أفادت دراسة علمية أجريت مؤخراً بأن التدخين مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم في الصباح يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الرئة أو سرطان الفم. ويقول Steven Branstetter الأستاذ المساعد في مجال الصحة السلوكية الحيوية بجامعة ولاية بنسلفانيا، أنهم وجدوا أن المدخنين الذين يقومون بتدخين السجائر مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم، لديهم مستويات أعلى من NNAL وهو مستقلب خاص بمادة NNK المسرطنة الموجودة في التبغ، وذلك مقارنة بالمدخنين الذين يمتنعون عن التدخين لمدة نصف ساعة أو أكثر بعد استيقاظهم من النوم، وذلك بغض النظر عن عدد السجائر التي يتم تدخينها يومياً. ووفقاً لما ورد في موقع Daily Bhaskar بتاريخ 1 أبريل 2013، فإن مستويات مادة NNAL في الدم يمكن أن تساعد في التنبؤ بمخاطر الإصابة بسرطان الرئة لدى الإنسان والقوارض على حد سواء. وخلال الدراسة التي نُشِرت في دورية Cancer, Epidemiology Biomarkers and Prevention، فقد قام الباحثون بفحص عينات البول الخاصة ب1945 مدخناً، كما تم سؤالهم عن سلوكيات التدخين الخاصة بهم، وما إذا كانوا يدخنون عند الاستيقاظ من النوم مباشرة ومعدل قيامهم بذلك. وقد وجد الباحثون أن 32 % من المشاركين يدخنون سيجارتهم الأولى بعد خمس دقائق من الاستيقاظ، بينما يدخن 31 % من المشاركين السيجارة الأولى خلال فترة تتراوح ما بين 6 إلى 30 دقيقة بعد الاستيقاظ، و18 % يدخنون السجائر بعد الاستيقاظ ب30 إلى 60 دقيقة، و19 % يدخنون بعد ساعة من الاستيقاظ. وأشار Branstetter إلى قيام الباحثون بعمل الكثير من الارتباطات بين تركيز NNAL وسن المشاركين، النوع، متى بدأوا التدخين وغيرها من العوامل الأخرى. لكن النتائج أظهرت أن مستويات NNAL كانت أعلى بين الأشخاص الذين يدخنون مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم، بغض النظر عن معدل التدخين الخاص بهم وغيرها من العوامل الأخرى المتعلقة بتركيز NNAL. وأوضح أنه يعتقد أن الأشخاص الذين يدخنون بعد الاستيقاظ مباشرة، يستنشقون بشكل أعمق وأكثر شمولاً، مما يفسر ارتفاع مستويات مركب NNALلديهم في الدم، وبالتالي زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الفم أو الرئة.