بعد الأحداث التي شهدتها محافظة أبين قبل عامين من الآن والتي جاءت محملة برياح بائسة ألقت بظلالها على واقع فارس أبين «حسان» منبع النجوم والمغذي الأول لكل أندية الجمهورية وجعلت منه داراً مدمراً سقط فيه كل مايمكننا القول عنه جميل، فدمر ملعبه العتيق وطمست ملامحه البهية في غمضة عين ، فنهب تاريخه بكافه محتوياته وسرقت كؤوسه وتروسه وعرضت في مزاد علني للبيع على أرصفة المارة وطرقات الأسواق. ولأنه لا يضيع حق وراءه مطالب فقد أثمرت وكللت الجهود التي قام بها شبح الكرة اليمنية ونجم حسان السابق ورئيس اتحاد قدم أبين الحالي الكابتن جياب باشافعي في استعادة عدد من الكؤوس المنهوبة من مقر نادي حسان الذي يقع في قلب عاصمة المحافظة زنجبار،وهو مايمكن له من لملمة مقتنيات هذا النادي التي فقدت بأيادي التخريب والعبث. وفي تصريح خص به صحيفة(الجمهورية)قال الكابتن جياب باشافعي:«لقد قمنا بالتواصل مع عدد من الشباب الخيرين في مديريتي خنفر وزنجبار من أجل البحث عن الكؤوس المنهوبة،وبحكم علاقتنا الكبيرة والمتميزة بشباب هاتين المدينتين وبعد جهد مضنٍ استطعنا أن نهتدي إلى 5 من الكؤوس المسروقة،وقد لايصدق البعض إذا قلت إنني دفعت مبالغ مالية من جيبي الخاص من أجل استعادة تلك الكؤوس والتي تمثل إرثاً وتاريخاً يفتخر به كل من ينتسب إلى هذا الكيان والصرح الكبير والمنبع الذي لاينضب من المواهب الفذة والنجوم الخلاقه والمصدر الأول لنجوم الكرة اليمنية. وأضاف شبح الكرة اليمنية:«لازلنا نبحث عن بقية الكؤوس والتروس التي نُهبت من خلال التواصل مع الذين قاموا بشرائها من ناهبيها في تلك الفترة والتي تأتي من دافع الحرص على استعادة كل مقتنيات نادي حسان المنهوبة لما لها من دلالات كبيرة والتي تعد رمزاً لكثير من الجهد والتضحية لتلك الأجيال السابقة التي استطاعت أن تحفر اسم هذا النادي العريق في ذاكرة التاريخ.