جاء نشوء الاتحاد اليمني للإعلام الرياضي في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 1990م بوصفه أحد الإفرازات الإيجابية لإعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م حيث تم انتخاب أول مجلس إدارة للاتحاد اليمني للإعلام الرياضي من أبرز الكفاءات الإعلامية في الشطرين برئاسة الدكتور حسين العواضي. ولعشر سنوات متواصلة 1990-2000م تحت قيادة الحسين ثم قيادة الأخ مطهر الاشموري كان الاتحاد معبراً عن تطلعات الإعلاميين وأوفد الاتحاد الكثير من الإعلاميين إلى مشاركات العديد من الاتحادات في البطولات والتصفيات المختلفة كما ابتعث عدد من الإعلاميين في دورات إعلامية وكان الوسط الإعلامي الرياضي يضم كوكبة من الكفاءات المهنية، فضلاً عن امتلاكهم ناصية الثقافة واللغة المسلمة وأخلاقيات المهنة. وللأسف الشديد بأنه بعد 10 سنوات رائعة وجه وزير الشباب والرياضة الأسبق الأخ عبدالرحمن الأكوع شفوياً أكرر شفوياً بحل الاتحاد وتجميد أنشطته بعد بروز بعض الخلافات التي كان يمكن للوزير الأسبق معالجتها ولكنه أخذ الطريق الأقصر فَشُلَّ نشاط الاتحاد بالكامل حتى يومنا هذا. ويعتز كاتب السطور بتقديمه مبادرة عام 2002 م للم شتات الاتحاد وقد حظيت بمباركة وترحيب جميع الزملاء في مجلس الاتحاد المنحل وعدد من الرموز الإعلامية لكنها للأسف لم تلق تجاوباً على صعيد التنفيذ ثم جاءت مبادرات أخرى لزملاء آخرين كان آخرها للأستاذ حسين العواضي وباركها الأخ الوزير معمر الإرياني وقطعت أشواطاً طيبة على صعيد اللائحة وميثاق الشرف وتنقية العضوية وما إلى ذلك ولكن مع الأسف كانت ثمة عراقيل في صرف احتياجات عمل اللجنة. وتأكيداً لاستمرار المعاناة قدمت اللجنة اسقالتها والآن انتقلت الكرة إلى ملعب الوزير رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة الذي تعثرت معاملة الاتحاد في ردهاته ولو رغب الوزير في حسم الموضوع فستكون خطوة إيجابية تحسب له وإلا فإنه سينضم إلى من سبقه من الوزراء السابقين الذين كانوا يرحبون قولاً ويعرقلون فعلاً. الخلاصة إنه بمرور ال14 سنة الماضية جرت مياه كثيرة وفي غياب هذا الإطار المهني والإبداعي تسلّق الكثيرون إلى الإعلام الرياضي ولاهم لهم سوى جمع المال من التغطيات الصحفية ومرافقة البعثات الرياضية عبر ملاحقة رؤساء الاتحادات وأخذ تصريحات متواصلة منهم عن بطولاتهم الداخلية أو الخارجية أو عبر وساطات في الوزارة أو اللجنة الأولمبية كما لاننكر ظهور عدد من المواهب والكفاءات عند المشاركات ولكنها محددة أمام الأعداد الكبيرة للدخلاء .. هذا هو واقعنا اليوم وسننتظر حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.