لم يدرك الطفل خالد وليد مهدي ذو الستة الأعوام أن يلفظ أنفاسه الأخيره في فناء منزله أثناء خروجه للعب كالعادة بعد رجوعه من مدرسته التي التحق بها قبيل أيام في مدينة المحويت برصاصة طائشة اخترقت جسده بهدوء لترديه الأرض مضرحاً بدمائه، فيما أقرانه وأهله أصيبوا بالذهول والذعر ولم يعلموا أن رصاصة وقعت عليه؛ كونهم لم يسمعوا صوتاً ليتم إسعافه إلى المستشفى الجمهوري في المحافظة، ليتفاجأ الجميع بعد تقرير الأطباء أن رصاصة طائشة كانت السبب. الأطباء أوصوا بنقله فوراً إلى إحدى مستشفيات العاصمة؛ كون حالته خطرة، وبعد وصوله لم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياته لتفارق روحه جسده الطفولي المليء بالحب تاركاً لأهله ومحبيه دون وداع. محمد حسن المأمون أحد أقارب الطفل قال في تصريح لصحيفة «الجمهورية»: إن عدم وجود رادع لمن يطلقون الرصاص في الأعراس سيجعل آلة الموت تحصد الأرواح، فيما تقيد هذه الجرائم المتوالية ضد مجهول.. منوهاً إلى ضرورة تكاتف أبناء المجتمع لمنع إطلاق الرصاص في الأعراس؛ حماية لأنفسهم أولاً وحماية لأرواح غيرهم. داعياً الأجهزة الأمنية إلى القيام بواجباتها وتطبيق القانون والقبض على مطلقي الرصاص في الأعراس، وإحالتهم إلى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم.