نقيل الحقر الملتصق بجبل صبر خلف قلعة القاهرة بقيادة محلي تعز من توالي عقود التهميش الثلاثة الماضية لمنطقتهم الآخذة بالتوسع العمراني عاماً بعد عام خلافاً للقرى الواقعة على طريق صبر الموادم رغم أن “نقيل الحقر” كان أهم طرق المشي الواصلة بين جبل صبر الموادم وبين مدينة تعز ولولا ترجيح كفة الكثافة السكانية لقرى صبر الموادم لسكان الاسفلت قد مر من نقيل الحقر، اليوم وبعد أن هجر أهالي جبل صبر طريقهم القديمة عبر نقيل “الحقر” تنامى هجران المغيبين عن تعز وأريافها المتاخمة للمدينة حتى وإن كان النقيل وأمثاله من الأرياف المدينة “مجازاً” تشكل واجهة سياحية واعدة، لكن الأهم من ذلك لدى سكنة النقيل الوعر أن لا شيء تنموي وخدمي لامس حاجتهم وخفف من وطأة معيشتهم الوعرة عدا تراخيص الأشغال التي تطارد الكادحين منهم!.. يقول سعيد غالب الحاج أحد السكان حتى «وايتات» الماء لا تصل إلى معظمنا فالطريق المرصوفة قصيرة المدى لا تخدم سوى الجزء اليسير من سكنة النقيل. هذا إن سلمت من مخلفات سيول جبل صبر أما المواطن عبدالحكيم عبدالله عبدالرحمن فيضيف : منازلنا بحاجة إلى شبكة صرف صحي فالقليلون من يستطيعوا تحمل حفر بيارات أما الأغلبية فيتركوا تصريف المجاري تتراكم أسفل منازلهم لتؤذيهم وتهددنا جميعنا بالأمراض والأوبئة فضلاً عن الوباء المستفحل من تراكم القمامة. فإذا استكملت الطريق إلى أعلى النقيل ستتلاشى معاناتنا بوصول واتيات الماء وناقلات القمامة حينها سنشعر أننا منتمون إلى مديرية المظفر فعلاً لا قولاً ! فهل يا ترى ستلبي قيادة محلي تعز ومحافظ المحافظة ونائبه استغاثتنا هذه عبر صحيفتكم بعد أن أرسلنا عدة استغاثات مماثلة إلى مكتبه بالمحافظة دون أن نلقى رداً شافياً أو وعداً يفتح فينا الأمل بمحافظتنا والمعنيين فيها. غادرنا نقيل الحقر بعد نزول ميداني قصير ليس الأول ولا يبدو الأخير فمن يستعير عين الطائر ويحدق في مدينة تعز القديمة من خاصرة نقيل الحقر تتملكه الدهشة لسحر المنظر لكن الحسرة تعتريه لحال منطقة شحيحة الموارد المائية لا تبدو منعمة بغنى الريف ولا بخدمات الحضر فالمدينة من أسفلها تدغدغ قدميها والجبل الأشم لا يحمي رأسه من غضب السيول.. ما علينا قد بلغناه للمحافظ ونائبه فلا “أحنج” منهم ولا أقرب منهما من المنطقة وأهلها!