موقع مديرية السبرة يشكل أهمية تاريخية وسياحية ليس لمحافظة إب فحسب، بل لليمن، حيث تتوسط ثلاث محافظات، إب وتعز والضالع، فالمديرية تقع إلى الشرق من مدينة إب على بعد 18 كم ويحدها من الشمال والشمال الشرقي مديرية بعدان، ومن الغرب مديرية ريف إب ومديرية السياني، ومن الشرق مديرية الحشأ محافظة الضالع، ومن الجنوب والجنوب الغربي مديرية ماوية بمحافظة تعز، وتبلغ مساحتها حوالي 230كم2 تقريباً، فيما يبلغ عدد سكانها حوالي 69.872 نسمة تقريباً بحسب تعداد 2004م.
ويعمل معظمهم في مجال الزراعة والتجارة وسلك التدريس التربوي وتتركز الهجرة الخارجية لأبناء المديرية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمملكة العربية السعودية، وللمغتربين إسهامات كبيرة في النهضة العمرانية الحديثة التي تشهدها المديرية.
وماذا عن الجانب التاريخي والسياحي للمديرية؟
الحقيقة أن مديرية السبرة تختزل موروث تاريخي وحضاري كبير من أهم ذلك المسجد الشهير بنجد الجماعي والذي يعود بناؤه إلى العام 1054ه حيث قام ببنائه العلامة أحمد عبدالباقي الجماعي، وهو مازال قائماً حتى اليوم، ونأمل أن يتم ترميمه خلال الأيام القادمة جراء تهدم بعض أجزائه الخارجية، كما يوجد بالمديرية مسجد مفضل والذي يعود تاريخ بنائه إلى ما قبل 750 عاماً تقريباً، أضاف إلى ذلك أن هناك مسجد قبة الجوارف في عزلة بلاد الشعيبي والذي يرتبط تاريخه بالمصلح الديني الحاج عمران وجامع إسحاق في مركز التربة.
ومن الحصون والقلاع حصن الصيحار وحصن منيف وقلعة سبرة بني عاطف والتي شهدت أحداث المقاومة ضد الأتراك العثمانيين واستشهد فيها خيرة رجالات وأبناء المديرية، وحصن المنصورة وحصن سرقة شرق قرية الأكيمة ودار الحصن في مركز المديرية وحصون وقلاع أخرى.. أما المواقع السياحية فيعد حصن (الصيحار) بنجد الجماعي أهم منتج سياحي إذا ما تم تأهيله، إضافة إلى مسطح ذي عسل مركز عينان والذي يمثل موقع سياحي هام انطلاقاً من شهرته الأسطورية، حيث إنه عبارة عن مسطح صخري كبير.
يمثل حصن الصيحار أحد المعالم السياحية البارزة على مستوى المحافظة، فما الأهمية التي يشكلها، وهل تعتزمون تحويله إلى منتج سياحي رغم الخلاف القائم حوله وسقوط ما يقرب من سبعة قتلى ومئات الجرحى للسيطرة عليه؟
في الحقيقة لدينا خطة لإعادة تأهيل حصن الصيحار وإعادته إلى ما كان عليه من أهمية وبطرق حديثة تتناسب مع واقعنا الحالي، ونحن نسعى جاهدين للتواصل مع كل الأطراف في بيت الجماعي.. هذه الأسرة المعروفة بوطنيتها وأظن أنهم لن يمانعوا من تحول هذا المعلم إلى منتج سياحي. أما بالنسبة للسؤال عن الأهمية التي يشكلها هذا المنتج السياحي الفريد، فحصن الصيحار يعد من أشهر الحصون والقلاع الحربية في التاريخ اليمني القديم، حيث يتموضع الحصن على ارتفاع شاهق في أعلى قمة بنجد الجماعي (مركز المديرية حالياً) يقدر بحوالي 2000 متر فوق سطح البحر، وعندما يصعد الزائر إلى قمته فإنه سرعان ما ينذهل من تلك المشاهد الربانية، حيث لا يجد شبراً من الأرض التي حوله إلا وقد سيطر عليه الاخضرار، وإذا ما مد نظره إلى أبعد من ذلك فإنه سيرى من الجهة الجنوبية الغربية مدينة تعز بجبالها ووديانها وأجزاء من السياني وذي السفال. ومن ناحية الشمال يمكنه مشاهدة سفوح مدينة جبلة ومدينة إب وساحة العروض ومفرق جبلة، أما إذا حول نظره باتجاه الجهة الجنوبية الغربية فإنه سوف يشاهد الضالع وجبال العود.
وهنا أؤكد أنه رغم قلة المصادر التي تحدثت عن هذا الحصن إلا أن كل الشواهد تؤكد عراقته وأصالته، ويحتوي في قمته الكثير من الشواهد التاريخية مثل آثار برك المياه والسواقي وآثار المدافن ووجود بركة مقضضة بمادة النورة وفيها مياه راكدة تتساقط عليها الطيور من السماء، كما أن الحصن يعد من الحصون المنيعة فهو لا يوجد فيه سوى ممر أو طريق واحد للصعود إليه والهبوط من جهة الجنوب، فيما بقية الجهات الثلاث تمثل جدران شاهقة يصعب الوصول إلى قمة الحصن عن طريقها مهما كانت المحاولات التي تبذل.
ولقد مثل هذا الحصن في التاريخ القريب ممراً تجارياً آمناً للعديد من المسافرين والتجار من مختلف مناطق اليمن، حيث كان يمر من خلاله التجار المتجهين من جبلة إلى قعطبة أو دمت أو الضالع. وكذا التجار والمسافرين المتجهين من النادرة وبعدان والعود والشعر صوب تعز أو عدن أو إب، ومازالت هناك بعض الحانات التي كانت تأوي المسافرين ليلاً وتقيهم عناء السفر موجودة حتى الآن، بالإضافة إلى بعض السلالم المصللة والمتعضضة، حيث كانت الطريق مرصوفة بشكل كامل.
ولكن كيف وضع الحصن حالياً؟ وهل تعتزمون بالفعل ترميمه؟
نحن في السلطة المحلية بالمديرية تقدمنا إلى عدة جهات بمشاريع تصورية للقيام بترميم هذا المعلم الأثري والسياحي، وأتمنى من السلطة المحلية بالمحافظة أن تتفاعل معنا في إيجاد داعمين لمشروع الترميم. والحقيقة إن الحالة التي وصل إليها الحصن حالياً تستدعي تكاتف الجميع للإسهام في عملية الترميم، فالزائر حين يصعد اليوم إلى قمة هذا الحصن فإنه بكل تأكيد سيندهش من المناظر الربانية الخلابة، لكنه في المقابل سوف يصاب بالإحباط جراء الإهمال الذي يلاقيه هذا الحصن من قبل الجهات المسؤولة عن الآثار والسياحة، وكان المفروض أن يتم منذ وقت مبكر تحويله إلى منتج سياحي يرتاده السياح والزائرين من كل مكان والذي يحز بالنفس أن هذا الحصن المنيع يتعرض للانقراض بكل معالمه نتيجة الإهمال، وقد أوشك أن يتساوى مع الأرض، فالزائر للحصن اليوم ليس بإمكانه التمييز بين المجالس التي كانت تدار منها أمور الناس وبين الغرف التي كان يطل من نوافذها سكان الحصن ليشاهدوا انهمار الأمطار ويريحوا أنفسهم المتعبة من هموم ومشاكل الحكم، وبين غرف الحاشية والخدم، وبين الحمامات التي كانت تتنوع فيها المياه بين الحار والبارد.. كل هذا على وشك الانتهاء ولن نفيق يوماً على الأطلال التي تحكي لنا ولمن بعدنا وللسواح والزوار حكاية الزمن الذي مضى بكل أمجاده وأبطاله وأفراحه وأتراحه وانتصاراته.
ومن خلالكم فإنني أناشد وزارة السياحة والهيئة العامة للآثار أن تنظر بعين الرضى لهذا المعلم السياحي والأثري الهامة وتتحرك على الفور لإنقاذ ما تبقى من معالمه، كما أدعو قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بالاهتمام بالحصن إذا ما كانت جادة في دعوتها بإعلان إب عاصمة سياحية لليمن.
مديرية السبرة من المديريات المنتجة لشجرة القات، لذلك فقد برزت في الآونة الأخيرة قضية الحفر العشوائي لآبار المياه.. كيف تنظرون لهذه المشكلة؟
بالفعل الحفر العشوائي لآبار المياه المستخدمة في ري مزارع القات يمثل لنا مشكلة بالمديرية ونحن نسعى جاهدين حالياً إلى إلزام المزارعين بالحفر وفق المسافة القانونية المسموح بها.. وقد وصلت المخالفات خلال العام الماضي 16 مخالفة بمديرية السبرة من أصل 188 مخالفة على مستوى المحافظة.
وبالطبع إن استمرار مثل هذه المخالفات يؤثر على الآبار المتواجدة بالمنطقة والتي يستفيد منها المواطنون، وقد تؤدي إلى مشاكل بين المواطنين، كما أن الحفر العشوائي دون ترخيص وعدم تطبيق المواصفات الفنية له آثار سلبية على طبقات المياه الجوفية.
لذلك نحن نسعى جاهدين ومن خلال التواصل مع الوحدة التنفيذية للموارد المائية بالمحافظة إلى إيجاد حلول لهذه الظاهرة والتي صارت تمثل وباءً يسيطر على عقول البعض ممن لا يهمهم إلا مصالحهم متناسين الآخرين الذين لا يجدون ماءً نقياً يشربون منه بعد أن جفت معظم المياه والتي كانت لا ينقطع سريانها قبل عدة سنوات.
وماذا عن دور المغتربين من أبناء المديرية والمتواجدين بأمريكا وأماكن أخرى في المساهمة في إحداث التنمية بالمديرية؟
حقيقة إن المغترب اليمني يمثل المورد الرئيسي والداعم الأكبر للوطن وليس لمنطقة بعينها، حيث يشكل المغتربين نسبة 12 % من عدد سكان البلاد، والدولة عليها أن تشركهم في إحداث التنمية، وتذليل كافة الصعاب أمامهم.
ونحن في مديرية السبرة حقيقة لا توجد حتى الآن شراكة حقيقية مع المغتربين من أبناء المديرية في أمريكا وبريطانيا ودول الخليج العربي، ولكن هذا لا يمنع مستقبلاً بأن يتم التواصل معهم عبر القنوات الرسمية، ونحن على استعداد لتسهيل كل المعوقات أمام إقامة أي مشروع استثماري في المديرية.
كلمة أخيرة؟
أتوجه بالشكر الكثير لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة على تعاونهم معنا في تسهيل وتذليل كافة الصعاب التي تعترض سير عملنا، كما أقدر وأثمن دور الصندوق الاجتماعي للتنمية للمشاريع الخدمية والتنموية التي يقوم بتنفيذها من خلال ضابط المديرية (أحمد المطري) الذي يسهم بشكل فاعل في نقل صورة واضحة للصندوق عن احتياجات المديرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.