وهكذا أُسدل ستار المنافسة بين فرق النخبة في مرحلة الذهاب التي تصدرها «الصقر التعزي» برصيد 32 نقطة، وهى صدارة مفرحة ل«تعز» كلها قبل أن يفرح الصقراويون أنفسهم.. ف«تعز» متعطشة لمزيد من البطولات الرياضية حتى تعيد البهاء والرونق لهذه المحافظة التي تعاني في مناحٍ كثيرة ولم يتبق لها سوى الإنجازات الرياضية تفرح بها ، فكثير من المشاهد التي يمارسها البعض قتلت الفرحة حتى في قلوب الشباب وأفرغت الأندية من هدفها بسبب سلوكيات بعض أبناء المدينة. الصقر اليوم من حقه أن يفرح ويطير فرحاً، لأنه طار بالصدارة في الدور الأول، ولكن ينبغي أن يدرك الصقور أن الفرحة لكي تدوم وتستمر وتتواصل لابد أن يشمر الجميع «لاعبون جهاز فني إدارة جمهور» سواعد الجد والعمل بروح الفريق الواحد حتى يقطفوا الثمرة الحلوة في الدور الثاني، فالبطولة في الدور الثاني ستزداد سخونة وحماساً، وعلى الصقراوية أن يدركوا أن المنافسين لهم لايُستهان بهم، ولكن المرحلة الثانية تتطلب أن يستشعر الجميع بمسؤوليته الحقيقية تجاه النادي وأن تصبح البطولة هدفهم وأن لايركنوا لأية حسابات أخرى، فالصقر فريق له من التاريخ مالايمكن الاستهانة به، ولكن عليهم أن لايركنوا للتاريخ والقوة والإمكانات، فتلك عوامل مساعدة لتحقيق الهدف، وليدرك الكل أن الميدان هو المحك الحقيقي لتأكيد الحب والولاء للشعار وللنادي وللإدارة. إبراهيم يوسف مدرب الصقر حقق مع الصقر مرحلة الذهاب وتبقت له خطوات للوصول إلى منصة التتويج في الدور الثاني، وبالتالي فالمسؤولية عليه كبيرة في استمرار منح التحفيز النفسي والمعنوي للفريق حتى يواصل حصد النقاط والتقاط الأهداف لكي يكون الدرع صقراوياً، ولذلك فالبطولة وجلبها لاتحتاج إلى كلام وصراخ ولا إلى تغني بما مضى ،بل البطولة تتطلب من الجميع الالتفاف حول بعض، لأن النجاح الذي سيكون سيشترك الكل في صناعته ورسم لوحة الفرح التي تنتظرها تعز لن تحسب للمدرب فقط، بل ستكون للجميع ، وكما أن الكل سيكون مشاركاً نتمنى أن لايحمّل المدرب أي قصور سببه الفريق لأن الفشل له أب واحد والنجاح له آباء كُثر. - في الطرف الآخر من المدينة يعيش فريق الرشيد الذي أنهى المرحلة الأولى ب 12 نقطة في المركز التاسع وهو موقع لايُبشر بخير للفريق الذي يعاني الكثير من المصاعب ويحتاج إلى إعادة نظر في مرحلة الإياب خاصة في بعض اللاعبين الذين لم يعد لهم أهمية لاستمرارهم في الدور الثاني، حيث أثبت البعض من اللاعبين أن تاريخهم انتهى ولم يعد لهم صلاحية للمواصلة مع الفريق «المكافح». فريق الرشيد من المحتمل أن يكون له خطوات تصحيحية في الأيام المقبلة قبل أن يعاود البحث عن الذات في مرحلة الإياب، وبالتالي فإن مشكلة الرشيد قد لاتكون في الإدارة ولا الجهاز الفني بقدر ماهي مشاكل مالية تحفيزية يتطلبها النادي فعدد من اللاعبين يرون أن ولاءهم للنادي أو للفريق مرتبط بقدر العطاء وهذه مشكلة المشاكل وفهم قاصر لدى البعض أن يكون ولاءه قائم على المادة دون النظر للالتزام الأدبي وأداء الواجب بكل جدية دون إخلال بما أُتفق عليه مسبقاً ، وليست مشكلة الرشيد في المدرب، فهو مدرب كفء وصاحب نظرة تدريبية قلّ أن تكون في مدربين آخرين ، فالمدرب سامح اسماعيل شخصية تقدر مسؤوليتها وتحترم وعودها، وبالتالي فقد يقدم لنا الدور الثاني صورة غير المعتادة عن الرشيد في الدور الأول حتى يبعده من منطقة الخطر التي يتواجد فيها في نهاية الذهاب. ست نقاط والمركز الأخير.. هذه الصورة التي انتهى عليها الدور الأول بالنسبة للفريق الثالث في الأضواء عن تعز «الأهلي» ، الصورة محزنة ومخوّفة لبعض الجماهير الذين يرون أن الأهلي خلاص قد حكم عليه بالهبوط وأنه لن يسلم من مشنقة الرجوع إلى الثانية ، وأنا في نظري أن الفرصة أمام فريق الأهلي لازالت متاحة ومتوفر في طريقه كثير من الفرص لأن يستعيد تواجده ويعيد ترتيب وضعه لخوض غمار الدور الثاني الذي يتطلب من لاعبي الأهلي الفوز بعدد من اللقاءات مبكرين، كون التقارب النقاطي بين الفرق في المؤخرة والوسط لايعطي صورة حقيقية عن الفرق المرشحة للهبوط حتى اللحظة..فمن يدري قد تحدث أمور تخدم الأهلي في مرحلة الإياب؟. وهنا نؤكد أن أهلي تعز يظل فريقاً لايمكن الاستهانة به، فهو فريق متجانس ومن الأبناء الأصليين للنادي ، ودعوة نوجهها لكل الأهلاوية:«ابعدوا الفريق من خلافات الإداريين واتركوهم يركزوا على نقطة البقاء في الأولى وعلى الإداريين أن يعرفوا أن أية خلافات تظهر في الدور الثاني ستكون قاصمة للفريق خاصة لو أقحم الفريق فيها»، ولذلك الأهلي يحتاج الآن أن تتحرك الإدارة للمحافظة على الفريق من أية ضغوط حتى يعود إلى الدور الثاني بروح أفضل مما كان عليه في الدور الأول. [email protected]