عثر العلماء على كوكب بحجم الأرض يدور في فلك حول نجم بعيد في منطقة يمكن أن تسمح بوجود حياة فيها، وهو اكتشاف هو الأقرب إلى إيجاد توأم حقيقي لكوكب الأرض. ويقع النجم المعروف باسم كيبلر 186 الذي يدور في فلكه هذا الكوكب على بعد نحو 500 سنة ضوئية، ضمن مجموعة نجمية تسمى مجموعة الدجاجة. والنجم أصغر من الشمس ويميل لونه إلى الحمرة. ونقلت “ فرانس برس” عن الفلكي توماس باركلي، من مركز بحوث إيمز التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، إن ذلك الكوكب، الذي سمي كيبلر 186-إف، أكثر بعدا عن نجمه تصله أشعة النجم كيبلر 186 تعادل ثلث الأشعة التي تصل إلى كوكب الأرض من الشمس، ما يعني أن فترة الظهيرة في ذلك العالم قريبة بشكل أو بآخر من الوضع على الأرض قبل ساعة من مغيب شمسنا. وبعد هذا الكوكب عن شمسه مناسب لجعل الماء، إذا وجد، سائلا على سطحه. وهي حالة قد يرى العلماء أنها ضرورية للحياة. وقال باركلي وهو ضمن فريق من العلماء أعلنوا هذا الاكتشاف في مجلة العلوم “هذا الكوكب ابن عم الأرض وليس توأمها”. وقال الفلكي ديفيد شاربونو من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية “والكوكب كيبلر 186-ف مهم لأنه أول كوكب خارجي لديه نفس درجة الحرارة وحجمه نفس حجم الأرض (تقريبا)”.