كان في واحد ماتت مرته وعنده منها بنية صغيرة وقرر صاحبنا يتزوج امرأة ثانية من شان تهتم في بنته وتربيها وتخدمه وترعى بيته وتزوج مرة خبيثة وظالمة من أول يوم قامت تعامل بنته الصغيرة بكراهية وظلم وجزعت (مرت) الأيام وحبلت المرة الجديدة وولدت بنية نغفة (بشعة) عوارء وهذا الشي زاد حقدها على بنت زوجها لأنها احسن من بنتها فكانت تعذبها وتجوعها وتخليها تخدمها هي وبنتها المهم جزع الوقت وكبرين البنات وكان الفرق كبير بين جمال الحسينة والعوراء وفي يوم من الأيام سارت البنية الحسينة تدي ماء من الغدير وهي راجعة رآها الأمير الفلاني ذي كان في رحلة صيد وانبهر بحسنها وجمالها وسأل عنها قالوا له بنت فلان فرسل احد يخطبها له من أبوها ووافق الأب ويوم الزفة رسل لهم جماعته مع الهدايا والذهب والكسا الحسين وكل ما يلزم المهم.. امرأة الأب من حقدها وكيدها سارت حبست البنت الحسينة في الطبون (التنور) وسارت لبست بنتها العوراء أحسن الكسا وزينتها وعدلتها من شان تزفها للأمير بدل أختها الحسينة لكن أراد الله أن خبثها ينقلب عليها ولما كانت مشغولة بالهدايا ذي أداها الأمير سارت بنتها العوراء الديمة (المطبخ) والحسينة لما حست بها دعتها وقالت لها تفتح الكساوة (غطاء التنور) ففتحتها ولقت أختها في التنور ولأنها هبلا قالت لها ويش تسوي عندش؟ قالت الحسينة آكل زبيب قالت العوراء وأنا اشتي آكل زبيب قالت لها الحسينة خلاص أيش رايش تجي مكاني وانا أسير مكانش وافقت العوراء ودخلت الطبون تحسكلها (تأكل) سود (فحم) والحسينة لبست ملابس أختها أو ملابسها في الأصل وغطت نفسها وبلعمت ماحاكت (كلمت) احد والضيوف بعد ما تضيفوا ونووا يرجعوا لأميرهم قالوا يا الله وين العروسة ومرة الأب فرحه (فرحانة) وعلى بالها أن خطتها نجحت ودعت العروسة وركبتها الهودج ومع السلامة ولما نشروا (ذهبوا) الضيوف والعروسة وما عادت تراهم سارت تفتح الطبون وتطلع بنت زوجها ولما فتحته لقيت بنتها وقد وجها كله اسود ولقفها (فمها) ملانه (ممتلئ) سود كان قلبها با يوقف وغارت (ركضت) تداعي (تنادي) وتلاحق جماعة الأمير وتصيح مثل المجنونة إلا ارجعوا إلا عن قد جريتوا (اخذتوا) العيفة (البشعة) وخليتوا الحسينة فما سمعوا ويش تقول وكملوا طريقهم لما وصلوا عن أميرهم وعاش الأمير ومرته في عز وهناء ما مثله.. وكان عند الأمير أخ ثاني لما أرا (رأى) اخوه في هذيك النعمة ومرته ما احد مثلها تخبرها (سألها) اذا عاد عندها أخت مثلها قالت عاد عندي أخت احس مني فسار خطبها وتزوجها ولما وصلت البنية العوراء وبعد مدة حبلين (حملين) الخوات وأزواجهن وجماعتهم قالوا با يخرجوا للصيد وخرجوا للصيد وغابوا شهور وقبل ما يرجعوا ولدين (وضعن) نسوانهم الحسينة أدت ( وضعت) اثنين اتوام (توأم) والثانية واحد بس المهم ولما وصلت أخبارهم أن قدهم راجعين سارت البنية العوراء تزور أختها ولما وصلت لقيتها معلقة اثنين مزابي (جمع مزباء :شيء مصنوع من الجلد مدعم بألواح خشبية وعلاقة) لحمل وتعليق الطفل فقالت لها ليش أنتي عندش اثنين وانا واحد قالت البنت الحسينة هو كان واحد بس قسمته نصين ووقع (أصبح) اثنين ولما رات بيتها ممحوض (مطلي) ومزين قالت كيف محضتي البيت قالت البنية الحسينة خلطت من (فضلات) الحمير والكلاب والبقر وشوية من حق بني ادم ومحضت بهم ولما لقيت المأكل (الأكل) ذي سوته أختها وهو يفتح النفس قالت كيف سويتيه قالت الأخت الحسينة عجنت الطحين وطرحته (وضعته) ينجح (ينضج) على ضوء القمر المهم الهبلا رجعت بيتها وقسمت ولدها نصين، خلت كل نص في مزبا وسارت جمعت أصناف الفضلات ذي قالت لها أختها وخلطتهم ومحضت بهم البيت وعجنت وطرحت العجين في الجبا (السطح) على ضوء القمر ولما وصلوا الجماعة كل واحد سار بيته وعند مرته فزوج الحسينة لقي عياله بخير وبيته مرتب وممحوض وأكله ناجح وكل شيء تمام والثاني المدبر لقي ولده نصين وبيته شمه ينعج (يفوح) مجوي (عفن) والمأكل عجين قاضرة (جافة) وبعد كم يوم قالين البنيات با يسيرين لزيارة بيت أبوهن فحملوا كل واحده منهن قرتها (استطاعتها) هدايا ورسلوهن ولما وصلين كل واحده أدت لأبوها رسالة من زوجها وأبوهن جر الرسائل منهن قراهن وسكت وبعد كم يوم قامت الحسينة تقرطب (تجهز) نفسها من شان ترجع عند زوجها والعوراء لما رأتها قامت تسوي نفس الشي تقرطب نفسها تشتي ترجع بيت زوجها فقام الأب وصاح عليها وين راجعة يا مدبرة يا بنت المدبرة قد زوجش طلقش وين عاد اشتيش ترجعي تشاحرت (نظرت) لا أمها وارتها مبلعمة (صامتة) ما تقول شيء دموعها على خدها والبنت من الصدمة زادت جننت والبنت الحسينة رجعت وعاشت مع زوجها في هناء وسرور.