- للشورى في الإسلام منزلة عظيمة، فلقد ذكر الله من صفات المؤمنين التشاور فيما بينهم، قال تعالى: (وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون). (وشاورهم في الأمر). ولذلك أسلم اليمنيون وسلموا وفازوا ونجوا لأنهم اتخذوا الشورى طريقاً و سياسة لهم، قال تعالى حكاية عن بلقيس ونبي الله سليمان -عليه السلام- :(قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ماكنت قاطعة أمراً حتى تشهدون). وهلك فرعون وقومه لأنه استبد برأيه ولم يشاور أحدا، وقال :”ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد” ولذلك هلك وهلكوا لأنهم أطاعوه في معصية الله، وقال لهم: (أنا ربكم الأعلى)، ولذلك فهم شركاء معه: “فاستخف قومه فأطاعوه” أخو الجهالة يستبد برأيه فتراه يعتسف الأمورا مخاطرا ولذلك فعلينا نحن أهل اليمن بالحكمة, والشورى هي الحكمة والخير والفلاح، وقال فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قد جاءكم أهل اليمن، وهم أرق أفئدة وألين قلوبا، الإيمان يمان والحكمة يمانية), وفي الحكمة: “لا خاب من استخار ولا ندم من استشار”. وفي الشورى العلماء هم مرجعية الشورى ، قال تعالى “ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون” إذا الأمر أشكل إنفاذه ولم تر منه سبيلاً فسيحا فشاور بأمرك في سترة أخاك اللبيب المحب النصيحا فربما فرح الناصحون وأبدوا من الرأي رأياً صحيحاً ويجب علينا تفعيل مخرجات الحوار الوطني، ربنا آتنا من لدنك رحمة و هيىء لنا من أمرنا رشدا.