الفتيات اللواتي يقضين وقت طويل على الفيسبوك معرضين للإصابة باضطرابات غذائية وذلك بسبب حالة القلق التي تولد لديهم خصوصا فيما يتعلق بالشكل الخارجي وتحديدا نظرة الآخرين إليهم. وبحسب الدراسة التي أقامتها “انترناشونال جورنال” حول الموضوع بالتعاون مع 960 طالبة جامعية، من الواضح أن مصدر القلق الأساسي نابع من عدد الإعجاب والتعليقات التي تحصل عليه الفتاة عند مشاركة أي صورة لها. الفتيات اللواتي شملتهن الدراسة اعتبرن أن تفاعل الأصدقاء معهم في الفيسبوك هو بمثابة تقييم فاذا كان عدد ال “Like” والتعليقات كثيرة، هذا يعني أن شكلهم جميل واذا كانت قليلة، يشعرون بالإحباط. وقالت المشرفة على الدراسة باميلا كيل إن “95 في المئة من الفتيات في هذه الدراسة يستخدمن الموقع بشكل يومي وبمعدل 20 دقيقة للزيارة الواحدة أما عدد الزيارات فهو حوالي ال 3 مرات أي بمعدل ساعة باليوم”. وأضافت كيل إن “كلما زادت الفترة التي تقضيها الفتيات على الفيسبوك زادت الاضطرابات الغذائية والنفسية لديهن خصوصا فيما يتعلق بمظهرهن وإطلالاتهن وبدلا من أن يكون حافزا لهن لخسارة الوزن، يسبب زيادة الوزن”. وأشارت كيل أن “الضغوطات التي تتعرض لها الفتيات على الموقع هائلة جداً بسبب الإعلانات والصفحات التي تعرض أجسام رشيقة جداً على أنها مقياس الجمال مما يزرع في نفس المتابعة شعورا بالنقص لذا يجب السيطرة والتحكم بالأفكار التي تنشر على “فيسبوك” لما لها من دور في التأثير على عقول جيل الشباب”. وهناك بحث نشرته صحيفة “سايبر سايكولوجي” في ديسمبر 2013 اظهر أن مشاهدة صور الآخرين على ال”فيسبوك” يجعلنا نشعر أن شكلنا ليس على ما يرام وبالتالي يولد ذلك اضطرابات غذائية تصل أحياناً إلى حد الإصابة بأخطر أنواع الاضطرابات التي تشمل البوليميا والانوركسيا”.