شهدت مدينة تعز أمس مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بحادثة اغتيال الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة صادق منصور الحيدري. ورفع المتظاهرون صور الشهيد ولافتات تطالب الأجهزة الأمنية سرعة إلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة. ودعا بيان صادر عن المسيرة إلى رفع مستوى أداء الأجهزة الأمنية وامكانياتها وقدراتها لسرعة كشف ملابسات الجريمة ومعرفة مرتكبيها ومن يقف وراءها واطلاع الرأي العام بذلك. وطالب البيان بتعزيز اصطفاف مكونات مجتمع المحافظة بما يكفل تعزيز التوافق والسلم وتنفيذ الاتفاقات وميثاق الشرف، وسرعة الشروع في تنفيذ برنامج يكفل تحقيق اتفاق السلم والشراكة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وبسط نفوذ الدولة وفرض هيبتها وتعزيز دور مؤسساتها بما يحقق تنمية شاملة وتوفير الخدمات العامة بصورة تحقق العيش الكريم. وقال البيان: إننا نكرر إدانتنا للجريمة وسائر جرائم الاغتيالات والعنف ودواعيه، ونبيّن خطورة العنف والاحتراب الذي من شأنه تدمير الوطن ومقدراته، وتمزيق الوحدة الوطنية والإضرار بالسلم الاجتماعي وهي الأمور التي نرفضها ولا نقبل بها. وأضاف البيان: ولقد كنا تجاوزنا مرحلة الخطر بجهود التوافق الذي كان الشهيد صادق منصور أحد أبرز دعاته وصانعيه، وهو الأمر الذي جعل من اغتياله محاولة لاغتيال السلم والتوافق، ونحن اليوم نبارك الموقف الموحد لمكونات تعز من خلال إدانتها واستنكارها للجريمة وتداعيها الى اجتماع موسع أكدت فيه ضرورة استمرار السلم والتوافق. وأكد البيان استمرار الفعاليات والاحتجاجات السلمية حتى يتم كشف ملابسات القضية ومعرفة الجهة التي تقف خلف ارتكاب هذه الجريمة النكراء وإنزال العقوبة العادلة بحقها.