اختتمت مؤسسة القيادات الشابة في صنعاء أمس برنامجها الختامي لمشروع تضافر 2 من أجل حقوق الطفل, بالتعاون مع منظمة رعاية الأطفال العالمية - مكتب اليمن. ونفذ المشروع حملة مناصرة لمنع العقاب الجسدي في المدارس والبحث عن البدائل التربوية في التأديب. وفي الحفل الختامي الذي حضره ممثلون من وزارات التربية والتعليم, العدل, حقوق الإنسان, الصحة, الداخلية, الشئون الاجتماعية والعمل, التعليم الفني والتدريب المهني, المجلس الأعلى للأمومة والطفولة, مجلس النواب, نقابة المهن التعليمية, مدراء المدارس, ومنظمات المجتمع المدني, أكدت فيه الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة لمياء الارياني ان الضرب في المدارس لا يزال قائما في كثير من مدارس اليمن، بالرغم من صدور قرار وزاري بمنع الضرب في المدارس, وأن القمع بكل اشكاله متواجد في تلك المدارس, مشيرة الى الأسباب التي تعود الى عدم وعي المعلمين ومدراء المدارس بحقوق الطفل وآليات التعذيب البعيدة عن العقاب البدني, الذي يؤدي الى تسرب الكثير من الطلاب نتيجة العنف داخل المدارس, وغياب المنهج المدرسي غير المناسب ومحفز لقدرات الاطفال وإمكانياتهم, مرورا بالفصول المكتظة وافتراش الطلاب الأرض, وانتهاء بآليات التعامل مع التلاميذ الذين هم أساس المستقبل وضمان أن تكون اليمن عالياً وفوق الجميع اذا أعطوا حقهم في التعليم وتمت تنشئتهم بطرق صحيحة.. مؤكدة أهمية العمل على ايجاد بيئة صديقة للطفل في كل المدارس بتعاون كافة الجهات ذات العلاقة. من جانبها أوضحت رئيسة مشروع تضافر في مؤسسة تنمية القيادات الشابة آمال القطاع مجمل الأنشطة والفعاليات لمشروع تضافر في منطقتي شعوب ومعين بأمانة العاصمة، ودوره الهام والهادف في توعية الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وخطباء المساجد ومعاهد التدريب والتأهيل بحقوق الطفل ومناهج البحث والمناصرة لمنع العقاب الجسدي في المدارس, مؤكدة قيامهم من خلال الشبكة التي تم انشاؤها لمناهضة العنف ومنع العقاب الجسدي في المدارس الى تعديل وتطوير قرار وزير التربية والتعليم رقم (426) لسنة 2012م بمنع الضرب في المدارس وتصنيف اللائحة المدرسية لتعميمها لتكون هي المرجعية لاتخاذ الاجراءات المناسبة وتضافر الجهود لخلق بيئة صديقة للأطفال.