أصبح أداء الواجب في هذا الزمن مِنّة (بكسرالميم وتشديد النون)وتفضلاً،وليس مسؤولية وفعلاً دينياً وعملياً وإنسانياً..غالباً يؤدي هذا الواجب بغض النظرعن وصوله مستوى المأمول أومحطة الاحتياج المطلوب،فإنه دائماً يأتي بعدوقوع الفأس في الرأس وخراب (مالطا)كما يُقال!. وهذا الأستاذ الإعلامي الرياضي المخضرم (هاشم الوحصي)الذي تعرض لجلطة أدخلته المشفى مؤخراً .. مثال واحدا فقط!!. صحيح أن الأستاذ (الوحصي)حظي بتفاعل وزيرالشباب والرياضة بتواصله الهاتفي ووقوفه المعنوي والمادي،ومعه كذلك الأخ(أحمدصالح العيسي)رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الذي بادر بمعية أعضاء الاتحاد بزيارته بحسب ما نشرته أخيرة أسبوعية(الرياضة) في عددها قبل الأخير، إلا أن ثمة غصة تلف الحنجرة والوجدان (كما يُقال)، فالتفاعل والتواصل جاء بعد دخول عزيزنا (الوحصي) المشفى،وصحيح أن هاتين اللفتتان الإنسانيتان حظيتا بارتياح وتقديرالأسرة وزملاءومحبي (هاشمنا)،إلا أن غياب دور وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين بحسب المصدر السابق تجاه الحالة المرضية لهذه القامة الإعلامية الرياضية،زادنا حسرة وأسى،من واجب مفروض تأديته ومسؤولية توجب حضورها في هذا المجال..لكن للأسف لاحياة لمن تنادي!. أقول قولي هذا وأنا لا أقلل من مبادرة الأخ الوزير ورئيس وأعضاء الاتحاد،وأرجو الله أن يمتع أحد صروحنا الإعلامية الرياضية المحترمة (هاشم الوحصي)بالصحة والشفاء العاجل وأنا أسطرمادة هذا الأسبوع ومابعدها. إن الوحصي (حالة ومثال لاحصر)،وعليه: لابد أن تنتفض الجهات المعنية الأخرى وتتخلى عن سلبيتها وتجاهلها وإهمالها،وتبادر إلى إعطاء المستحق حقه معنوياً ومادياً؛عرفاناً بالرصيد الإبداعي والعملي الذي تمتلكه مثل هذه القامات في خدمة الشباب والرياضة في هذا البلد. فهل نسمع أونقرأ أن تغييراً حدث في معادلة اللامبالاة والهوشلية..ونعتمد معايير الوقوف المعنوي والمادي لكل مستحق في هذا القطاع في وقته وحينه..إنه مانأمله.