سلام عليكم يا رجالات الوطن، يا من فتحتم في النفق نقطة ضوء وشعاع أمل، وجمعتم المختلفين، ونثرتم الفرح في رمن الآهات والأوجاع وبعثتم الآمال في زمن الآلام والجراح. يفخر بكم الوطن المفدّى ويكبر، ويعتز بكم المواطن في أرضه والمهجر, كيف لا وقد زرعتم الابتسامة والفرح في قلوب الأطفال والنساء والرجال والكهول، بتوفيق من الله عز وجل، له الحمد والشكر والثناء والمنة. نعم.. زرعتم الابتسامة في زمن الدموع، وألّفتم بين السياسيين والمختلفين، وقدمتم دروساً في التفاني والإخلاص، طالما افتقدناها على البساط الأخضر كما في خارجه منذ زمن بعيد. ياااه.. لقد فجرتم ينابيع الإبداع، وفتحتم أبواب الآمال الكبار على مصاريعها، وعلمتم السياسيين معنى الانتماء، وحب الأوطان رافضين الشقاق والخلاف والإلغاء. لقد كنتم والجماهير الرياضية من أبناء الجالية اليمنية في الرياض ومختلف مدن ومناطق المملكة العربية السعودية الشقيقة، ملح بطولة (خليجي 22) وليس هذا قولي، الذي قد يعتبره البعض شهادة مجروحاً فيها، ولكنه اعتراف جميع القيادات الرياضية والإعلامية والكوادر الفنية في البطولة. شكراً لكم ولجماهيرنا التي كانت على الموعد، وقدمت هي أيضاً دروساً في الولاء والانتماء وحب الأوطان. نعم كنتم والجماهير وجهين لعملة واحدة، تعطي الفن والإبداع والحب والوفاء والإخلاص بكل ما تعنيه هذه المفردات من معان. وللحكومة نقول: هل يشفع ما شاهدتموه، بأن تولوا الرياضة بكل تكويناتها وقطاعاتها الاهتمام المأمول؟ نأمل ذلك يا دولة الرئيس خالد بحاح، الذي أعجبتني دعوته وهو بقميص المنتخب لدعم هذا المنتخب الرائع.