احتشد الملايين من المواطنين في الميادين والساحات العامة بأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية ظهر أمس لأداء صلاة جمعة «اصطفاف لأجل السلام»، تأكيداً للرفض الشعبي للحروب والفتن، واستنكاراً لقطع الطرقات وحصار المدن والاعتداءات على المؤسسات العامة والخاصة، وإعلان تمسك اليمنيين بالسلم ورغبتهم في الأمن والاستقرار. وأثنى الخطباء في خطبتي الجمعة على المساعي المبذولة لوأد الفتنة، والخروج بالوطن إلى بر الأمان، وإنقاذه من شرور المخططات التي تسعى إلى جر البلاد إلى أتون الفوضى وإراقة الدماء.. وحث الخطباء على ضرورة تعزيز روح الأخوة، والوحدة، والاصطفاف، والتعاون على التقوى، وإصلاح ذات البين، وانتشال النوازع الممقوتة والعصبية الجاهلية من القلوب، وتنقية قلوبنا من الحسد والضغينة والحقد الدفين؛ حتى ترتقي النفوس وتسمو الروح، ويكون الجميع إخوة متحابين، وتتجسد حقيقة الوحدة وجوهر الائتلاف الصادق. وحثوا على مزيدٍ من الصبر والحكمة والتأني التي يفضي عنها وحدة الصف وحقن الدماء، والسعي الجاد والحثيث لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.. مؤكدين ضرورة ترسيخ قيم التسامح والتأخي والتعايش بين أبناء الوطن الواحد وتكاتف كافة الجهود والطاقات الوطنية في سبيل معالجة كافة القضايا الخلافية عبر الحوار بما يكفل إنقاذ الوطن من أزماتهِ ومحنه وصراعاته ووضعهِ على الطريق الصحيح الذي يقود إلى بناء الدولة المدنية الحديثة والعادلة. وأكد الخطباء، الواجب المحتوم على المسلمين في الاصطفاف وجمع الكلمة ووحدة الصف والتعاون والتعاضد، وعدم إتاحة الفرصة لشياطين الجن والإنس في بذر الفتن والفرقة والشتات، مصداقاً لقوله تعالى في كتابه الكريم {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.. كما أكد الخطباء أن الفتن التي تعيشها الأمة اليوم إنما هي بسبب طغيان الماديات والشهوات، والغفلة عن طاعة رب الأرض والسموات، مؤكدين ضرورة اضطلاع العلماء والدعاة بدورهم في التذكير بعلام الغيوب، والعيش في ظلال آياته الكريمة، وسنن المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، ليجلو صدأ القلوب المتراكم، وتسمو النفوس عن المشاحنات، والمكايدات، والفتن، ويتجه كافة أبناء المجتمع لأداء دورهم المناط بهم في خدمة دينهم ووطنهم وبناء بلادهم أرضاً وإنساناً. وأكد الخطباء أن الدنيا برمتها لا تستحق أن يراق من أجلها قطرة دم مسلم، وأن على الجميع أن يتذكروا حقيقة الدنيا ومتاعها الزائل، قال تعالى: «قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ» وقوله جل في علاه «إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا» أي بأن ما على الأرض يبيد ويهلك، كما وصفت الدنيا بأنها دار ضلال وطغيان لمن يفتن بها، حيث يقول اللّه عزّ وجلّ: «الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا».. فضل عن قوله المولى سبحانه «فَأَمَّا مَنْ طَغَى وآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى». وتطرق الخطباء إلى الميزة التي أكرم الله به عباده المؤمنين، فصانهم وحفظهم، وحماهم، وجعل لهم حرمة عظيمة، ومكانة عالية، وحرم التعرض لهم بأي نوع من أنواع الأذى.. مستشهدين بحديث خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام والذي قال: «لا تَحَاسَدُوا، وَلا تَنَاجَشُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً. الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ، وَلا يَكْذِبُهُ، وَلا يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هَا هُنَا -وَيُشِيرُ إِلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ- بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ. كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وشدد الخطباء على حرمة دم المسلم وأنه أعظم وأجل ما ينبغي أن يُصان ويُحفظ،.. مذكرين ببيان خطورة وشدة تحذير الإسلام لقتل النفس بغير حق، وتوعد من أقدم على ذلك بأشد الوعيد بأن يجازى من سفك الدماء بجنهم بما فيها من العذاب العظيم، والخزي المهين، وسخط الجبار، وفوات الفوز والفلاح، وحصول الخيبة والخسارة، مذكرين بقول المولى عز وجل : {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} وقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «أول ما يُقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» رواه البخاري ومسلم، مشيرين إلى أن ابن عمر رضي الله عنهما نظر ذات يوم إلى الكعبة حيث الجمال والجلال والكمال والهيبة والحرمة فقال: ما أعظمك! وما أشد حرمتك، ووالله للمسلم أشد حرمة عند الله منك.. وقال ابن عمر: إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله. رواه البخاري، وكذا قول ابن عمر رضي الله عنهما: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصب دماً حراماً»، فضلاً عن ما جاء عن أحمد والترمذي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده، وأوداجه تشخب دماً يقول: يا رب.. سل هذا فيم قتلني حتى يدنيه من العرش».. وعن عبد الله بن مسعود - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يجيء المقتول متعلقاً بقاتله يوم القيامة آخذاً رأسه بيده، فيقول: يا رب! سل هذا فيم قتلني؟ قال فيقول: قتلته لتكون العزة لفلان، قال: فإنها ليست له يبوء بإثمه، قال: فيهوى في النار سبعين خريفاً». ونبه الخطباء من خطورة الاعتداء على المؤسسات أو المنشآت العامة والخاصة لما تسببه من استدعاء للاحتكاك وإراقة دماء يمنية مسلمة طاهرة ما كان ينبغي أن تزهق أرواحها، فالوطن في أمس الحاجة إلى رجاله الصادقين من مختلف التيارات والتوجهات، والذين يعول عليهم بناءه وتنميته وحمايته. وحذر الخطباء من خطورة الاعتداء على أنابيب النفط وأبراج الكهرباء والتي تكبد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة، وتلحق أضراراً بالغة على مستوى الوطن وعلى مستوى الفرد وتتسبب في إنهيار البنى التحتية.. مؤكدين أن هذه الأعمال التي تندرج في سياق الحرابة والفساد في الأرض ستكون على من يرتكبها وبالاً وحسرة وندامة في الدنيا والآخرة.. مذكرين بقوله تعالى : «إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ».. وقول المولى عز وجل «وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ». وأشاد الخطباء بما يجترحه أبناء القوات المسلحة والأمن من شجاعة واستبسال لحماية وطنهم وتطهيره من الإرهاب الدخيل على مجتمعنا اليمني.. محذرين من خطورة تنامي واستفحال الأفكار الضالة والهدامة في المجتمع والتي تستغلها عناصر الشر والفتن الشيطانية لارتكاب الجرائم البشعة والوحشية وتقويض أمن الوطن واستقراره وإعاقة مسيرة التنمية والتقدم في الوطن، الأمر الذي يجعلها تشكل حجر عثرة أمام رقي الإنسان والمجتمع. وشدد الخطباء على ضرورة نهوض وسائل الإعلام بدورها المنشود في قول كلمة الحق، وعدم إثارة الفتن والشائعات وتأجيج الأزمات بين أبناء الوطن الواحد، مذكرين الجميع بقوله تعالى«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً».. . مؤكدين على عظمة المسؤولية الملقاة على وسائل الإعلام لوأد الفتن والتصدي لمن يحاولون تأجيجها.وحذروا من أن كلمات التحريض التي تتبادلها الأطراف في صفحات المواقع الالكترونية سرعان ما تتحول إلى طلقات على الواقع فيبوء من أشعل الفتن بإثمها وإثم ما يرتكب من جرائم إلى يوم الدين. وأثنى الخطباء على وسائل الإعلام الهادفة التي استشعرت مسؤوليتها وأمانتها التي أودعها الله، فكانت طريقاً يقود نحو الخير والصلاح ، وإصلاح ذات البين، والمشاركة في البناء وليس الهدم.. مذكرين بحديث خير خلق الله رسولنا الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم «مَن كان يُؤمِن بالله واليوم الآخر، فليقلْ خيرًا أو ليصمُتْ». وحذر الخطباء من اللاعبين بمقدرات الوطن من خلف الأستار، والذين يسعون إلى تقويض الأمن وزعزعة الاستقرار خدمة لمصالحهم وأهدافهم التي تتقاطع مع المصالح العليا للوطن والمواطن، أو رغبة في أن لا يجد الوطن طريقه إلى بناء الدولة المدنية الحديثة التي يتطلع إليها أبناء الشعب قاطبة.. مؤكدين أن حكم الفتنة بين الناس كحكم القتل وأشد، ولذا قال جَلّ ذِكْرُه «وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ» وقال سبحانه: «وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ».. وأكد الخطباء أن الأجيال لن ترحم من أعاق مشروع بناء حلم الآباء والأجداد في بناء دولة مدنية تقام على أساس العدل والمساواة وتحكمها مبادئ الحكم الرشيد والكفاءة والشراكة التي لا يستثنى منها أحد.. محذرين من غضب الله الواحد الأحد الذي يمهل ولا يهمل، والذي يعلم السر وأخفى، ومؤكدين بأن الشعب لن يطول صمته تجاه من يعيث بمقدراته وسيقف صفاً واحداً لبناء الوطن وصد كل المؤامرات التي تستهدف عرقلة مشروع التغيير وتطلعات أبناء الوطن في بناء دولتهم.. معتبرين أن من لم يتعلم الدرس مما حل بالظالمين والطغاة والمفسدين فهو مخذول ومن لم يستلهم العبرة فهو غافل وما أخطر الغفلة وما أشنع الخذلان.. كما اعتبر الخطباء أنها لمناسبة عظيمة وهي تفصلنا أيام قلائل للاحتفال بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، لتذكرنا بعظمة الاصطفاف وتوحيد الرؤى وقداسة بناء الوطن والذود عن مكتسبات الثورة والجمهورية اللتين وهب من أجلهما الآباء والأجداد فلذات أكبادهم، وسطر مناصلو الثورة اليمنية مآثر بطولية تستوجب استكمال مسارها وصون مكتسباتها، التي عززت بمبادئ وأهداف ثورة ال 11 من فبراير 2011م الشبابية الشعبية السلمية، والتي خطت الطريق للمجتمع للاتجاه نحو الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة. حجة شهدت ساحة التغيير بحجة أمس في «جمعة اصطفاف من أجل السلام» تلبية لدعوة الاصطفاف الوطني ورفضاً للفوضى والعنف. وفي خطبة الجمعة أكد الشيخ كمال القدمي أن الدعوة للاصطفاف دعوة لتجنيب اليمن مآسي وويلات الحروب والدمار واصطفاف من أجل الحرية والأمن والاستقرار ونبذ الكراهية والفرقة والشتات.. وأكد الخطيب أهمية الاصطفاف من أجل السلام لكافة أبناء اليمن خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اليمن اليوم، وذلك تأكيداً على حكمة أبناء اليمن والتحامهم مع بعضهم البعض تعزيزاً لقيم السلم الاجتماعي ورفض مشاريع العنف والفوضى والاقتتال. وشدد الخطيب على سرعة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتعزيز هيبة الدولة وفرض سلطة القانون وبسط السيادة على كل شبر في الوطن وإيقاف الممارسات الخارجة عن الاجماع الوطني عن النظام والقانون. وأوضح الخطيب أن الشعب يئن ويكتوي بآلام كثيرة ومنها الجرعة، لكنه ينبذ العنف والفوضى والحروب ولن يخرج عن النظام والقانون، منوهاً بأن اليمنيين أثبتوا خلال الفترات الماضية أنهم حكماء وأقدر على حل مشاكلهم والوقوف ضد من يحاول أن يخرجهم عن قيم السلم والسلام والوئام. ودعا الخطيب إلى سرعة إيجاد الحلول الناجعة والسريعة للمشاكل التي يعاني من البلد بعيداً عن منطق القوة وحزم الأمور قبل تفاقمها وتوسعها وفرض النظام والقانون على الجميع دون استثناء وإيقاف الحروب والفوضى والعنف والبدء في بناء اليمن الجديد. ونوه الخطيب إلى أن من يدّعون الوقوف مع الشعب عليهم أن يثبتوا صدق ذلك بالاصطفاف مع الشعب لا أن ينقلبوا على مخرجات الحوار والتوافق ولغة السلم، داعياً الجميع إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة العامة على الخاصة. البيضاء احتشد الآلاف من أبناء محافظة البيضاء أمس لأداء جمعة «اصطفاف من أجل السلام» في ساحة أبناء الثوار وسط مدينة البيضاء وكان خطيب الجمعة الشيخ عبدالله المطري. وقد شهدت جمعة «اصطفاف من أجل السلام» حضوراً رسمياً وشعبياً وحزبياً قدمه مدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة وعدد من قادة الأحزاب السياسية بالمحافظة. وأكد خطيب الجمعة ضرورة إفشاء السلام وجعله منهجاً يتحلى به الجميع وثقافة يمارسها جميع أبناء اليمن , من أجل أن تنعم الوطن بالأمن والاستقرار وأن يتفرغ اليمنيون للتنمية بدلاً من الحروب والعنف. ودعا خطيب الجمعة أبناء المحافظة إلى الوقوف خلف القيادة السياسية من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية واصطفاف أبناء المحافظة خلف قيادة المحافظة والعمل بروح الفريق الواحد فيما يعود بالنفع على اليمن عامة وعلى المحافظة خاصة. كما شدد على ضرورة دعم جهود الرئيس هادي من أجل تجاوز الأزمة الحالية, محذراً من خطورة الاستيلاء على المؤسسات والمنشآت العامة والخاصة, مشيراً الى أن الشعب اليمني سيتصدى لمشاريع العنف والدمار وسيفشل كل المؤمرات الدنيئة التي تستهدف اليمن وأمنه واستقراره. وشهدت المحافظة مسيرة جماهيرية تدعو الجميع إلى تغليب لغة العقل والعودة إلى جادة الصواب بعيداً عن لغة الحرب ومصطلح الكراهية , مشددين على ضرورة أن تقوم الدولة بواجبها في بسط الأمن ومنع أي فئة أو ميليشيا تحاول أن تفرض نفسها بديلاً عن الدولة. وكانت هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية قد دعت جماهير الشعب اليمني للاحتشاد في الميادين والساحات العامة بأمانة العاصمة وعموم المحافظات لأداء صلاة الجمعة تحت شعار «اصطفاف لأجل السلام», للتأكيد على الرفض الشعبي للحروب والفتن وقطع الطرقات وحصار المدن والاعتداءات على المؤسسات العامة والخاصة وإعلان تمسُّك اليمنيين بالسلم ورغبتهم في الأمن والاستقرار.