خلال بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل ، تواجه حاملة اللقب إسبانيا العديد من الخصوم، فهي لن تواجه باقي فرق البطولة التي ستبذل قصارى جهدها كالعادة للتغلب على حاملة اللقب فحسب، وإنما ستواجه الطقس القاسي وربما الحالة المتدهورة لبعض الملاعب البرازيلية. وكان أبطال العالم قد قرروا الإقامة خلال فترة منافسات كأس العالم في مدينة كوريتيبا الباردة الممطرة، ولكن الطقس هناك سيكون مختلفاً تماماً عما سيواجهونه عندما يلتقون مع المنتخب الهولندي في مباراتهم الأولى في مونديال البرازيل. فهذه المباراة ستجرى في مدينة سلفادور التي ترتفع درجات الحرارة فيها عن كوريتيبا بعشر درجات مئوية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإسبان سيجدون أرضية ملعب مختلفة تماماً عن ملعبهم السريع ذو العشب القصير في كوريتيبا والذي يتماشى تماماً مع أسلوب لعبهم المعتمد على التمريرات السريعة القصيرة. وقال لاعب خط وسط إسبانيا سيرجيو بوسكيتس: لا يسهل علينا دائماً لعب الكرة بسرعة في البرازيل، ستكون الحرارة والرطوبة ضدنا، كما كان الحال معنا في كأس القارات العام الماضي. بينما قال المهاجم برازيلي الأصل دييجو كوستا: “سيستنزف هذا الطقس كل طاقتنا لأننا نعلب غالبية مبارياتنا في الشتاء، وأهم شيء بالنسبة لنا أن تكون الملاعب رطبة. وخلال بطولة كأس القارات، لعبت إسبانيا مبارياتها في الطقس الحار الرطب لمدينتي ريسيفي وفورتاليزا الشماليتين. ولم يكن الأمر جيداً على الإطلاق بالنسبة لبطلة العالم. واختار فيسينتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا هذه المرة مدينة تتمتع بطقس أكثر برودة في جنوب البرازيل كمقر إقامة للفريق خلال منافسات الدور الأول، حتى وإن كان ذلك يعني أن اللاعبين سيضطرون للتأقلم على الطقس الشمالي من جديد في كل مرة سيلعبون فيها هناك. وصرح متحدث رسمي باسم اتحاد الكرة الإسباني لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قائلاً: اللاعبون سعداء بالإقامة في كوريتيبا.” بينما قال بوسكيتس: الطقس والملاعب الموجودة هنا مثالية من أجل التدريبات. إننا سعداء للغاية بوجودنا هنا.. وكان منتخب إسبانيا قد سافر الأربعاء إلى سلفادور للاعتياد على أجواء المدينة قبل مباراة الفريق الافتتاحية هناك اليوم الجمعة. وقام أبطال العالم بتجربة ملعب مباراتهم أمام هولندا في استاد أرينا فونتي نوفا” امس الخميس. وبذلك سيكون الوقت وحده هو القادر على تحديد ما إذا كانت خطة إسبانيا بالإقامة في كوريتيبا ناجحة أم فاشلة.