ناقش اجتماع موسع لقيادات وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة برئاسة القائم بأعمال وزير الدفاع اللواء الركن محمود أحمد سالم يوم أمس عدداً من القضايا الهامة أمام القوات المسلحة في المرحلة الراهنة. وتطرق الاجتماع الذي ضم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن حسين ناجي خيران والمفتش العام اللواء الركن عبدالباري الشميري ونائب رئيس هيئة الأركان العامة زكريا يحيى الشامي إلى ما يمر به اليمن من تطورات متسارعة تستدعي رص الصفوف ومواجهة التحديات بروح عالية من الشعور بالمسؤولية الوطنية التي تغلب مصالح الوطن والشعب على ما عداها من مصالح ضيقة ومواصلة بناء وتحديث القوات المسلحة. وفي حديثه أمام القادة تناول القائم بأعمال وزير الدفاع مقتضيات وتطورات الوضع الراهن وتفاعلاته وتأثيراته على مسيرة البناء الوطني وعلى كافة المستويات والصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية. وحث بحسب وكالة سبأ على رفع اليقظة الأمنية والقتالية والحفاظ على الممتلكات العامة وتعزيز اللحمة الكفاحية والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية وبما يحافظ على أمن واستقرار المواطن والعمل على إشاعة أجواء الأمن والاستقرار بعيداً عن الفتن والصراعات.. داعياً إلى نبذ كل أشكال الحقد والكراهية والبغضاء بين أبناء الشعب اليمني الواحد ووشائجه وصلاته الاجتماعية والتاريخية الحميدة وبناء دولة النظام والقانون التي تحفظ لأبنائها سبل الأمن والاستقرار والعيش الكريم. وشدد القائم بأعمال وزير الدفاع على ضرورة الارتقاء إلى مستوى التحديات والمهام الماثلة والنأي بالقوات المسلحة عن كل أشكال الصراعات والمناكفات الحزبية والسياسية والتفرقة المناطقة والمذهبية والالتحام بقضايا وتطلعات الشعب والعمل بمهنية واحترافية والوقوف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، كقوات مسلحة سيادية ولاؤها لله ثم للوطن والشعب. وأكد ضرورة الحفاظ على الجاهزية القتالية والفنية والمعنوية لعموم القوات المسلحة وبما يحافظ على الملكية العامة ومواصلة مهام البناء والتدريب والإعداد والتأهيل في ميادين البذل والعطاء دفاعاً عن الوطن وقهر الصعوبات والمعوقات بروح الوطنيين الشرفاء الغيورين على وطنهم وأمتهم وتعزيز وتنمية القواسم الوطنية المشتركة وبما يحافظ على النسيج الاجتماعي واللحمة الكفاحية لشعبنا وقواته المسلحة. وقال: إن صون دماء وممتلكات وحريات شعبنا من أولويات عملنا وأمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها باعتبارنا خداماً لشعبنا لا قادة عليه، هذا الشعب الأبي الذي نعتز ونفتخر بانتمائنا إليه . كما تحدث عدد من القادة حول السبل الكفيلة لتنفيذ المهام والواجبات المسندة ورفع فاعلية الأداء بين صفوف المقاتلين والأخذ بالآليات المناسبة الهادفة إلى التغلب على الصعوبات والمعوقات التي تعترض سير عمل القوات المسلحة، وتحسين المستوى المعيشي للمقاتلين وتفعيل منظومة القوانين والأنظمة العسكرية واتباع مبدأ الثواب والعقاب، ورفع مستوى الانضباط ومحاربة كافة مظاهر الاختلالات وبما يمكن من النهوض بالمهام الموكلة وفقاً لمقتضيات المبادئ الدستورية ومضامين القسم العسكري.
