أدى الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان أمس الخميس، اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة التركي (البرلمان) في العاصمة أنقرة بعد حفل تنصيب قاطعه نواب المعارضة، ليصبح بذلك الرئيس ال12 للجمهورية التركية. وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن أردوغان استقبل بالتصفيق لدى دخوله البرلمان، وقام رئيس البرلمان جميل جيجك بتسليمه وثيقة توليه منصب الرئاسة. وأشارت الوكالة إلى أن حزب الشعب الجمهوري المعارض عارض الجلسة المخصصة لأداء اليمين، بعد رفض رئيس البرلمان مناقشة اعتراض الحزب على أصول عقد الجلسة، ورمى على إثرها أحد نواب الحزب المعارض كتيب الدستور والنظام الداخلي للبرلمان.. وقال أردوغان وهو يتلو اليمين الدستورية: “بصفتي رئيساً للجمهورية أقسم بشرفي وسمعتي أمام الأمة التركية العظيمة وأمام التاريخ أن أحمي وجود واستقلال الدولة”. ونشرت الجريدة الرسمية التركية أمس إعلاناً جاء فيه أن أردوغان عين وزير الخارجية السابق أحمد داوود أوغلو قائماً بأعمال رئيس الوزراء، بعد دقائق من أدائه اليمين رئيساً للبلاد. ومن المقرر أن يرأس داوود أوغلو الحكومة التركية الحالية إلى أن يكلفه أردوغان بتشكيل الحكومة الجديدة التي سيعلن عن تشكيلها اليوم الجمعة. وانتُخب أردوغان (60 عاماً) في 10 أغسطس رئيساً لتركيا لمدة 5 سنوات بأول انتخابات مباشرة، خلفاً لعبدالله غول، بحصوله على (51.79 %) من أصوات الناخبين، وتعهد بأن يحافظ على المبادئ الدستورية وسيادة القانون والديمقراطية، وأن يتمسك بإصلاحات مصطفى كمال أتاتورك ومبادئ الجمهورية العلمانية.