التكريم الذي ناله الأستاذ (هاشم عبدالرزاق الوحصي) أمس في «المنامة» مملكة البحرين الشقيقة، خطوة تحسب لاتحاد الكرة ولجنته الإعلامية التي قامت بترشيحه للتكريم في الحفل الذي أقامه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، خصوصاً بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها مؤخراً شفاه الله وتأكيداً على الدور الذي لعبه رواد الإعلام الرياضي في بلادنا طوال أكثر من 5عقود. ونأمل أن يتم لاحقاً تكريم شيخ الصحفيين الرياضيين في حضرموت الأستاذ (عزيز الثعالبي) صاحب أقوى برنامج رياضي إذاعي الذي بدأ منذ الفاتح من يناير 1968م والذي ما زال مستمراً حتى اليوم وهو برنامج (المجلة الرياضية) في إذاعة المكلا، فضلاً عن مساهماته الرياضية والفنية الصحفية في العديد من الصحف طوال نحو نصف قرن، أطال الله عمره. ولا شك أن هنالك العديد والعديد من الكوادر الرياضية من الرواد في مواقع العمل الرياضي كافة، يستحقون وقد بلغوا من العمر عتياً التكريم اللائق بما قدموه خلال ربيع أعمارهم لصالح الوطن والمجتمع. ويا حبذا أن يكون لهذا التكريم قواعد ولوائح مؤسسية تنظم هذا الأمر، وأن يكون تكريماً ذا وجهين معنوي ومادي جزيل، يساعده في تدبير أمور معيشته وصحته، خصوصاً وقد قدم هؤلاء عصارة شبابهم رغم أن بعضهم، قدمت له المغريات للعمل في الخارج لكنه آثر تقديم خبراته لوطنه وأبنائه. وأتمنى أن يتدارس معالي وزير الشباب والرياضة الأخ رأفت الأكحلي ومعه رؤساء الاتحادات الرياضية فكرة إنشاء صندوق رعاية المبدعين من القدامى، بوصفه عملاً مؤسسياً، يتجاوز الدعم الآتي أو العاطفي إلى العمل المنظم والممنهج. أقول في ختام هذه العجالة أن هذه الفكرة ربما أنها ستلقى هوى في نفس الأخ الوزير الذي بدأ عمله بسلسلة من الخطوات الجادة التي لاقت استحسان الوسط الرياضي.. والله ولي التوفيق.
