معاناة الشبامي لا يمكننا أن نسمي مشاركة أحد لاعبينا ممثلاً لاسم اليمن ولوطن بأكمله في إحدى المحافل الدولية الكبرى دون مدرب سوى إنه «إهمال كبير»!. نعم.. لاعب المصارعة الشاب إبراهيم الشبامي المشارك في الأولمبياد العالمي للشباب في الصين، ذهب إلى هناك ممثلاً لبلادنا دون مدرب. مثل هذا القصور الكبير ما كان له أن يمر مرور الكرام لو كنا في بلد يحترم المسئولون فيه مسئولياتهم، ويقومون بها على الوجه الأكمل، لكنها الثقافة السائدة التي انسحبت حتى على أصحاب الشأن والمعنيين المباشرين، وكأن لاعبينا يذهبون إلى أقاصي الأرض ليمثلوا أنفسهم وليس الوطن!. تصرف كهذا يجب أن يحاسب عليه المسئولون في وزارة الشباب والرياضة واتحاد المصارعة، وعلينا ألا ندعه يمر بسلام، إذا كنا حريصين على لاعبينا ونفسياتهم. وكأني باللاعب الشبامي وهو هناك في الصين، يحتاج إلى من يسدي إليه النصح في مواجهة اللاعبين الآخرين المترفين بدلال مدربيهم وأجهزتهم الفنية، والغارقين في بحر من الاهتمام والرعاية والعناية. ورغماً عن كل ذلك كان المصارع اليمني الشاب إبراهيم الشبامي قادراً على فرض نفسه واسم وطنه، وهو يفتقر لأبسط التوجيهات الفنية، نظراً لغياب الموجه والمدرب، وحقق ما باستطاعته من إنجاز وبما أتيح له من إمكانات. تحية للشبامي.. ولتلحق الشماتة بكل مسئول وقائم على شأن رياضي لم يعطه حقه. فتيات الشطرنج ما حققته فتيات اليمن الصغيرات من إعجاز في البطولة العربية للشطرنج في العاصمة الأردنية «عمّان»، لا يحتاج إلى مجرد مباركة وإشادة وثناء.. الأمر يتعدى ذلك !. أبطال صغار بحاجة إلى الرعاية والعناية وصقل مواهبهن وتبنيها وتوفير كل الإمكانات اللازمة لتمضي الصغيرات نحو مستقبلهن أكثر إنجازاً. نرفع القبعة لفحمان لم أكن مدركاً أن نادي فحمان أبين وفريقه الكروي المشارك في دوري الدرجة الأولى يلعب مبارياته (المحسوبة على أرضه وبين جماهيره) في مدينة المنصورة بعد وعلى ملعب نادي شباب المنصورة!. وعندما سطرت ممتدحاً الفريق الأسبوع الماضي في ذات هذه المساحة، لم أكن أعرف أن معاناة الفريق كبيرة بهذا الحجم، رغم أني أشرت مراراً إلى معاناته والظروف الأمنية التي تمر بها محافظة أبين ككل وليس النادي فقط، ورغم هذا كله استطاع أن يجد له مكاناً وسط الكبار. لفحمان الذي «أفحم» الجميع.. نرفع القبعة. [email protected]