تمضي بكم وبنا وبالوطن قوافل الأقاليم الستة إلى دروب المحبة والإخاء والأمل وصولاً إلى غايتنا الأسمى في الأمانة العامة للحوار الوطني وهي: تعزيز لغة الحوار أمام كل لغة تتخذ من قوة السلاح حروفها القاتلة وكل لغة تلغي الآخر ولا تؤمن بمبدأ التسامح أو التعايش التي عرفت بها اليمن منذ القدم. وبالتأكيد إن تعزيز لغة الحوار سيؤتي ثماره بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والتي اتفقت كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي على حتميتها للخروج من نفق الأزمات التي عكرت مزاج الفرح والاستبشار عند عامة شعبنا اليمني المؤمن بجدوى الحوار وأهميته..وهذه الغاية السامية التي نسعى لها جميعاً ستتحقق في آخر المطاف بكل الوسائل الإيجابية والبناءة، ومنها هذه القوافل التي تحمل روح اليمن وهم وتطلعات كل اليمنيين التواقة لتنفيذ كل مخرجات الحوار الوطني. ولاشك أن التوفيق والنجاح سيكون حليف هذه القوافل ونجومها المنطلقين بها إلى رحاب الأمل والخير والمستقبل؛ لأنها قوافل لا تنحاز لطرف معين ولا تقصي طرف معين ولا تحمل رسالة إقليم معين. إنها تحمل رسالة كل أقاليم اليمن ورسالة كل اليمنيين، ويسعدنا كثيراً أن نقول عن هذه القوافل إنها جاءت تحمل فل البهاء والإصرار المضمخ بالطيبة الخالصة لإقليم تهامة، وتشقرت بحروف الغيمات المزدحمة بالخير وبثقافة إقليم الجند.. ويزينها عبق التاريخ والحضارة وقيم الأصالة لإقليم سبأ.. وأخذت من إقليم آزال شموخ التطلعات وعطر التعايش منذ الأزل .. وتجملت بأبجدية البحر والحب وبتاج الآمال المزدحمة بالاجتهاد والطموح الذي يميز إقليم عدن.. وتحفها تلك الروح العظيمة المتشبعة بالصفاء وشموخ الذات المطرزة بالإنجاز والخطوات الممتدة من أول الفكرة إلى آخر الإعجاز والتي تميز إقليم حضرموت. ولذلك فهي قوافل تحتوي على ذلك المخزون الهائل من عاداتنا المتنوعة وتقاليدنا العريقة وثقافتنا المميزة ولهجاتنا التي تشبه عسلنا اليمني المختلفة ألوانه، لكنها في آخر المطاف قوافل تحمل: هوية واحدة............... هي هوية اليمن. ولغة واحدة................هي لغة الأمل والحياة. وطريقاً واحداً ............. هو طريق المستقبل. ومطلباً واحداً .............. هو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. بالتوفيق للجميع .... ومعاً لبناء اليمن. مدير المشاركة المجتمعية - الأمانة العامة للحوار