التقى رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لعدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي المعتمدين لدى اليمن. تناول اللقاء تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية على ضوء المستجدات الأخيرة، والدور المتوقع من الدول الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي لمساعدة اليمن على تجاوز هذه الأوضاع. وأكد اللقاء أهمية الالتزام باستكمال تنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل؛ باعتبارها الضامن الوحيد لبناء اليمن الجديد والدولة المدنية التي تلبي تطلعات الشعب اليمني في التغيير وتحقيق التنمية المنشودة. وفي مستهل اللقاء رحب الأخ رئيس الوزراء بسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لعدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.. مثمناً الجهود المخلصة التي يبذلونها لتعزيز وتطوير العلاقات الأخوية والتاريخية المشتركة بين اليمن وبلدانهم على مختلف الصعد. وأشاد الأخ باسندوة عالياً بمواقف دول مجلس التعاون الخليجي المشرفة تجاه الشعب اليمني في مختلف الظروف، ودعمها ومساندتها لعملية الانتقال السلمي للسلطة من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. مؤكداً ضرورة الالتزام باستكمال تنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وعدم الخروج عنها والعمل على توسيع قاعدة المشاركة في إدارة شؤون البلاد. وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أهمية التعايش ونبذ الفرقة والاختلاف بين جميع أبناء الشعب اليمني، وتغليب المصلحة العليا للوطن على ما عداها من المصالح.. معرباً عن ثقته في أن اليمن بأبنائها الخيرين قادرون على تجاوز أية خلافات مهما كانت بفضل حكمتهم المعروفة، وإدراكهم أن مستقبل الوطن وأبنائه لا يحتمل المخاطرة. بدورهم عبر سفراء وممثلو البعثات الدبلوماسية الخليجية عن دعم بلدانهم لكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، ومساندتهم للجهود المبذولة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واستكمال بقية بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. متمنين لليمن وشعبها كل الخير والاستقرار والخروج من الأوضاع الراهنة إلى بر الأمان. كما استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة، أمس كلاً من سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية ماثيو اتش تولير، وسفير روسيا الاتحادية لدى اليمن فلاديمير بتروفيتش ديدوشكين، وذلك كل على حدة. وجرى خلال المقابلتين مناقشة الجوانب المتصلة بتوطيد وتطوير آليات التعاون الثنائي بين كل من بلادنا والولاياتالمتحدةوروسيا الذي يخدم وينمي المصالح المشتركة للشعب اليمني وشعبي أمريكاوروسيا الصديقين. وتطرقت المقابلتان - بحسب وكالة سبأ - إلى تحديات الأوضاع الراهنة في بلادنا بتداعياتها السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية، وما تتطلبه بالضرورة من استمرار دعم المجتمع الدولي للشعب اليمني وفي المقدمة الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، للحفاظ على ما تم تحقيقه من مكاسب حتى الآن في إطار الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية. وأكد رئيس الوزراء على الواقع المتميز الذي تتسم به علاقات الجمهورية اليمنية مع كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا الاتحادية.. منوهاً إلى الأدوار الأمريكية والروسية الداعمة للشعب اليمني في مختلف الظروف والمراحل سياسياً وتنموياً وثقافياً..معرباً عن ثقته في مواصلة الأصدقاء الأمريكان والروس لأدوارهما وجهودهما الداعمة لليمن لتجاوز الأوضاع الراهنة التي تواجهها، والمساهمة في تتويج المرحلة الانتقالية بالنجاح المطلوب الذي يحفظ لليمن أمنه واستقراره وسلامه الاجتماعي ويحقق للشعب اليمني تطلعاته في التطور والازدهار.. بدورهما أكد السفيران الأمريكي والروسي خلال المقابلتين، على حرص دولتيهما على تعزيز مستوى علاقات التعاون مع اليمن ومواصلة جهودها إلى جانب المجتمع الدولي في مساندة اليمن للتغلب على التحديات الماثلة وتلافي آثارها السلبية على حاضر ومستقبل اليمن.. وأعربا عن تمنياتهما للشعب اليمني الاستقرار والأمن والسلام وتحقيق كافة تطلعاته في البناء والتنمية.