شاركت الجمهورية اليمنية في أعمال المؤتمر الإقليمي للمبادرة العالمية حول اللاجئين الصوماليين الذي نظمته المفوضية العليا للاجئين أمس في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. ورأس وفد اليمن نائب وزير الخارجية -رئيس اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين أمير سالم العيدروس.. وبحسب وكالة «سبأ»، ناقش المؤتمر الإقليمي الذي شارك فيه إلى جانب اليمن كل من الصومال وكينيا وجيبوتي وإثيوبيا وأوغندا، أوضاع اللاجئين الصوماليين في الدول المشاركة. وتدارس المشاركون الحلول المناسبة لمواجهة تنامي ظاهرة اللجوء ومنها العودة الطوعية لمن يرغبون من اللاجئين إلى المناطق الآمنة في وطنهم بالإضافة إلى سبل تعزيز التنسيق بين الدول المشاركة في مختلف القضايا التي تخص اللاجئين الصوماليين. هذا وقد أقر المؤتمر الإقليمي للمبادرة العالمية حول اللاجئين الصوماليين في ختام أعماله اعتماد وثيقة التزام أديس أبابا تجاه اللاجئين الصوماليين التي أكدت أهمية تقديم المجتمع الدولي الدعم والمساعدة للاجئين الصوماليين والدول المستضيفة لهم بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تنفيذ مخرجات المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية المتعلقة باللاجئين وفي مقدمتها مخرجات مؤتمر صنعاء حول اللجوء والهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن الذي عقد في صنعاء خلال شهر نوفمبر من العام الماضي 2013. الجدير بالذكر أن المؤتمر الإقليمي للمبادرة العالمية حول اللاجئين الصوماليين، سبقه اجتماع فني خلال الفترة 18-19 أغسطس لمناقشة الحلول المناسبة والاتفاق على وثيقة التزام أديس أبابا التي أقرها الاجتماع الوزاري أمس. هذا وكان قد التقى نائب وزير الخارجية - رئيس اللجنة الوطنية لشئون اللاجئين أمير سالم العيدروس أمس في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا رئيس المفوضية السامية لشئون اللاجئين أنطونيو غوتير وذلك على هامش مشاركتهما في المؤتمر الإقليمي للمبادرة العالمية حول اللاجئين الصوماليين. جرى خلال اللقاء مناقشة جوانب التعاون القائم بين اليمن والمفوضية وآفاق تعزيزه وتطويره وسبل تعزيز الدعم الدولي لليمن بما يمكنه من مواجهة الأعباء المتزايدة جراء تنامي تدفق اللاجئين والنازحين من دول القرن الأفريقي إلى أراضيه. وتناول الحديث إمكانية الاستفادة من خبرات المفوضية لمساعدة اللجنة الوطنية لشئون اللاجئين في صياغة مشروع قانون جديد للجوء خلال الفترة القادمة، فضلاً عن مناقشة امكانية تنفيذ مشروع تجريبي للعودة الطوعية لمن يرغبون من اللاجئين العودة الى المناطق الآمنة في وطنهم مع الاستفادة من التجربة الكينية في هذا الشأن. وتطرق النقاش وفقاً لوكالة «سبأ» الى القضايا المعروضة على المؤتمر الإقليمي للمبادرة العالمية حول اللاجئين الصوماليين وفي مقدمتها بلورة الحلول المناسبة لمواجهة تنامي ظاهرة اللجوء وتشجيع العودة الطوعية لمن يرغبون من اللاجئين الى المناطق الآمنة في وطنهم.