السكن في مدينة النور أو حوامة الضباب.؟ أم أنها 500 ألف جنيه استرليني في الأسبوع الواحد وبيت ريفي في شمال انجلترا. لماذا قد يفكر الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي في الرحيل عن برشلونه وصيف بطل الدوري الاسباني لكرة القدم وهو يعيش في أعماقه كما يشهد من حوله سيناريو الأسطورة التي تكبر وتتخلد في أذهان عشاقه.. ما الذي يجعل لاعباً وصل إلى لقب الهداف التاريخي لليغا والشامبيونز ليغ، يخلع قميصه ليرتدي آخر؟. ليست فكرة يصدقها عاقل، غير أن صحف انجليزية نقلت تصريحات بليغريني مدرب مانشستر سيتي بطل انجلترا حول ميسي ونقل عنها موقع «إف أس غايت» أنها تصدق تلك الفكرة المجنونة. بليغريني الذي قال إنه لا يعرف حقيقة ما يجري بين برشلونة وميسي ولكنه بلا شك يريد أفضل لاعب في العالم 4 مرات متتالية في السيتيزينز، فتح شهية الإعلام الانجليزي على طبق ساخن من السمك المشوي. ميسي الذي شكلت حياته الغريبة واحدة من قصص الخيال الروائي الشاعري، بداية حزينة مؤلمة ونهاية سعيدة يحقق فيها البطل كل مايصبو إليه. طفل مريض في الثالثة عشرة من عمره يغادر الأرجنتين إلى اسبانيا ليصبح اللاعب الأعظم في تاريخ النادي الذي اشترى سمكة في محيط. ولكن حقبة ذهبية عاشها ميسي مع برشلونه امتدت ل10 سنوات بلغت ذروتها مع بيب غوارديولا حامل مفاتيح التيكي تاكا، ماعاد من السهل استنساخها من أي مدرب آخر خصوصاً وأن زمن تشافي هيرنانديز واندريس انيستا آفل لامحالة. يقول صحافي إسباني شهير أن دافعاً وحيداً يتملك ميسي للبقاء في برشلونه، وهو المحافظة على شعلة التحدي بينه وبين البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد متصدر الليغا والذي فاز لتوه بثالث كراته الذهبية. ميسي لاعب صعب، ورنالدو كذلك، وكلاهما قال خلال حفل الكرة الذهبية الاثنين الماضي أنه لا يستبعد أي شيء في المستقبل القريب. فما الذي يمكن أن يحصل لتتحول قصة ميسي الجميلة إلى خرافة تنهي مسيرته مع ناديه الكتالوني.. لا أحد يعلم، وربما ميسي نفسه أيضا لايعلم.