عمى الألوان هو فقدان القدرة على رؤية بعض الألوان كالأخضر, أو الأحمر أو الأزرق أو مزيجها، ويؤثر في القدرة على القراءة, التعلم أو ممارسة بعض المهن، وتُعد مُعظم حالات عمى الألوان وراثية حيث يُولد الجنين مُصاباً به. أسباب عمى الألوان بالرغم من ارتباط غالبية حالات عمى الألوان بعوامل جينية وراثية إلا أن توافر بعض العوامل قد يزيد فرصة الإصابة به ومنها: - التقدم في السن. - اضطرابات العين كزرق العين, التنكس البقعي, الساد العيني واعتلال الشبكية السكري. - إصابة العين. - استخدام بعض العقاقير الدوائية. أعراض عمى الألوان: تظهر أعراض الإصابة بعمى الألوان على النحو التالي: - فقدان القدرة على التمييز بين الألوان أو الخلط بين اللونين الأحمر والأخضر مثلاً. - رؤية الألوان بشكل مختلف عن رؤية الغير مُصابين بعمى الألوان للألوان ذاتها. - رؤية اللون الأبيض, الأسود والرمادي في حالات نادرة. - القدرة على رؤية ظلال قليلة للون الواحد بينما يستطيع الإنسان الطبيعي رؤية آلاف الألوان. تشخيص عمى الألوان يعتمد تشخيص الإصابة بعمى الألوان على الفحص الفيزيائي الذي يطلب الطبيب من المُصاب تنفيذ ما يلي: - النظر إلى مجموعة من النقاط الملونة ومحاولة البحث عن رسوم محددة لحروف أو أعداد لتمكين الطبيب من تحديد الألوان التي يعجز المصاب عن تمييزها. - ترتيب الرقائق الملونة تبعاً لتماثل ألوانها, حيث يعجز المصاب عن ترتيبها بالشكل الصحيح. علاج عمى الألوان قد يشمل علاج عمى الألوان المكتسب اتخاذ عدد من التدابير اعتماداً على العامل المُسبب كما في التدخل الجراحي لعلاج الساد العيني المُتسبب بفقدان القدرة على تمييز الألوان, أما في الحالات الوراثية فلا يُمكن علاجه. الفسيولوجيا المرضية لعمى الألوان: تتركب العين من ثلاثة أنماط من الخلايا المخروطية تتواجد في البقعة في مركز شبكية العين ويستجيب كل منها لأحد الألوان التالية كاللون الأحمر, الأخضر أو الأزرق ويستطيع الإنسان رؤية اللون بإحساس هذه الخلايا بكميات مختلفة من الألوان الأساسية, وعند الإصابة بعمى الألوان الوراثي يفقد المُصاب إحدى الخلايا المخروطية أو تختل وظيفتها مما يتسبب في عدم رؤية اللون الصحيح أو رؤية ظلال مختلفة للون نفسه. التأقلم والتعايش مع الحالة - ارتداء العدسات اللاصقة الملونة لمساعدة المُصاب في التمييز بين الألوان بالرغم من عدم القدرة على رؤية اللون الصحيح وتشوّه شكل الأجسام. - ارتداء العدسات التي تعكس التوهج أو سطوع الضوء لرؤية أفضل للأجسام.
