أشاد وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب بدور المجلس التنفيذي لقوى الثورة بمحافظة إب وموقفهم الشجاع لإزالة الخيام وتعليق اعتصام الشباب أمام مبنى محافظة إب. وأبدى وزير الداخلية خلال لقائه بقيادة المجلس التنفيذي لقوى الثورة في المحافظة حرصه على إيصال مطالب الشباب إلى القيادة السياسية والحكومة لإيجاد الحلول المناسبة لها ومتابعة تنفيذها خلال الفترة القليلة القادمة. وقال اللواء الترب: «إن دور شباب الثورة في هذه المرحلة الهامة من تاريخ الوطن يشكل لبنة أساسية في بناء اليمن الجديد وتحقيق تطلعات أبنائه في حياة كريمة ومستقبل أفضل».. مشيراً، بحسب وكالة «سبأ»، إلى أهمية تعزيز ثقافة التصالح والتعايش وترسيخ قيم المحبة والإخاء والتعالي على الجراح والآلام وبناء جسور ثقة وتعميق المودة والألفة بين أبناء الوطن الواحد على مختلف توجهاتهم ومشاربهم الفكرية والحزبية. وأضاف: «إن العمل الحزبي ما هو إلا وسيلة للتنافس في تقديم أفضل الرؤى والأفكار لخدمة الوطن وإدارة شؤون البلاد ومكافحة مظاهر الفساد وخلق أجواء ملائمة للتنمية والسياحة والازدهار الاقتصادي والثقافي، والذي لن يتأتى في جو من الفوضى والصراعات والنزاعات المدمرة لكل جميل في هذا الوطن». وأوضح وزير الداخلية أن المسؤولية الأمنية لا يمكن أن تتحملها جهة بعينها؛ باعتبارها مسؤولية مشتركة بين جميع أبناء الوطن وتحقيقها يقتضي تغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح والانتماءات الأخرى.. مشدداً على أهمية النأي بمنتسبي المؤسسة الأمنية والعسكرية عن كل ما يؤثر على وحدتها وتماسكها وقيامها بمهامها في حفظ الأمن العام والوقاية من الجريمة وضبط مرتكبيها وتحقيق السكينة العام. واستدرك قائلاً: «لن نتهاون تجاه كل من يسعى إلى تمزيق هذه المؤسسة أو استغلالها تحت أي مبرر أو ظرف لصالح شخص أو حزب أو طائفة». من جانبهم عبر شباب الثورة بمحافظة إب عن اعتزازهم بالدور الوطني الذي يقوم به وزير الداخلية في هذه الظروف العصيبة. مؤكدين وقوفهم إلى جانب إخوانهم رجال الأمن ومساندة جهودهم في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار وضبط الجريمة ومرتكبيها وحتى يسود السلام والأمن أرجاء الوطن؛ باعتبار ذلك هدفاً من أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية، وصولاً إلى دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية وتطبيق القانون. كما عبروا عن الأمل في الاستجابة لمطالبهم والبت فيها في إطار حركة التغيير الإيجابي والبناء التي تشهدها أجهزة الدولة، وبما يحقق مصلحة المحافظة ونمائها وضمان مساهمة الجميع في عملية البناء والتنمية. إلى ذلك أكد وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب خلال لقائه يوم أمس القيادات الأمنية في إدارة شرطة محافظة إب أن مبدأ الكفاءة والجدارة والمفاضلة التي انتهجتها الوزارة للتعيين في المناصب القيادية لن يقف عند المناصب الشاغرة ولكنه سيتعدى إلى المناصب التي لا يقوم فيها المعنيون في المؤسسة الأمنية بأداء واجباتهم على الوجه المطلوب. وأكد أن هذا التوجه الذي لا رجعة عنه يهدف إلى شحذ الهمم ورفع الكفاءات والعمل الأمني بوتيرة عالية من أجل تفادي أية اختلالات وتحسين أداء الجهاز الأمني على مستوى الجمهورية، وفتح المجال أمام المتنافسين على المناصب القيادية في المؤسسة الأمنية بشفافية وفقاً لمعايير محددة تخضع للمؤهل والخبرة والرؤية الأكثر جدوى لتحقيق أهداف المنشأة. وشدد وزير الداخلية - وفقاً لوكالة سبأ - على أهمية التسامح والتصالح ونسيان الماضي وطي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة يعمل الجميع لتسطيرها بتوحيد الصف والعمل تحت مظلة الوطن الذي يتسع للجميع بعيداً عن المناطقية والطائفية والحزبية والولاءات الضيقة.. مؤكداً أن الأجهزة الأمنية لن تسمح بتلك الممارسات التي تؤدي إلى التفرقة وحرف عمل المؤسسة الأمنية عن مهمتها العظيمة التي تتمثل في توفير الأمن والاستقرار لكل أبناء الوطن دون تفريق. وأشار إلى حجم التحديات والصعوبات التي تواجه الوطن في هذه المرحلة التي تستدعي توحيد كافة الجهود للخروج إلى بر الأمان من خلال إعادة الثقة وإزالة المخاوف والحرص على تأهيل وتدريب القوى العاملة وتحسين مستواهم المهني والمعيشي وتعزيز الشراكة بين المواطنين ورجال الأمن. وقال: «إن القائد الناجح هو الذي يصنع الظروف الملائمة ويذلل الصعاب لإنجاح المهمة الموكلة إليه». ونوه بتعاون أبناء محافظة إب مع إخوانهم رجال الأمن لما يتمتع به أبناء محافظة إب التي تعد من المحافظات المحبة للسلام من وعي أمني جعلهم يعملون جنباً إلى جنب مع رجال الأمن في سبيل تأمين المحافظة وحفظ السكينة والنظام العام. إلى ذلك تفقد وزير الداخلية قيادة فرع قوات الأمن الخاصة بالمحافظة ونقل إلى منتسبيها تحيات القيادة السياسية.. مؤكداً أهمية دور هذه المؤسسة وتحملها مسؤولية حفظ الأمن وتثبيت الاستقرار ومكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة. وخلال الزيارة استعرض اللواء عبده حسين الترب القوى البشرية في المحافظة، واطلع على مرافق فرع القوات الخاصة، واستمع إلى شرح من المعنيين عن المهام التي تؤديها الوحدات الأمنية المختلفة من خلال غرفة الخرائط والعمليات وتنفيذ المهام القتالية المختلفة، ودعا الضباط والصف والجنود إلى التزود بالمعارف القانونية وخاصة في ما يخص قانون هيئة الشرطة؛ لما لذلك من دور هام لمعرفة الاختصاصات الوظيفية وتلافي السلبيات والثغرات خلال أداء واجبهم الأمني.