النائب البرلماني عبدالعزيز الجنيد: الاحتفاء بعيد الوحدة في تعز تكريم لهذه المحافظة مدير عام مديرية صبر الموادم: الوحدة شمعة مضيئة في تاريخ أمتنا.. وفي ظلها تحقق لجبل صبر الشيء الكثير أمين عام المجلس المحلي: جبل صبر واجهة تعز السياحية لدى المجلس المحلي في المديرية خطط طموحة للارتقاء بجبل صبر سياحياً. تم ترميم جامع أهل الكهف ورصف الطريق المؤدي إليه بمبلغ 26.917.326 ريالاً “صبر” اسم يثير الانتباه لجبل تستوطنه الدهشة.. حاضر وبقوة في قلوب الكثيرين... ورابض بهيبة ودلال على أرض الجنتين.. تعانقه السماء.. تغلّفه الغيوم.. شكّل والحالمة “تعز” ثنائية محبة متلازمة حيث لا يذكر الأول إلا بذكر الآخر والعكس صحيح أيضاً.. ونظراً لمكانته المتألقة شهد خلال عمر الوحدة حراكاً تنموياً غير مسبوق، تنم مؤشراته عن مستقبل استثنائي.. فمع إشراقة كل يوم يزدان بمنجز جديد وإضافة حديثه جعلته يتقدم نحو المدينة بثقة.. ثمرة يانعة بداية نزولنا الميداني التقينا الأخ/ أحمد علي جامل مدير عام مديرية صبر الموادم ورئيس مجلسها المحلي الذي أفاد في بداية حديثه: أن السلطة المحلية ما هي إلا ثمرة يانعة من ثمار الوحدة المباركة، التي لولاها ما كان للسلطة المحلية أثر، لأنها يقصد الوحدة أرست الديمقرطية والمشاركة الشعبية في إدارة الشأن المحلي. وأردف جامل: إن المواطن اليوم أصبح يدير شئونه بنفسه، وذلك من خلال المجالس المحلية سواء في المحافظات ام المديريات، التي صارت اليوم تلامس همومه عن قرب، وتقدم له الخدمات التي يحتاجها، مشيراً إلى أن ما تحقق خلال الفترة الماضية محل فخر واعتزاز لأبناء اليمن جميعاً، سواء فيما يخص الانتخابات على مستوى المديريات ام المحافظات ام على مستوى الخدمات التي قدمتها المجالس المحلية بشكل عام. شمعة مضيئة وعبر جامل عن سعادته لاستضافة محافظة تعز احتفالات العيد العشرين للوحدة اليمنية قائلاً: أن الوحدة شمعة مضيئة في تاريخ أمتنا خاصة في ظل التمزق والتشتت والضعف الذي نعاني منه، وهذه الوحدة العظيمة جاءت ملبية لطموحات هذه الأمة باعثة فيها الأمل، فهي الماضي العريق والحاضر المشرق والمستقبل الواعد. وأضاف جامل: إن الوحدة تعد المنجز الأهم في تاريخ اليمن الحديث، فقد تحققت بإرادة شعب وعزيمة العظماء ومن اولئك المناضلين الوحدويين، ومسيرة عقدين من عمر الوحدة المباركة لهي حافلة بالمكاسب الوطنية وبالمنجزات العظيمة في مختلف الأصعدة، وعلى مختلف ربوع الوطن. وأردف جامل: أن الوحدة اليمنية كانت نقطة تحول في حياة الشعب اليمني برمته، تحول فيه من مرحلة الشعارات إلى مرحلة التطبيق، ومن مرحلة النطح والشطح إلى مرحلة العقل والموضوعية، ومن سلطة الانقلابات إلى سلطة الانتخابات، وختم جامل حديثه: بأن المنجزات في عهد الوحدة بلا حد ولا حصر، ومديرية صبر الموادم قد تحقق فيها الشيء الكثير. 14 مدرسة توجهت صوب الأخ أمين ثابت - أمين عام المجلس المحلي الذي بدوره أطلعني على أهم الانجازات التي تحققت في المديرية خلال العام المنصرم وبداية العام الحالي، معتبراً أن المديرية قفزت قفزة نوعية في هذا الجانب، ففي جانب التربية والتعليم تم بناء أو مساهمة في البناء وترميم وتسوير نحو 14مدرسة بمبلغ إجمالي قدره “106.062.750” ريال بينما هناك ثلاث مدارس سيتم تنفيذ مشاريعها لاحقاً وقد اعتمد المبلغ المحدد في الميزانية والمقدر بنحو “13.513.000” ريال. الصحة يقول ثابت: وفي مجال المشاريع الصحية مستشفيات ريفية ومستوصفات سواء كان بناء ام ترميماً ام تسوير، فقد تم بناء وحدة صحية في “مرعين” بمبلغ قدره “20.871.954” ريالاً، ونزلت موازنة بناء وحدتين صحيتين الأولى في الصراري والثانية في ذراع سلمان وذلك بمبلغ قدره عشرة ملايين ريال. كم تك بناء ملحقات المركز الصحي في العروس بحوالي “37.500.487” ريالاً وبناء سور وبيارة للوحدة الصحية في حزه بمبلغ “5.198.480” ريال بالإضافة إلى بيارة للوحدة الصحية بالشعب بمبلغ “524.400” ريال. طرقات وأضاف ثابت: وفي مجال الطرقات تم تنفيذ نحو ثمانية مشاريع توزعت بين إعادة الشق أو المسح أو تكسير الصخور أو الرصف بالأحجار أو صيانة وتحسين.. وإجمالي ذلك قدر بنحو “44.393.556” ريال ولعل أشهرها شق طريق نقيل الصريح الموصل بين “تباشعة والعدنة” الذي استأثر بنصيب الأسد وذلك بمبلغ قدره “26.058.912” ريالاً. المياه وأردف ثابت: وبالنسبة لمشاريع المياه فقد تم بناء ومساهمة في بناء نحو خمسة خزانات بمبلغ وقدره “6.963.761” ريالاً كما نزلت موازنة بناء ثلاثة خزانات حصاد بالإضافة إلى حواجز وبرك وذلك بمبلغ وقدره “14.526.000” ريال، يضاف إليها مشاريع أخرى كترميم وصيانة مشاريع مياه وتعميق آبار ومساهمة في بناء مدرجات زراعية، وذلك بمبلغ وقدره “4.132.295” ريالاً، كما نزلت موازنة ترميم وصيانة مشاريع أخرى للمياه بمبلغ وقدره “10.000.000” ريال. مساهمة ذاتية ويواصل أمين المجلس المحلي مديرية صبر الموادم حديثه موضحاً : أن المجلس المحلي اعتمد مبلغ عشرة ملايين ريال في موازنته السنوية وذلك للمساهمة في تكاليف عدد من المشاريع غير ممولة محلياً. موضحاً بأن الإجمالي العام لتكاليف المشاريع المنجزة خلال العام المنصرم وصل إلى نحو “216.466.661” ريالاً. هذا غير مشاريع أخرى خلال السنوات الماضية وتتوزع على نفس التصنيفات الماضية. ففي المشاريع المحلية مثلاً وصل إجمالي التنفيذ إلى نحو “40.135.198” ريالاً وفي مجال التربية والتعليم وصل تكلفة تنفيذ مشاريعها نحو “179.267.331” ريالاً. وأضاف ثابت: إن ما تحقق في مديرية صبر الموادم من إنجازات في عمر الوحدة المباركة، كثير ويعرفه القاصي والداني.. أضف إليه مشاريع أخرى ستنفذ قريباً وفي مختلف المجالات، لأن جبل صبر واجهة تعز السياحية وهي مشمولة برعاية السلطة المحلية في المحافظة، الذين لا يقصرون في تسهيل مهامنا، وهم لذلك يستحقون منا جزيل الشكر والثناء. أكبر المنجزات بعد هذا الحصر لإبراز الإنجازات التنموية التي حظيت بها مديرية صبر الموادم حدثنا ثابت عن الوحدة أكبر المنجزات فهي كما يصف وجدت لتبقى قوية بقوة أبنائها لا تهدها الأعاصير والأراجيف لأنها مطلب الشعب ومصدر عزته وكرامته.. وهي التي عززت مبدأ الشورى والديمقراطية وأن يحكم الشعب نفسه بنفسه لأنه لا صوت يعلو فوق صوت الشعب”. وأضاف ثابت: لا مجال اليوم وبعد كل ما تحقق من إنجازات، أن تتاح الفرصة لأصحاب النفوس المريضة المعادية للوحدة أن تعلن سخطها وتشاؤمها وعداءها للوحدة لأن الشعب قد خبرهم في مواقف كثيرة وهم وإن غيّروا جلودهم وارتدوا غير ثيابهم وتستروا.. عراة أمام الناس، والتاريخ كفيل برمي هؤلاء إلى مزبلته حيث رمى أمثالهم من قبل. تجربة ناجحة سألت ثابت عن نظرته إلى مسيرة عشرين عاماً من الوحدة المباركة، فاستطرد قائلا:ً بكل تأكيد تحققت أشياء كثيرة وفي مختلف المجالات، وقد خلقت فرص عديدة للاندماج الاجتماعي والتعايش جنباً إلى جنب، كما عززت الاستفادة من فرص العمل وتقديم الخدمات بين أبناء الوطن الواحد.. وأردف ثابت: عند الحديث عن الوحدة الوطنية لا بد أن ننسب الفضل لصاحبها لمن حقق الوحدة وحافظ عليها ولا ينكر ذلك إلا جاحد، وبالوحدة أيضاً تحقق نظام السلطة المحلية الذي نعمل الآن وفق أطره وهو يعني حكم الأفراد لأنفسهم، وفق نظام اللا مركزية المالية والإدارية، وما هذه الإنجازات التي حظيت بها مديرية صبر الموادم إلا بإشراف السلطة المحلية وهي تجربة ناجحة بكل المقاييس. متابعة مستمرة صادف لحظة وجودي في مبنى المجلس المحلي في المديرية وجود النائب البرلماني عن الدائرة “52” في ذات المديرية عبدالعزيز الجنيد مشغولاً بمتابعة بعض المشاريع، وبدوره أفاد: أن مديرية صبر الموادم تستحق الكثير من الدعم باعتبارها كنزاً سياحياً يعرف أهميتها البعيد قبل القريب. وأضاف: إن متابعتهم مستمرة في المطالبة بالكثير من المشاريع التنموية في شتى المجالات، وعلى وجه الخصوص مشاريع الطرقات والمياه، لأن الطرقات شرايين حياة ومحطات وصل، فالمستقبل يبشر بالمزيد والمزيد، فكما هو معروف أن أغلب قرى الجبل مترامية الأطراف وذات كثافة سكانية عالية، والطرق حتماً ستأتي بأغلب المشاريع وبالنسبة لقضية المياه فهي تحتل أيضاً ذات الأهمية السابقة لأن أغلب السكان معتمدون على مياه الأمطار الصيفية مما يحتم توفير خزانات لتكون الاستفادة أشمل خلال أيام العام، ويكون الضرر قليلاً إذا صادف وحصل جفاف.. وأردف الجنيد: أن هذا لا يعني استغناءنا عن المشاريع الخدمية الأخرى كالمدارس والمستوصفات.... الخ، لأنها مهمة أيضاً، وأنا ابتدأت بالطريق لأنها ستأتي إن شاء الله بكل ذلك. تكريم تعز وبالنسبة لعيد الوحدة قال الجنيد: إن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة في مدينة تعز لهو تكريم لهذه المحافظة الحالمة السباقة دوماً في ترسيخ دعائم الوحدة، وتوحيد مبادىء الديمقراطية وهي صاحبة التاريخ الحافل في اللقاءات الوحدوية التي كانت تتم خلال زمن التشطير. وأضاف الجنيد: الوحدة مصدر عزتنا وقد سقط في سبيل تحقيقها مناضلون كثر.. والواجب علينا أن نحافظ عليها لأن المؤامرات والدسائس على هذا المنجز العظيم كثيرة.. كما هي عادة المغرضين دوماً في التآمر على أي مشروع طموح والشواهد التاريخية في هذا الجانب وفي تاريخنا الإسلامي بالذات خير دليل. واجهة سياحية واعدة الزائر لجبل صبر اليوم سيجده مختلفاً عن ذي قبل...لأنه يعيش نهضة وحراكاً تنموياً شاملاً..تفصح بمكنونه الإعجازي عن واجهة سياحية واعدة...ما زالت تشمخ بتاريخها العريق..وتتباهى بفرائدها التي فاقت حد الوصف.. طاب البلس مديرية صبر الموادم “استثنائية” فهي بتكوينها الإداري جزء لا يتجزأ عن مديريات المدينة...وتتميز عن غيرها من المديريات بطابعها الخاص باحتوائها على ميزات المدينة والريف فهي مزيج بين هذا وذاك. ولا يختلف اثنان على أن جبل صبر هو الواجهة السياحية لمدينة تعز وزيارة الجبل هي أولى أولويات الزوار لما يحويه من مناظر خلابة، ومناخ متعدد يناسب مرتاديه الآتين من مناطق مختلفة..حيث يمكن للآتي من المناطق الباردة أن يتسلّق القمم ويعانق الضباب كما يمكن للآتي من المناطق الحارة أن ينسجم مع سفح الجبل ويمتع ناظريه برؤية الحالمة حتى تنام. كما يميز جبل صبر تغني الشعراء والفنانين به،ومن هنا لا يُذكر «طاب البلس» رائعة الرائعين الفضول وأيوب..فقد اشتهر الشاعر الفضول بعشقه لصبر وبصعوده المتكرر للجبل رغم صعوبة الطريق آنذاك..وكانت “بدور” الوافدة هي وزوجها من احدى مديريات«العدين» فتاة جميلة مشهورة ببيع الفرسك والبلس والرمان عبر دكانها الصغير«الصندقة». كان لا يطيب البلس للفضول إلا من يد “بدور” فخلّدها بغنائيته “طاب البلس” التي اختزلت المكان بكل ما يحويه من ملامح الطبيعة الأخاذة، فقد وظف الفضول إمكانيته الشعرية، في إتقان رسم لوحة تسر الناظرين وتبهج المستمعين بصوت ملحنها ومغنيها فنان اليمن الكبير أيوب طارش عبسي.. وفي تصوير يبهر من يتعمق في الكلمات أجاد الشاعر استخدام الألفاظ، حيث رسم فيها وبوضوح جنة من جنان الله، لا يراها ولا يجيد وصفها إلا مبدع بحجم الفضول. الإنسان يتمتع أبناء الجبل برومانسية امتزجت فيها تأقلماتهم الريفية بالواقع المدني الذي يفرض نفسه وبقوة، والصورة المبهرة أن أغلب أبناء الجبل يكتنفهم عشق متنقل بين الجبل والحالمة، فهم إما هنا وإما هناك والجبل في النهاية يغلب طبعاً.. وأبناء جبل صبر بشكل عام منهم الفلاحون الذين حولوا الوعر إلى حدائق ومروج والبناءون الذين سلخوا الصخور وروضوها بأزاميل الإرادة والصبر..وبالرغم من وضعهم المطبوع بالفقر والإقلال،إلا أن البسمة تتلألأ في أفواههم تعبر عن الرضا بما قسمه الله وكتب.. اهتمام لا يتوقف جبل صبر...هو أيضاً موطن البلس والمشاقر والمدرجات الزراعية والمنازل المعلّقة..يستهوي زواره ويبوح بتفاصيله بكل سهولة ويسر..وبذلك صار قبلة للزائرين الذين يتواردون إليه من كل حدب وصوب..سألت الأخ أمين ثابت - أمين عام المجلس المحلي في مديرية صبر الموادم عن دورهم في ترجمة تلك الميزات من خلال الاهتمام أكثر بجبل صبر سياحياً..فجاءت إجابته: أن الاهتمام في هذا الجانب كان وما زال من أولى أوليات المجلس المحلي في المديرية، فالسياحة صناعة سهلة بلا دخان، وهي تعود بعائدات مادية يعود ريعها لصالح المديرية، كما أنه يمكن من خلالها تشغيل الأيادي العاملة العاطلة في إطار المديرية، وتشجيع الاستثمارات السياحية التي تتزايد يوماً عن يوم. وأضاف ثابت: إن اهتمامهم بهذا الجانب لا يتوقف وهو يبدأ بالحفاظ على طريق الجبل الإسفلتي، ذلك المنجز العظيم والممول من المملكة العربية السعودية حيث تكاتفت الجهود حينها وأنجز المشروع على قدم وساق وبأرقى المواصفات، فكان الإنجاز الضخم الذي عرف أكثر بكنز اسمه جبل صبر، ولذلك كان لزاماً على المجلس المحلي الاهتمام والمحافظة على طريق الكنز. خطط مستقبلية وترجمة لذلك الاهتمام أوضح ثابت أن المجلس المحلي في المديرية اعتمد مبلغ ستة ملايين ريال لبناء مرافق على ذلك الطريق الهام واعتمد أيضاً مبلغ 2مليوني ريال لتشجير الطريق دعماً للجانب السياحي والبيئي. كما سبق وأن تم الانتهاء من المرحلة الأولى لتشجير الجدران الساندة في بداية الطريق.. كما أردف ثابت: أن لديهم خططاً مستقبلية جادة للارتقاء أكثر بجبل صبر سياحياً لأن همهم الأبرز يتمثل بالعمل على راحة زوار الجبل أينما حلوا والجبل قبل هذا وذاك فاتح ذراعيه لأي مستثمر يفكر في بناء مطعم أو استراحة أو غيرها من المشاريع الخدمية. ولعل أبرز الخطط المستقبلية التي ستنفذ قريباً بناء حمامات عامة على جوانب الطريق، وإنهاء عملية تشجير الجدران الساندة، أضف إلى ذلك عمل مواقف خاصة للسيارات الوافدة حلاً لإشكالية الازدحام الشديد للسيارات الذي أضر بحركة المرور خاصة عند سفح الجبل. جامع عريق جامع أهل الكهف معلم أثري وسياحي بارز، ويعد أهم المعالم السياحية لجبل صبر رابض في منطقة المعقاب أعلى الجبل. يحكي بين جنباته حكايات ماضٍ عتيق عن حقب تاريخية مختلفة لحياة أجدادنا الذين استوطنوا الجبل منذ القدم، وتركوا وراءهم تلك الشواهد الحية التي حق لنا بأن نتباهى بهم وبها لأنها نافذة تعريف بأن أهل الكهف مروا من هنا وناموا هنا.. وتشير الدلائل إلى أنه بالفعل الجامع الذي خلّد في القرآن الكريم، حيث يوجد بداخله باب الكهف ومحرابه يتجه إلى بيت المقدس إلى ما هنالك من الأوصاف التي تؤكد أن قصة أصحاب الكهف قد دارت أحداثها في اليمن على ساحات هذا الجبل. ولأهمية ذلك الكهف فقد تم بناء مسجد عريق بمحاذاته في عصر بني أيوب أو الدولة الرسولية،مما يمثل إشارة ضمنية بأهمية ذلك الموقع وقداسته والتي يتطلب إيلاءه القدر الكافي من الدراسة والتحديد العلمي الدقيق لتحديد هويته التاريخية. وبغض النظر فإن ترميم هذا المسجد على نمطه القديم سيمثل إضافة جديدة للمعالم الأثرية والسياحية الموجودة في محافظة تعز، وسينعكس مردوده الإيجابي في إنهاض الواقع المحلي في المناطق المجاورة له وذلك بتشغيل الأيادي العاملة،وبتضييق فجوة الفقر الذي أثقل كاهل مواطني المنطقة منذ أمد بعيد.. وقد باشرت السلطة المحلية في مديرية صبر الموادم بترميم هذا المسجد بمشروع قدرت تكلفته بحوالي 10.690.932وهو قيد التنفيذ،كما قامت السلطة المحلية بعملية رصف طريق الجامع من الخط الإسفلتي الرئيس بمشروع قدرت تكلفته بحوالي 16.226.394ريالاً.
