استسلمت ألمانيا للحلفاء عام 1945م، كانت حطام دولة، والشعب في حالة إحباط وانهيار تام، 5 ملايين معتقل في سيبريا، منازل بل مدن كاملة سُوّيت بالأرض، قوات الحلفاء حملوا معهم المصانع والآلات ودمّروا البُنية التحتية بشكل كامل. كان الشعب عبارة عن نساء وأطفال وشيوخ، وانتشرت فكرة الانتحار، ثم تلتها فكرة النهوض من القاع؛ في غياب تام للحكومة بدأت النساء والشيوخ بجمع الأنقاض لإعادة بناء البيوت وجمع الأوراق والكتب من تحت الأنقاض لفتح المدارس، كتبوا على بقايا الجدران المحطمة شعارات تبث الأمل وتحث على العمل: «لا تنتظر حقك.. إفعل ما تستطيع.. إزرع الأمل قبل القمح» كانت الفترة من عام 1945 - 1955 مرحلة بناء البيوت بالأمل والإيمان، فصنعوا النجاح؛ سُمّيت النساء في تلك الفترة "نساء المباني المحطمة". في العام 1954م، فازت ألمانيا بكأس العالم، وكانت أصابع أقدام اللاعبين تخرج من أحذيتهم المهترئة، في الفترة من عام 1955 - 1965م كانت مرحلة بناء المصانع، حيث تم استيراد عُمّال أتراك وكتبوا قيم العمل: "جدّية + أمل". الفترة من 1965 - 1975، ظهرت رؤوس الأموال ورجال الأعمال، وتكفّل كل رجل أعمال بخمسين شاباً يُدرّبهم ويُعلّمهم، وكانت مهمّة الإعلام هي "بث الأمل". الخُلاصة: ألمانيا بدأت من الصفر، واليوم تعرفون إلى أين وصلت..!!.