أحياناً تصبح المواقف والمشاكل أشبه ما تكون بألغاز الصور المقطعة إلى أجزاء ونتف صغيرة تبعثرت واختلطت في بعضها حتى ليبدو وكأنها فقدت كل صلة بينها، ثم يكون على المتسابقين أن يحاولوا فرزها وإعادة ترتيبها وتركيبها لتتوافق أجزاؤها ونتفها الصغيرة وتتطابق، ثم تتحوّل بعد طول الصبر والعناء إلى لوحة كاملة، واضحة، ومعبّرة. و«التصور» استناداً على الظواهر والقرائن والأدلّة، مقدّمة لازمة لتحقيق أية صورة، كما أنه في حل أي لغز يصبح العثور على “المفتاح” الصحيح مدخلاً سليماً إلى رحاب الحقيقة.