شهدت مدينة تعز اليوم السبت، مسيرة جماهيرية حاشدة، منددة باغتيال الشهيد صادق منصور، الذي اغتالته يد الغدر والإرهاب الاثنين الماضي في مدينة تعز. وشاركت حشود كبيرة في المسيرة التي انطلقت من شارع جمال، إلى مكان استشهاد منصور، حيث هتفت المسيرة بالمطالبة بالقبض على القتلة وتقديمهم للعدالة، وكشفهم أمام الرأي العام، محملين الأجهزة الأمنية مسئولية ملاحقة الجناة والقبض عليهم. وعبر المتظاهرون الذي حملوا لافتات التنديد، وصور الشهيد صادق منصور، عن رفض أبناء تعز لكل أشكال العنف وصوره، وسياسة الاغتيالات، التي قالوا إنها تهدد السلم الاجتماعي، مجددين التأكيد أن مثل هذه الأعمال الجبانة، لن تجر تغتال سلمية أبناء المحافظة، وقد صدر بيان عن المسيرة الجماهيرية المنددة باغتيال صادق منصور، دعا إلى رفع مستوى أداء الاجهزة الامنية وامكانياتها وقدراتها الى الحد المحقق لسرعة كشف ملابسات الجريمة ومعرفة مرتكبيها ومن يقف وراءها واطلاع الرأي العام بذلك، مشدداً تعزيز اصطفاف مكونات مجتمع المحافظة بما يكفل تعزيز التوافق والسلم وتنفيذ الاتفاقات وميثاق الشرف. وأكد البيان -ننشر نصه- على ضرورة قيام الحكومة بإنهاء حالة اللا دولة وسرعة الشروع في تنفيذ برنامج يكفل تحقيق اتفاق السلم والشراكة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وبسط نفوذ الدولة وفرض هيبتها وتعزيز دور مؤسساتها بما يحقق تنمية شاملة وتوفير الخدمات العامة بصورة تحقق العيش الكريم . نص البيان: في خضم الأحداث والتداعيات لجريمة اغتيال الشهيد صادق منصور الأمين المساعد للإصلاح تتابع مكونات تعز السياسية والاجتماعية والمدنية والشبابية مجريات القضية وتطوراتها منتظرة نتائج التحقيق ومتطلعة الى معرفة الحقيقة وكشف ملابساتها ومعرفة مرتكبيها وهي إذ تقف اليوم وعقب مرور ست وتسعين ساعة كان يجب أن تكفي لتحقيق ذلك ورغم بذل جهود مشكورة من السلطة وأجهزتها الامنية الا ان حدث وفاجعة وجريمة كهذه كان يجب ان يعطي اهتماماً موازياً لها وبصورة غير معتادة لأن العامل الروتيني الممل لا يخدم السلم ولا يعبث على تعزيز الثقة. أيها الأحرار الشرفاء إننا إذ نؤكد ونكرر إدانتنا للجريمة ولسائر جرائم الاغتيالات وللعنف ودواعيه نبين خطورة العنف والاحتراب الذي من شأنه تدمير الوطن ومقدراته ، وتمزيق الوحدة الوطنية والاضرار بالسلم الاجتماعي وهي الأمور التي نرفضها ولا نقبل بها ولقد كنا تجاوزنا مرحلة خطرها بجهود التوافق الذي كان الشهيد صادق منصور أحد ابرز دعاته وصانعيه وهو الأمر الذي جعل من اغتياله محاولة لاغتيال السلم والتوافق ونحن اليوم اذ نبارك الموقف الموحد لمكونات تعز من خلال ادانتها واستنكارها للجريمة وتداعيها الى اجتماع موسع اكدت فيه على ضرورة استمرار السلم والتوافق وهو ما يجب تعزيزه وعليه فإننا نؤكد على ضرورة ما يلي : 1-رفع مستوى أداء الاجهزة الامنية وامكانياتها وقدراتها الى الحد المحقق لسرعة كشف ملابسات الجريمة ومعرفة مرتكبيها ومن يقف وراءها واطلاع الرأي العام بذلك. 2-تعزيز اصطفاف مكونات مجتمع المحافظة بما يكفل تعزيز التوافق والسلم وتنفيذ الاتفاقات وميثاق الشرف. 3-قيام الحكومة بإنهاء حالة اللا دولة وسرعة الشروع في تنفيذ برنامج يكفل تحقيق اتفاق السلم والشراكة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. 4-بسط نفوذ الدولة وفرض هيبتها وتعزيز دور مؤسساتها بما يحقق تنمية شاملة وتوفير الخدمات العامة بصورة تحقق العيش الكريم. 5-ختاما نؤكد اننا سنظل في حالة استمرار للفعاليات والاحتجاجات السلمية حتى يتم كشف ملابسات القضية ومعرفة الجهة التي تقف خلف ارتكاب هذه الجريمة النكراء وإنزال العقوبة العادلة بحقها. رحمة الله تغشى شهيد السلم والتوافق صادق منصور وكل شهداء الوطن ولا نامت اعين القتلة والجبناء،، صادر عن المسيرة المنددة باغتيال الشهيد صادق منصور