تتجه الأنظار عند المتابعين للشأن الرياضي والجمهور اليمني، يوم غدٍ الأربعاء ، صوب استاد خليفة بن زايد في دولة الإمارات العربية المتحدة ، للوقوف على حال منتخبنا الكروي الذي يواجه منتخب ماليزيا في آخر محطة من ست خاضها في مشوار التصفيات الآسيوية في المجموعة الرابعة التي ضمت أيضاً صاحبي بطاقتي التأهل«منتخبي قطر والبحرين».. وذلك للوقوف عن الكيفية التي سيظهر عليها منتخبنا في مواجهة خالية من أية حسابات أو ضغوط تتعلق بالنتيجة التي قد تؤول إليها المباراة التي نخوضها خارج القواعد بفعل الحظر المستمر على ملاعبنا من قبل سلطة الآسيوي والفيفا بدواعٍ أمنية. فمنتخبنا الذي يشهد تراجعاً مخيفاً تراجع ترك أثره على تصنيفنا بين من يلعبون اللعبة تحت مظلة الفيفا «186».. سيكون مطالباً بإظهار الشيء المختلف خلال 90 دقيقة يواجه فيها منتخب يعتبر من المنتخبات العادية وفقاً لنتائجه في كل السنوات في النطاق القاري والذي لا يظهر فيه إلا في محطات مشابهة لنا لا ترتبط بالتصفيات فقط بعيداً عن حضور في النهائيات وما شابه. وسيكون منتخبنا الذي غادر بحلة جديدة في قوام تشكيلته التي ضمت في معظمها لاعبي المنتخب الأولمبي مع بعض الأسماء المعروفة ، مطالب وهو تحت قيادة فنية للإثيوبي «امبراتو» تقديم العطاء المختلف في محطة خالية من أية حسابات، نكون فيها قادرين على تحقيق الفوز الأول لنا ليس في التصفيات ولكن في مشوار طويل وبطولات عدة في فترة زمنية تتجاوز السنتين «إن لم أكن مخطئاً» . فوز سيحمل الأهمية القصوى في حال كروي تهالك وتمايل وتراقص مابين محطة وأخرى ، حتى وصل إلى أسوأ المراتب في تاريخ الرياضة اليمنية. المحطة المتجددة بتجدد لاعبي المنتخب وغياب أسماء عفى عنها الزمن ظلت تحتكر مواقعه، ننتظر أن يضع فيها المختارون للدفاع عن ألوانه في محطة شكلية لن تختلف عن الودية، بعض الملامح التي نريدها بداية لنخطو في ممر جديد ملائم لوضعية كرة قدم حقيقة غير التي ارتبطنا بها في السنوات الأخيرة التي غيبتنا عن الآخرين ورمت بنا في مسار مخزٍ وغير لائق. في كثير من الدول التي تعطي لكرة القدم ماتحتاجه وفقاً لقراءة ورؤى متواصلة، يكون التجديد مهم لإيجاد الشكل الجديد الذي يكون ملائم لتسجيل انطلاقة مختلفة، لهذا نحن نترقب مباراة الغد بجزئيات ذات علاقة بشأن ودلالة يكون الأمر مرتبط باتجاهات عدة ، يتجسد فيها قدرة اللاعبين الشباب الذين خاضوا تجارب عديدة في منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي قادرين على الانتقال إلى مسار جديد يكونوا فيه قادرين على تقديم الجديد لكرة القدم اليمنية التي أدمنت السقطات وعانقت الويلات كثيراً. ورغم الواقع المرير، ليكن لدينا أمل بشباب لديهم مايقدموه بألوان الوطن.