انطلقت أمس بصنعاء فعاليات الملتقى الأول للجاليات العربية والأجنبية المقيمة في اليمن وممثلي الجاليات اليمنية في بعض دول الخليج وأوروبا. الملتقى الذي نظمته وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي بالتعاون مع المركز اليمني للجاليات شهد مشاركة 20 جالية عربية وأجنبية مقيمة في اليمن وممثلين عن الجاليات اليمنية القادمة من دول الاغتراب. وخلال الملتقى أكد الدكتور قاسم سلام وزير السياحة أهمية الملتقى توسيع آفاق الحوار الثقافي والمعرفي والانساني بين أبناء المجتمع المحلي في اليمن من ناحية والمجتمعات البشرية الأخرى وتقديم صورة حقيقية وواقع ما يشهده اليمن وخصائص ومقومات حضارية فريدة ورصيده الحضاري والثقافي والتاريخي والمعرفي، باعتبار اليمن مثّل على مدى تاريخه الطويل منارة للعلم والمعرفة والاتصال الحضاري والثقافي بين الأمم والشعوب. مشدداً على أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به أبناء الجاليات العربية والأجنبية المشاركة في أعمال الملتقى في إنجاح فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع المقرر إقامته خلال الفترة من 24-31 اغسطس الجاري باعتبارهم يمثلون سفراء حقيقيين لليمن في بلدانهم ويحملون على عاتقهم مسئولية نقل الصورة الحقيقية عن المجتمع اليمني بعيداً عن تلك الصورة القاتمة والمزيفة التي تحاول بعض وسائل الإعلام المغرضة رسمها عن اليمن الأرض والإنسان.. لافتاً الى أهمية الملتقى الأول للجاليات العربية والأجنبية في توسيع دائرة الشراكة بين اليمن والبلدان الاخرى التي يمثلها أبناء الجاليات العربية والزجنبية المشاركة، ولما فيه خدمة الاستثمارات السياحية وتوسيع حجم التبادل التجاري والثقافي والمعرفي وتبادل الخبرات وتعزيز قيم الحب والتسامح والاعتدال والاخاء والتعايش بين الأمم والشعوب والسعي إلى ترسيخها كلغة بديلة عن لغة القوة ومنطق الاستقواء والاستعلاء على الآخر وثقافة الإرهاب والاحتراب والاقتتال والكراهية التي تحاول أن تسود في الكثير من مناطق العالم على يد أمراء وتجار الحروب ممن لا هم لهم سوى التشويه بكل القيم والأخلاقيات والأديان التي أطرت العلاقات الانسانية بين بني البشر. كما قدم عدد من ممثلي الجاليات العربية والأجنبية المشاركة في الملتقى عدداً من المداخلات القيمة تناولت الأهمية التي يحتلها اليمن سياحياً على الخارطة السياحية الدولية وما يتمتع به من مميزات ومكونات ضمن نسيج منتجه السياحي الغني.. مؤكدين سعيهم للمشاركة في إنجاح فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع للعام الجاري 2014م، باعتباره مناسبة للاقتراب من تفاصيل مكونات المنتج السياحي اليمني والتعرف على خصائص الشعب اليمني وموروثه وتراثه التاريخي والحضاري الأصيل والزاخر، والتعريف بالمقومات الحضارية لبلدانهم. كما أشارت المداخلات إلى أهمية مثل هذه الملتقيات في عملية المساهمة الفاعلة ضمن منظومة الجذب السياحية لليمن وذلك بالنظر إلى توقيتها في مثل هذه الفترة من تاريخ اليمن والتي تتطلب من الجميع بدون استثناء الاصطفاف الوطني حول قيادته السياسية ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والالتفاف حول نتائج ما خرج به مؤتمر الحوار الوطني الشامل، باعتبارها خارطة طريق عملية تؤسس لمستقبل مشرق لليمن بما يصون أمنه واستقراره ووحدته ويحفظ له عراقة وأصالة شعبه العظيم. من جهته أكد عارف الرزاع رئيس المركز اليمني الجاليات أن هذا اللقاء يأتي دعماً لمخرجات الحوار الوطني وترسيخاً وبثاً لروح التسامح والمحبة ونشراً لروح الإخاء والوئام بين الشعوب.. لافتاً الى أهمية المشاركة في إنجاح فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع وبما ينقل الصورة الحقيقية عن المقومات الحضارية والسياحية للشعب اليمني ويعكس التكامل الحضاري بين اليمن والدول العربية والأجنبية. إلى ذلك ناقشت اللجنة السياحية التابعة لوزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي والمكلفة بإعداد خطة تحسين المناخات السياحية بمحافظة أرخبيل سقطرى في اجتماع أمس برئاسة الدكتور قاسم سلام وزير السياحة وحضور محافظ سقطرى سعيد سالم باحقيبة عدداً من القضايا المتصلة بتحسين المناخات السياحية بمحافظة جزيرة سقطرى. وتناول اجتماع الذي ضم أعضاء اللجنة وهم وكلاء وزارة السياحة والمدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي فاطمة الحريبي ورئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني عضو مجلس الترويج السياحي ورئيس اتحاد وكالات السياحة والسفر حسين الصباحي وعضو مجلس الترويج السياحي وعدد من أعضاء مجلس الترويج السياحي وعدد من مدراء عموم وزارة السياحة.. تناول سبل تحديث الخطة الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمحافظة وتفعيل عمل لمكتب وزارة السياحية بالمحافظة بما يواكب الأهمية التي تحتلها محافظة جزيرة سقطرى سياحياً واقتصادياً. وتطرق المجتمعون للاستعدادات الخاصة باستقبال الأفواج السياحية الدولية المقرر استقبالها بحلول شهر اكتوبر القادم 2014م.. كما تم خلال الاجتماع مناقشة سبل تحسين البنية التحتية للخدمات السياحية في المحافظة والارتقاء بها والقيام بحملات التوعية اللازمة للسياحة البيئية في أوساط المجتمع المحلي. وجرى التأكيد خلال الاجتماع على أهمية متابعة وتنفيذ المهام والأدوار المناطة بجميع الأعضاء وسرعة إعداد الخطة الخاصة بتحسين المناخات السياحية بمحافظة ارخبيل سقطرى قبل تقديمها وعرضها بصورتها النهائية على رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد سالم باسندوة الذي كلف في وقت سابق وزارة السياحة بإعدادها بالنظر إلى ما تزخر به محافظة سقطرى من عناصر جذب سياحية متنوعة جعلتها من أبرز الوجهات التي يقصدها عشاق السياحة البيئية في العالم، إضافة إلى مكانتها العالمية التي رشحتها لنيل شرف ضمها إلى قائمة التراث الطبيعي العالمي من قبل منظمة اليونسكو في السابع من يوليو عام 2008 م. كما تناول الاجتماع عدداً من القضايا المتفق عليها مع السلطة المحلية بمحافظة ارخبيل سقطرى بخصوص تطوير البنى التحية بالجزيرة ومنها تحديد الأماكن المخصصة للمحميات الطبيعية والمقرر أن يتم بناء وحدات صرف صحي فيها، وكذا تحديد المساحات الخاصة بإنشاء المخيمات والنزل البيئية وصالات للطعام، وذلك وفق الطابع المحلي للجزيرة وبما لا يتقاطع مع نظامها وخصوصيتها البيئية، بالإضافة إلى تكثيف الحملات الترويجية لمحافظة أرخبيل جزيرة سقطرى وإعداد الدليل الخاص بها في الفعاليات الدولية السياحية وبما يتناسب وقدرة الجزيرة الاستيعابية ويحافظ على نظامها البيئي الخاص، ويسهم في تحديث الخطة الخاصة بتطوير الجزيرة وفق متطلبات ومتغيرات المرحلة الجديدة الراهنة.