لا تأتي البطولات بالتمني والاسترخاء والانتظار ، ولكن بجهود مضنية لاتتوقف في محطة وإنما تتضاعف وتنتقل وفقاً لما هو مطلوب ومحتاج لمرحلة عن أخرى .. هذا هو ما تحقق «لصقر» الحالمة تعز .. حين مر قبل أيام إلى منصة التتويج بكأس الرئيس ليجمع ثنائية الموسم. فرح الصقر بكل من ينتمي إليه ، بعدما أدرك لاعبوه ومدربهم ومن قبلهم قيادتهم أنها لحظة خاصة يجب أن لا تفوت ليندم عليها الجميع ، فكان المشهد «متميزاً» بروعة هذا النادي الذي أجاد صنع الحدث وأفرد لها الحيز ليكون له معه موعد خاص سيكتب في التاريخ الرياضي بحروف من ذهب .. وسيبقى هذا الجيل من اللاعبين في قلوب العشاق برفقة من سبقهم ، لأنهم كانوا على العهد فساروا على درب الأمنيات لحظة بأخرى إلى أن صارت حقيقة لا تقبل التشكيك .. الصقر بطلاً للثنائية في مسابقات كرة القدم .. ليكون نادي التفوق الرياضي بما حقق من بطولات في ألعاب اليد والطائرة والطاولة وألعاب أخرى. من يظن أن التتويج بالبطولات «نزهة» وإلا لحققت كثير من الأندية ذلك مرة ومرات .. من أراد أن يتخذ لنفسه مساراً مع الأمجاد التي يكتبها كاتب التاريخ ، عليه أن يبذل الجهد من صحته ووقته وماله .. وهذه هي عناصر المعادلة في البيت الصقراوي .. هناك جهود تبذل بحسبة غاية في الدقة .. حسبة تكوين فريق برفقة جهاز فني تحت مظلة إدارة حريصة على كل شيء ، لاتعترف بالانتظار حتى تتجمل الأمور ، لتحقق البطولات .. حرص نابع من الحب والغربة في صناعة مقومات «متناغمة» تخدم الهدف والغاية المنشودة التي تتربص بها العيون وتتلهف لها قلوب العشاق والمحبين في نادي أضحى الكلمة المسموعة بين أروقة رياضة الوطن بأكملها. تميز نادي الصقر عبر ألعابه بما فيها كرة القدم ، أصبح حقيقة لا يقبل النقاش فيها ، لأن ما يتحقق يكتب العناوين في السماء لترافق ضوء الشمس ، وبالتالي لا يمكن أن تغيب عن أحد ، وهذا شيء جميل ورائع أعتقد أنه يخص كل رياضي في أي موقع ، فذلك نموذج علينا أن نتفاخر به ، لأنه ينتسب إلى الرياضة اليمنية التي ننتمي إليها .. لابد من نظرة شاملة لما يحصل في نادي الصقر ووضعه «منهج» يقتدى به من قبل كثير من الأندية التي مازالت تتغنى بالماضي بأحوال «مرة» على المنتمين إليها والمنتسبين .. من أراد ان يبقى كبيراً ، عليه تقمص أداور «الانتماء» ويكسيها الولاء والحب ، حتى تتحقق أمنيات الارتباط بالأحداث الكبيرة التي تخطف الإعجاب من كل مكان. اليوم الصقر هو حديث الجميع في رياضة الوطن .. ليس ببطولاته التي لاتنقطع .. ولكن بقدرته على الثبات كنادٍ قوي برجاله الذين يجددون العهد ويصنعون الفارق بين حين وأخر .. ليبقى الصقر «النموذجي» واقعاً بكل ما يمتلكه .. ويصنعه لجماهيره من بطولات تروي عطشها وتزهو بها مع ألوان صفراء تطغي على كل الألوان. هو «الصقر» عمل دؤوب وجهد وتفاني يحقق الغايات والبطولات .. مبروك ثنائية الموسم وكل ما سبقها في الألعاب الأخرى.