أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر إقامة السفير الإيراني بصنعاء، وأسفر عنه مقتل وإصابة عدة أشخاص. وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان أصدره المجلس أمس عن تعاطفهم وتعازيهم لأسر وأصدقاء الذين قتلوا وأصيبوا جرّاء هذه «الأفعال الشنيعة». وأدان المجلس في البيان بأشد العبارات جميع أعمال العنف ضد المقار الدبلوماسية، والتي تهدد حياة الأبرياء، معتبراً أن هذه الأعمال «تعرقل بشكل خطير العمل الطبيعي للممثلين الدبلوماسيين والمسؤولين». وأكد مجلس الأمن الدولي أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلام والأمن، وأن أية أعمال إرهابية إجرامية لا يمكن تبريرها، بغض النظر عن دوافعها ومكان ارتكابها. وشدد أعضاء المجلس في بيانهم على مبدأ أساسي من مبادئ «حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية» والتزامات الحكومات المضيفة على اتخاذ جميع الخطوات المناسبة لحماية تلك الأماكن، ومنع أي هجوم على الموظفين الدبلوماسيين والقنصليين، مذكرين بأن هذا هو التزام بموجب اتفاقية فيينا عام 1961 بشأن العلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا لعام 1963 الخاصة بالعلاقات القنصلية. كما أكد مجلس الأمن الدولي تصميمه على مكافحة جميع أشكال الإرهاب، وفقاً لمسؤولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية البغيضة إلى العدالة. وحث المجلس جميع الدول، على التعاون مع السلطات اليمنية في هذا الصدد وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ومضى المجلس قائلاً: وعلى الرغم من تشكيل حكومة جديدة يوم السابع من نوفمبر تشرين ثاني تهدف إلى إنهاء فترة من الاضطراب السياسي وإحداث التحول الكامل نحو الديمقراطية مايزال اليمن يعاني من العنف. وأشار إلى أن مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أعرب مؤخراً عن قلقه إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، وأكد أنه «وثق انتهاكات خطيرة ترتكبها جميع أطراف الصراع الدائر» بما في ذلك قتل المدنيين والاعتقالات التعسفية، وتجنيد الأطفال واستهداف المدارس والمستشفيات. إلى ذلك أدان الإتحاد الأوروبي بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر السفير الإيراني في العاصمة صنعاء. وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن في بيان أصدرته، وتلقت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» نسخة منه: إن الهجوم على سكن السفير الإيراني في صنعاء يستدعي الإدانة الشديدة؛ كونه عمل يؤثر سلباً على الوضع الأمني ويخلق بيئة من الكراهية، فضلاً عن كون الحادث تسبب في قُتل مدنيين أبرياء.. وأضافت: يعتبر الأمن متطلباً أساسياً لنجاح عملية الانتقال والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلد، وعبرت بعثة الاتحاد الأوروبي في ختام البيان عن تعازيها الصادقة لأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين الشفاء العاجل.