طال المدى وصمتك القصي يمتد وغدك المجهول مازال يلتحف الثرى لكَمْ حاولت ان تلتمس برجفة الصوت غبار الصدى وتحيك من رذاذ الوهم دربا.. لَكَمْ حاولت أن تنسج من عيون الموت جسرا وتبني من خيوط الوهن قبرا.. لَكَمْ حاولتَ أن تُنبت الورد في عيون الموتى وشقيت كي تُخرج من عباءة الليل صبحا.. وعندما جاء المساء لُكْتَ الأماني بعجز كسيح, لعنت الليالي بصمت فصيح, ترقب العمر الكئيب يذوي وتسارع كي تجهش بالبكاء.. واهما,, مازلت تبحث عن نجمة فجر في الطين تركض وراء زبد المارقين تهش على غدك بعصا أساك تعد رمل المسافات المطوية في صدرك وما اورثته سنينك المعجفات من خواء.. تحصي نثر ريحك تداري بخوف زبد غبارك وبلكنة الدمع المراق تقولها,, ضاع عمري سدى,, ضاع عمري سدى,, من ضيّع في الأوهام عمره أنا.