البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    من أسقط طائرة الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" وتسبب في مصرعه "؟    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة محتجز في سجون الحوثيين بعد سبع سنوات من اعتقاله مميز    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    إطلاق نار وأصوات اشتباكات.. الكشف عن سبب إطلاق ''مضاد للطيران'' في عدن    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    بن مبارك بعد مئة يوم... فشل أم إفشال!!    الجوانب الانسانية المتفاقمة تتطلّب قرارات استثنائية    لماذا صراخ دكان آل عفاش من التقارب الجنوبي العربي التهامي    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    هجوم حوثي مباغت ومقتل عدد من ''قوات درع الوطن'' عقب وصول تعزيزات ضخمة جنوبي اليمن    أقرب صورة للرئيس الإيراني ''إبراهيم رئيسي'' بعد مقتله .. وثقتها الكاميرات أثناء انتشال جثمانه    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    بعثة اليمن تصل السعودية استعدادا لمواجهة البحرين    انفراد.. "يمنات" ينشر النتائج التي توصلت إليها لجنة برلمانية في تحقيقها بشأن المبيدات    عودة خدمة الإنترنت والاتصالات في مناطق بوادي حضرموت بعد انقطاع دام ساعات    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    أول رئيس إيراني يخضع لعقوبات أمريكا . فمن هو إبراهيم رئيسي ؟    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    هادي هيج: الرئاسة أبلغت المبعوث الأممي أن زيارة قحطان قبل أي تفاوض    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجيش اليمني.. قلعة حصينة قصمت ظهر الإرهاب
خبراء عسكريون ل «الجمهورية»:
نشر في الجمهورية يوم 17 - 06 - 2014

واجهت اليمن العديد من العمليات الإرهابية, التي اعتمدت التخريب , ونهجت وسيلة القتل بطريقة وحشية وهمجية تتنافى مع أبسط القيم الإنسانية وقواعد أصول الحرب والقتال, ما حدا بالجيش اليمني أن يتصدى لعمليات التخريب والقتل الإرهابية وضربهم بشكل مباشر قصمت ظهر الإرهاب وأصحابه الذين يمثلون 70 % من جنسيات عربية وأجنبية , وفي هذا الشأن يشير الخبراء العسكريون إلى أن المرحلة القادمة بحاجة لليقظة والحذر تجاه تلك التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تم اجتثاثها من أوكارها, لأنها قد تتحول إلى خلايا نائمة ثم إلى قاعدة , مؤكدين على أهمية الاهتمام بالكوادر البشرية للقوات المسلحة والأمن الذين هم صمام أمان البلد والصخرة التي يتحطم عليها الإرهاب .
خط الدفاع الأول
مدير دائرة تقييم الأداء اللوجستي في وزارة الدفاع - عضو فريق هيكلة الجيش العميد الركن الدكتور عبده سعد ناجي مثنى يقول إن الجيش والأمن هو خط الدفاع الأول للشعب اليمني ومؤسسات الدولة وحماية السيادة الوطنية , وإنه لا بد على كل منظمات المجتمع أن تعي حجم المخاطر والتحديات التي تواجه البلد, وأن يستشعروا أهمية بقاء القوات المسلحة والأمن سالمة تدافع عن مصالح الشعب وسيادة الدولة, مضيفاً إن تلك الاستهدافات هي أعمال إرهابية تخريبية تريد أن تستهدف أهم مؤسسة وطنية في البلد في هذه الظروف , مؤكداً أن مؤسسة القوات المسلحة تتعافى اليوم مع إعادة هيكلتها وتنظيمها وفقاً لأسس وطنية وعلمية ومهنية، ومهما حاولت تلك الجماعات التي تتخذ من العنف وسيلة لتحقيق مصالحها السياسية وغيرها .
ويبين مدير دائرة الأداء اللوجستي بوزارة الدفاع أن أبناء القوات المسلحة والأمن سيكونون لهم بالمرصاد وهم يقدمون التضحيات تلو التضحيات, وسيبقون صامدين بإذن الله إلى أن تنتصر إرادة الشعب ويكونوا هم خير من يمثل الشعب في الحاضر والمستقبل .
عمليات إرهابية
من جهته نائب رئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية العميد الركن ثابت صالح قال إن القاعدة نشطت في اليمن منذ سنوات طويلة ويعود تأسيسها إلى الفترة التي تلت مباشرة غزو أفغانستان من قبل القوات الأمريكية وبعد ذلك العراق , وان ذلك التنظيم هو امتداد لجماعات “الجهاد ضد السوفيت في أفغانستان” أما في اليمن كما يقول فإن نشاط مثل هذه الجماعات يعود إلى بداية التسعينيات، ومشاركتها في حرب 1994م ضد الجنوب التي كانت أولى عملياتها “الإرهابية “ قد استهدفت السياح الأجانب في أبين عام 1998م ثم ضرب المدمرة الأمريكية كول في ميناء عدن عام 2000م , والبارجة الفرنسية لمبرج في حضرموت 2003م , ويرى أن أوج النشاط لتلك الجماعات تمثل في إسقاط محافظة أبين عام 2010م بيد ما سمي ب “أنصار الشريعة “ وما تلا ذلك من عمليات خطيرة ومؤثرة في الأعوام القليلة الماضية كعملية مجمع وزارة الدفاع , والاعتداء على قيادتي المنطقتين العسكريتين الرابعة في عدن والثانية في المكلا, واغتيال العديد من القادة العسكريين والأمنيين والسياسيين .
أجندة خاصة
وعن آثار توسع وانتشار تنظيم القاعدة في عدد من محافظات الجمهورية يؤكد نائب رئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية أن تنظيم القاعدة وجماعات “ الإرهاب “ الأخرى لها أجندتها الخاصة الهادفة إلى فرض فكرها على الأرض وعلى الناس, لكن المشكلة كما يراها تكمن في وسيلتها المتمثلة في القتل بطريقة وحشية وهمجية تتنافى مع أبسط القيم الإنسانية وقواعد وأصول الحرب والقتال, ذاهباً إلى أنه من الضروري إيجاد اصطفاف شعبي واسع إلى جانب إعادة هيكلة وبناء القوات المسلحة وأجهزة الأمن على أسس علمية ووطنية ورفع مستوى الإعداد القتالي والمعنوي والبدني والمعيشي لمنتسبي هذه القوات وإلى ضرورة أن ترتقي كل القوى السياسية والاجتماعية في اليمن إلى مستوى هذا التحدي وأن تتجاوز المناكفات والأنانيات السياسية والحزبية والقبلية الضيقة , وإعادة النظر في مناهج التعليم والوعظ والإرشاد الديني والإعلام والابتعاد عن إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعنصرية والمناطقية.
عمليات حاسمة
ويضيف العميد ثابت صالح بقوله: خطاب رئيس الجمهورية الأخير بين أن 70 % من القاعدة في اليمن أجانب من جنسيات مختلفة , وهذا يؤكد أن تنظيم القاعدة وفروعه وانشقاقاته حملت الصبغة الدولية والإقليمية لتضمن عناصر من دول عديدة عربية وأجنبية , وعادة ينشط هذا التنظيم وعناصره في أرض الغير, وأغلب المشاركين الآن في أنشطة هذا التنظيم في كل من أبين وشبوة ليسوا من أبنائها بل من محافظات يمنية أخرى حتى الذين كانوا متحاربين مع جماعات الحوثي في دماج كان بينهم الكثير من الأجانب والذين جاءوا تحت مسمى طلب العلم .
وعن أهمية التحركات العسكرية والأمنية مؤخراً للحد من توسع وانتشار تنظيم القاعدة في عدد من المناطق اليمنية قال إن القيادة السياسية والعسكرية اليمنية قد قررت خوض عمليات حاسمة ونوعية ضد هذا التنظيم الذي تمادى في القتل والإرهاب وأساء إلى الدين الإسلامي الحنيف دين الرحمة والسماحة والمحبة والوسطية والاعتدال, وعاث في الأرض فساداً وقتلاً واستبداداً كما حصل في أبين عام 2012-2010م , متصوراً وفق تحليله العسكري انه قد تشمل العمليات العسكرية الأمنية بالإضافة إلى محافظتي أبين وشبوة كل من محافظتي مأرب والبيضاء, كما يؤكد أن من يغذي القاعدة قوى داخلية وخارجية لا تريد لليمن الأمن والاستقرار والازدهار والخروج بحلول جذرية لأزماته وقضاياه وفي مقدمة ذلك قضية الجنوب التي يتوقف على حلها حلاً عادلاً ومنصفاً لمستقبل اليمن واستقراره, واستقرار المنطقة برمتها.
بعيداً عن سياسات الابتزاز
ويضيف نائب رئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية قائلاً: مبدئياً يمكن القول إن القيادة السياسية والعسكرية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي عاقدة العزم بصدق وبعيداً عن سياسات الابتزاز على توجيه ضربات حاسمة ووضع حد نهائي لعبث هذه الجماعات بأمن الوطن والمواطن , ولاحظنا كيف تكلم الرئيس بمرارة وحرقة وألم مما آلت إليه الأوضاع الأمنية في اليمن بسبب عدم ارتقاء المسؤولين والقوى السياسية والاجتماعية في هذا البلد إلى مستوى التحديات الأمنية الخطيرة وانشغالها بالمناكفات السياسية وممارسة هواياتها المفضلة في التآمر والدسائس وحب الذات على حساب مصالح الوطن والشعب, مؤكداً أن الحرب التي خاضتها وحدات من المنطقتين العسكريتين الرابعة والثالثة في كل من أبين وشبوة بالتعاون مع اللجان الشعبية قد حققت أهدافها المباشرة في ضرب أوكار وتجمعات ومعسكرات تنظيم القاعدة وقتلت أهم وأبرز قيادات ذلك التنظيم وشتتت جهوده وإمكانياته على القيام بأي عمليات نوعية في المستقبل.
عمل استخباراتي
على أن ذلك لا يكفي من وجهة نظر العميد الركن ثابت صالح العسكرية فهو يرى انه لابد أن يتبع تلك الإجراءات الأخيرة التي قامت بها القوات المسلحة على الأرض عمل استخباراتي وأمني ممنهج ومستمر وعمل تنموي وإعلامي وإرشادي مستنير ومعتدل بعد التخلص من أفكار التطرف والغلو والتحريض والعنف التي اتسمت بها أجزاء من مناهج التعليم والخطاب الديني والتربية الدينية .
صناعة غربية
مساعد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة للشئون العربية والإقليمية العميد ركن د. قاسم مقبل الطويل يؤكد أن الإرهاب لا وطن ولا دين له ولا هوية , وأن الغرب أراد أن يلصق الإرهاب بالإسلام وبالذات اليمن التي تم اعتبارها في السابق على أنها من المناطق الرخوة من الناحية الأمنية نتيجة الضعف الأمني في الجمهورية اليمنية الذي أدى إلى تواجد أعداد كبيرة من القاعدة والإرهابيين, بالإضافة إلى حدوث الصراع السياسي, وتواجد الإرهاب الذي تم من خلاله تنفيذ أغراض ومقاصد كبيرة من خلال القاعدة التي هي في الأساس صناعة غربية عندما ناصر الاتحاد السوفيتي أفغانستان أيام صراع القطبين الوحيدين في العالم الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية , واتجهت كثير من العناصر بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن تحارب في أفغانستان .
الأسباب ومراحل الهجوم على الإرهاب
ويوضح الدكتور الطويل الأسباب والمراحل العسكرية والكيفية التي قامت بها القوات المسلحة ضد التنظيمات والخلايا الإرهابية بقوله: بعد أن صبرت اليمن كثيراً على الإرهابيين الذين جاءوا إلى عقر دار القوات المسلحة في المعسكرات والمقرات الأساسية وهاجموها وافقدوها الكثير من عناصرها وكوادرها كان لا بد لها من أن تنتقل من الدفاع عن نفسها وعن السيادة الوطنية إلى مرحلة الهجوم على الإرهاب واستئصاله من جذوره, ففي عام 2012م استوطن تنظيم القاعدة الإرهابي في أبين محاولا تكوين دولة عبر إمارتهم التي بدؤوا في إيجاد الأرض والسكان والمناصرين وأعلنوها إمارة بقوة السلاح ثم تمترسوا وكان لديهم من العتاد والإمكانيات لمحاربة دولة وعلى درجة فائقة من التدريبات , فكان لابد من المواجهة العلنية المباشرة والمسلحة, فنحن لا نريد سفك دماء ولا نذهب بعد أحد لكنهم جاءوا إلينا وفرضوا الدفاع المستميت عن أرواحنا وسيادتنا الوطنية , واضطرارية محاربة واجتثاث هذه المجموعة التي تمت على عدة مراحل وراح ضحيتها في المرحلة الأولى أحد أبطال السيوف الذهبية اللواء الركن سالم قطن , كما اتخذوا من المحفد قاعدة وكونوا فيها المعسكرات وأجروا التدريبات بإمكانيات كبيرة , الأمر الذي اصبح تحدياً للقوات المسلحة , فكان لا بد في إطار المرحلة الثانية من اجتثاث هذه القوة بخطة أمنية من اللجنة الأمنية العليا , فتحركت القوات بقيادة قائد المنطقة الرابعة اللواء محمود أحمد سالم الصبيحي, وهو من القادة الذين شاهدتهم في إطار المقدمة عاكساً المعنويات العالية لدى الجنود محققين انتصاراً ساحقاً في المحفد في الوقت الذي افتقدنا فيه أن نرى القادة في المقدمة الرئيسية , ونحن في إطار التوجيه المعنوي نقول عندما يكون القائد في اتجاه الضربة الرئيسية ينبغي أن يكون هكذا , لأننا خلال فترة طويلة عندما كان هناك ضعف في القادة كنا نجدهم يتمترسون في الخلف ويخافون على مصالحهم , ويحاولون بصورة مشروعة وغير مشروعة أن يستولوا على الإمكانيات الكبيرة للقوات المسلحة من خلال الأسماء الوهمية والفرار إلى غير ذلك من الإمكانيات والمقدرات المادية , ثم اتجهوا إلى شبوة برئاسة اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع , واللواء د. علي حسن الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي , واللواء الركن عوض محمد فريد قائد الشرطة العسكرية , ورافقهم من مأرب قائد المنطقة الثالثة أحمد سفيان اليافعي, وحدث نوع من المقاومات لكن في نهاية المطاف كان لا بد من اجتثاث الإرهاب والمسلحين الذين قاموا بترويع الناس وتهديد أمنهم واستقرارهم وحياتهم , وكان بكل الأحوال لا بد من أننا ندافع على مصير وكينونة وحياة وجودنا, والمرحلة الثانية كانت في عام 2014م , أما المرحلة الثالثة فهي المتابعة للقاعدة والمسلحين في الأماكن المختلفة في الجبال والسهول والوديان .
خلايا نائمة
ودعا العميد الطويل كل الشعب في الداخل والخارج إلى مناصرة القوات المسلحة التي تستمد قوتها ومكانتها من الجماهير لتتمكن من تحقيق الاستقرار والأمن لكل الناس, والى عدم الاستسهال بأنه قد تم القضاء على الإرهاب أو المسلحين أو على الظاهرة المحسوسة والملموسة , فالإرهابيون سيتحولون إلى خلايا نائمة وإلى قاعدة .
فكر خاطئ
من رؤيته العسكرية الطويلة وخبراته الميدانية يذهب اللواء صالح مجلي الوكيل السابق لمصلحة خفر السواحل ونائب قائد القوات البحرية الأسبق مؤكداً أنه ليس فقط بالقوة المسلحة يمكن هزيمة تلك الجماعات المسلحة بل يجب أن تكون هناك أيضاً مكافحة فكرية لوجود فكر خاطئ تقوم عليه تلك الجماعات ويدفعها إلى استخدام السلاح, وإلى ضرورة تواجد الدولة في أماكن المحيط الاجتماعي ليتم تجفيف دعم الإرهاب الاجتماعي, ومكافحة البطالة التي تدفع بالشباب والناس البسطاء بالإضافة إلى الجهل في الدخول والالتحاق بتلك الجماعات والخلايا الإرهابية.
الدفاع عن اليمن
موضحاً اللواء مجلي إن ما يجري الآن من القاعدة أو من الجماعات المسلحة بشكل عام واعتداءها على الجيش والأمن إنما هو عدوان على اليمن وعلى الوحدة اليمنية والجمهورية, ولذا تتحمل قيادة القوات المسلحة والقائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع , بموجب الدستور والقسم الذي اقسموه للشعب اليمني أمام المؤسسة التشريعية الدفاع عن اليمن بكل مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية وبمساندة الشعب اليمني الذي يجب أن يتصدى مع منظومته العسكرية والمدنية لهذا العدوان, وهو ما يسير وفق اعتقاد الخبير العسكري اللواء صالح مجلي أن الشعب اليمني ومؤسسات الدولة تسير في هذا الاتجاه, لاقتناعها بأن عدم الدفاع عن الأرض وعن المؤسسات سيلحق الضرر الشديد بمستقبل اليمن الذي نسعى إليه جميعاً وبناء الدولة اليمنية المدنية الواحدة دولة النظام والقانون عبر تنفيذ مخرجات الحوار الوطني, ومنع الجماعات المسلحة من استخدام عنفها ضد اليمن كخطوة أولى نحو بناء الدولة.
رسائل القضاء على الإرهاب
مشيراً إلى أن الجماعات المسلحة متواجدة في كثير من البلدان بما فيها المملكة السعودية التي تواجدت فيها جماعة القاعدة الإرهابي وتم تصفيتها وتخفيض تأثيرها إلى حد كبير وكان ذلك عائداً بالدرجة الأولى إلى توحيد وتقوية الأجهزة الأمنية والعسكرية في الدولة , مضيفاً إن تلك الجماعات الإرهابية قد تكونت وتم دعمها عبر سنوات كثيرة, وأن المؤسسة العسكرية والأمنية بمختلف أجهزتها هي من ستحد من تواجد هذه القوى الإرهابية وعلى رأسها القوة المناط بها حماية الأمن والاستقرار في البلد ضباط وجنود القوات المسلحة التي تستهدفهم تلك الجماعات الإرهابية كأمر طبيعي لأنهم من يمثلون صمام الأمان والاستقرار لليمن, مختتماً اللواء مجلي بأن هناك وسائل كثيرة للقضاء على الجماعات الإرهابية وتجفيف منابعها وهي القوات المسلحة بالتزامن مع العمل الفكري وإيجاد اقتصاد جيد ومكافحة البطالة.
عوامل سلبية
لكن العميد الركن عبد السلام العلياني قائد لواء حرس جمهوري وعضو اللجنة العسكرية في تعز سابقاً يحدد الجهات التي تستهدف إضعاف الجيش ويذهب في رأيه إلى أن الجيش والأمن يتعرضان لتدمير ممنهج من عدة جهات، ومن خلال الرواتب الهزيلة والعيش الرديء للجنود في ملبسهم ومسكنهم ورعايتهم الصحية, والاستهتار بدم الجنود وعدم الثأر لهم والتهيب والخوف ممن يستهدفهم ما ينتج عنه تدمير في معنويات الجنود, وأيضاً في الجماعات الإرهابية التي تنشأ وتكبر, وبقاء المعنيين في موقف المتفرج في حالة نشوء النزاعات المسلحة والتوصيف الخاطئ لها بأنها نزاعات سياسية, داعياً المواطنين والجيش الاصطفاف لمحاربة كل من يهدد أمن المواطن واستقرار اليمن وتنميته وبناءه.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.