كان الكثير من المتابعين لمنافسات الدوري العام لكرة القدم يدركون أن مباراة فريقي العروبة وضيفه اتحاد إب التي أُقيمت على ملعب نادي الوحدة صنعاء في العاصمة أمس الأول ضمن الأسبوع الخامس من بطولة الدوري العام لكرة القدم؛ تمثِّل فرصةً أخيرةً لمدرِّبي الفريقين على حدٍ سواء؛ عطفاً على النتائج غير المرضية لكليهما في الجولين الأخيرين بالنسبة للاتحاد، وفي الجولات السابقة جميعها بالنسبة للعروبة..! كانت نتيجة التعادل هي الخيار الوحيد الذي يمكن أن يبقي على المدرِّب العروبي المصري مصطفى حسن) والمدرِّب الاتحادي الوطني خالد الخربة، إن لم يطح بهما معاً، أمَّا في حال فوز أحدهما فإنَّ المدرِّب الخاسر لن يكون أمامه ألا أحد خيارين لاثالث لهما: إمَّا الإسراع في الاستقالة، وإمَّا انتظار الإقالة، دون أن يكون في الأمر أي انتقاص من كفاءته الفنية، طالما وأنه لايعدو أن يكون مجرَّد سوء توفيق..! ووفقاً ونتيجة المباراة الي أسفرت عن فوز المضيف “العروبة” على الضيف “الاتحاد”؛ فإنَّه لم يكن أمام المدرِّب الوطني الكابتن خالد الخربة من خيار غير تقديم الاستقالة؛ على اعتبار أن مثل هذه الخطوة هي المناسبة له وللفريق على حدٍ سواء، خصوصاً وأنها الخسارة الثالثة على التوالي، بعد الخسارتين السابقتين في الجولتين الثالثة والرابعة من أهلي صنعاء في إب (1/ 2) ومن فحمان أبين في عدن (صفر/ 3)..! ونتيجةً لذلك؛ فقد كان من الطبيعي أيضاً أن توافق الإدارة الاتحادية على الاستقالة المقدّمة من المدرب الخربة، طالما وأن الوضع الذي يمر به الفريق تفرض حدوث مثل هذا التغيير، ولو من ناحية البُعد النفسي إن لم يكن الفني، إلى جانب أن من الصعوبة استمرار المدرب في ظل وصوله إلى قناعة بعدم الرغبة، خصوصاً في حال قناعته أن اللاعبين لم يتعاونوا معه.. وتمَّ إيكال مهمَّة القيادة الفنيَّة في الفريق الاتحادي للمدرِّب المساعد الكابتن يحيى الحبيشي؛ بحكم أنه متواجد في الجهاز الفني منذ بداية المرحلة الإعدادية للموسم الجديد، علاوةً على تواجده في نفس الموقع في الجهاز الفني للفريق الموسم الماضي مع المدرِّب الوطني الكابتن محمد النفيعي، ومن المقرَّر أن يتواجد الكابتن محمد دمَّاج إلى جانبه، بعد أن منحته الإدارة ثقتها وطالبته بالعودة إلى العمل، رغم أن ظروفه العملية كانت قد اضطرته لتقديم استقالته من موقع مدير الفريق الذي شغله الموسم الأخير..