في مدينة زبيد جمعية نوعية متخصّصة في التأهيل والتنمية، تلك النوعية تتجسّد في الفئة التي تستهدفها الجمعية، بالإضافة إلى الخدمات المقدّمة لذات الفئة. «إبداع» التقت رئيس الجمعية المرشد السياحي والناشط الحقوقي أحمد سعيد زيد سولة للتعرف على أنشطتها وفعالياتها. لماذا “مهمّش”..؟!. يقول رئيس الجمعية أحمد سولة: إن تأسيس جمعية تنمية وتأهيل المهمّشين في زبيد كان بداية العام 2013م، وتم التركيز على المهمّشين باعتبارهم فئة بحاجة ماسة إلى التوعية والتأهيل. وأضاف: كلمة «مهمّش» تثير الانتباه من قبل الآخرين، وكذلك تجلب الكثير من الأسئلة والردود من الفئات الأخرى، وهناك من يعتبر الكلمة نوعاً من العنصرية في بلد عربي إسلامي، وهناك أيضاً من يرى أن المهمّش هو من اعترف بنفسه أنه مهمّش، إننا نقصد بالمهمّش هو الاختلالات الاجتماعية التي وجدت في المجتمع منذ زمن ولم توجد لها أي حلول. أهداف الجمعية يشير سولة إلى أن رؤية الجمعية تتجسّد في تحقيق مواطنة متساوية للفئات الأشد فقراً «المهمّشين» بينما تتمثّل رسالتها في إشراك الأعضاء، وتحسين وضعهم في المجال التعليمي والاقتصادي والاجتماعي وفي المجال المؤسّسي البنّاء. ومن أهداف الجمعية السعي إلى تحقيق تنمية شاملة في أوساط المهمّشين، والعمل على تدريب وتأهيل العاطلين عن العمل من الجنسين وتحويلهم إلى نواة منتجة بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ومكافحة الأمّية بين المهمّشين. بالإضافة إلى حث أبناء “المهمّشين” على التعليم وجعله ركيزة للتغيير الاجتماعي ومساعدتهم في ذلك، ومساعدتهم اقتصادياً من خلال الضمانات الاجتماعية والمساهمة في توفير فرص العمل، وحل المشاكل الاجتماعية لأفراد الفئة المهمّشة من خلال تكوين لجان تواصل مجتمعية مع أفرادها، وتمارس الجمعية نشاطها في جميع مجالات الخير والإحسان والتكافل الاجتماعي. إنجازات الجمعية وحول ما أنجزته الجمعية خلال فترة عملها الماضية؛ يؤكد رئيس الجمعية أن ما تم تحقيقه يمكن تلخيصها في: المساهمة في تسجيل أكثر من 50 طفلاً في المدرسة مع إعطائهم الزي المدرسي والحقيبة المدرسية، وإدراجهم في كثير من الفعاليات الاجتماعية كحملات التطعيم وإقامة الندوات التوعوية الصحّية، وقيام الجمعية بعمل عمليات لبعض المهمّشين مثل عملية «فتاق» لولد واستئصال كيس لامرأة. المعوّقات وعن أبرز ما تواجهه الجمعية من صعوبات ومعوّقات، يقول أحمد سولة إن الجمعية تعاني قلّة المساعدات المادية والعينية لإقامة مشاريع تنموية تخدم الفئة الأشد فقراً «المهمّشين» من أجل تخفيف البطالة بينهم، كما أن المشاريع غير كافية لتحقيق جميع أهداف الجمعية؛ لكن مازال لدينا طموح وأمل لتحقيق الأهداف بدعم أهل الخير والجمعيات والمنظمات الإنسانية.