طالب أعضاء مجلس الأمن الدولي بإجراء تحقيق شامل ومستقل ودولي في حادثة سقوط الطائرة الماليزية فوق شرقي أوكرانيا خلال رحلتها من هولندا إلى ماليزيا، وفق إرشادات الطيران المدني الدولي، وبضمان المساءلة الملائمة. وشدد المجلس في جلسة له أمس على الحاجة لأن تسمح كل الأطراف بوصول المحققين بشكل فوري إلى مكان الحادثة لتحديد سبب حدوثها. وأشار جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إلى ما ذكره بان كي مون حول الحاجة إلى إجراء تحقيق كامل وشفاف ودولي في الحادثة، وأكد أن الأمم المتحدة مستعدة للتعاون في هذا الشأن. إلى ذلك نفى وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين المزاعم بأن طائرة ركاب «إم إتش17» التابعة للخطوط الجوية الماليزية استخدمت مساراً جوياً محظوراً ما أدى إلى إسقاطها بصاروخ متوسط المدى. وقال هشام الدين: إن العديد من شركات الطيران الأخرى قد استخدمت نفس المجال مسبقاً، وأن التكهنات التي رددتها بعض وسائل الإعلام عن استخدام الطائرة المتحطمة المجال الجوي المحظور في المناطق المحمية مجرد تكهنات لا صحة لها. وأضاف أن بعض طائرات الخطوط الجوية الماليزية وشركات طيران أخرى قد استخدمت نفس المسار بعد الحادث، لذلك فإن مسألة استخدام المجال الجوي المحظور غير مقبولة. وكان مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية أكد تحطم طائرة ماليزية من طراز بوينغ «777» فوق أوكرانيا وعلى متنها «298» شخصاً، بالقرب من حدود بلاده مع روسيا، خلال رحلتها من العاصمة الهولندية أمستردام إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور.