كانت تستعير صبرها وتنتظر.. كانت معلّقة في حبل حُب يحتضر كانت تعيش على أملٍ لن يستمر.. كانت تطير على جناح منكسر! كانت.. وكانت تطوي المسافات في الوفاء وتعُد الدقائق والثواني كما تعُد النجوم في كل مساء على مرأى قلبها.. حواسها الخمس وفي الخفاء «....» وتنقش على كعكات العيد أ. ح. ب... وكانت في أقصى سباق الانتظار «....» لصمته المطول ولما وراء زمن مختصر..؟ وعندما قال الكفيف لها أحبّك أبصر على إيقاع الحروف الكلمة التي غادرت فمه وسرّه المخفي زمناً غيّرت أيامه عمراً جديداً وأوقاته زمناً طويلاً..!! الكلمة التي أيقظت جرحاً عميقاً «.....» كان قد أعطاه دهراً للوفاء لو كان قالها من زماااان..؟ لم يكن ليبقى في ذاك المكان يبكي وحيداً...!! حين فارقها فراق “الفضول” ملهمته في وادي الضباب..