فلاش باك في الوقت الذي تحددت الجلسة النهائية للحكم الملحق لأحداث مأساة بور سعيد الذي ارتبط اسمها دوماً بالمواقف الفدائية واستبسال أبنائها في كافة الحروب الحديثة مع إسرائيل أو الحروب التاريخية ليرتبط اسمها بعد واقعة مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي في الأول من فبراير قبل ثلاثة أعوام في 2012م. وجاءت الذكرى الثالثة لتعيد إلى الأذهان مأساة الوقائع والمشاهد المأساوية والأحداث التي لم تمر في تاريخ رياضة مصر إلا في لقاء المنتخب المصري مع نظيره الجزائري في السودان للقاء الفاصل المؤهل لكأس العالم. نعم لقد رافقت مباريات الدوري المصري مسلسلات وأحداث شغب في لقاءات الدوري والكأس للأندية المصرية ، خصوصاً بعض اللقاءات الحساسة للأهلي وغريمه التقليدي الزمالك حتى في مباريات كرة السلة والكرة الطائرة لما لحساسية لقاء الفريقين وللشعبية الجارفة التي يتمتع بها الأهلي والزمالك ولخصوصية الجمهور المصري الذي تكثر فيه أمراض السكر وضغط الدم والقولون. ولأن الجمهور المصري يتنفس رياضة يتم استغلال الحالة المصرية الاستثنائية كما حدث في لقاء المأساة التي تم استنساخها يوم الأحد الماضي في لقاء الزمالك في ملعب الدفاع الجوي واختلف طرفا المباراة والزمان والمكان ولكن المجزرة الرياضية وحدوث قتلى ومصابين إصاباتهم متفرقة ومتنوعة وسيلان الدماء على أرضية وجدران وخلفية ملعب رياضي بأحداث يلفها الغموض وتكتنفها المؤامرة لحساسية التوقيت ولأنها أعقبت جريمة هزت مصر وتمثلت بالاعتداءات التي أستخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والقاذفات ضد نقاط أمنية وعسكرية تابعة للجيش المصري في سيناء وراح ضحيتها بعض الآمنين في تلك الأحداث التي أربكت المشهد المصري وأصابت الصورة العامة عن قوة الجيش المصري والقدرة الفائقة للاستخبارات المصرية التي تفاجأت بتلك الأحداث التي تزامنت مع معرفة من أقدم على تلك الاعتداءات الآثمة التي استهدفت الأمن المصري وضربت الشعب المصري في العمق في الوقت الذي يعد المصريون لاستضافة أكبر مؤتمر اقتصادي في شرم الشيخ الذي أعلن عن إقامته في مارس القادم بمشاركة فاعلة ومحورية من دول مجلس الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت وبعض الدول الكبرى التي أبدت استعدادها للحضور والمشاركة وفي مقدمتها روسيا والصين واليابان وشلة المرضى والمأزومين من التنظيم الدولي الذي كان يرعى التنظيم السابق الذي أوصل مرسي إلى كرسي الرئاسة والذين يعتقدون أن عجلة الزمن ممكن إيقافها وإعادتها إلى الخلف لإعادة تنصيب محمد مرسي رئيساً لمصر مرة أخرى بحسب طرحهم وأدبياتهم وكل مظاهراتهم ومواقعهم ووسائل التواصل الاجتماعي للإخوان المسلمين الذين يسعون بكل الوسائل إلى عرقلة مساعي القيادة المصرية إقامة المؤتمر الاقتصادي لأن نجاحها يعني المسمار الأخير في نعش النظام السابق ورموزه وفي أسوأ الأحوال يود البعض أن يتم تأجيل المؤتمر الاقتصادي وإرباك المشهد المصري الذي فعلاً تمكنوا في إحداث إرباكات وضحت من ردود الأفعال في عدم الاستفادة من علم إدارة الأزمات والمخاطر والأحداث التي أدت للاعتداءات على النقاط الأمنية والعسكرية في سيناء أجبرت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بقطع زيارته لأثيوبيا في المؤتمر الذي كان يهدف لإنهاء مشكلة مياه النيل ونية بعض الدول في عمل سدود أو أماكن لشفط مياه النيل والذي سيؤثر على مصر خصوصاً بعد تحركات جادة في اثيوبيا لعمل سد وبدء العمل وتأكيد الأثيوبيين أن ماسيعملوه لن يؤثر على مصر وفتح شهية بعض دول الجوار لعمل مماثل بدافع ودعم من إسرائيل للتضييق على مصر للقبول بوطن بديل للفلسطينيين في غزة. وماحدث سابقاً من أحداث وقطع زيارة الرئيس المصري في الوقت الذي كان القضاء المصري يعلن أن كتائب عزالدين القسام منظمة إرهابية. عودة (للمأساة والملهاة) وعودة لأحداث مجزرة بور سعيد لجمهور الأهلي الالتراس وماسبق المباراة من توترات وتحديات بين الالتراس التابع لأهلي المصري وجمهور المصري وأهل بور سعيد فقد أدين في تلك الأحداث مدير أمن بور سعيد وضابط الأمن الذي أغلق البوابة الوحيدة التي تعتبر منفذاً ومخرجاً للنجاة لجمهور الأهلي للخروج من أرضية الملعب بعد أن حوصر واختلط الحابل بالنابل. وجاءت الذكرى الأليمة لأحداث بور سعيد ليتم فتح التحقيق واستكمال إطلاق أحكام ومطلوبين جدد لم يتم استدعاءهم وخصوصاً الحاكم العسكري لبور سعيد وقت الأحداث عادل الغضبان الذي استقبل جمهور الأهلي المصري وقال لهم بالحرف: أنتم في أمان اطمئنوا عملوا كل الوسائل لتأمينكم). فكانت هذه الكلمات كلمات ليست كالكلمات كما يقول نزار في أحد أشعاره لما لها من وقع تأميني وتطميني لجمهور الأهلي الذي دخل بور سعيد وهو آمناً بعد كلمات الحاكم العسكري لبور سعيد. مؤامرة القمة وكان البعض بحسب مانشر من تسريبات يحضر لإعادة استنساخ مجزرة بور سعيد في لقاء الأهلي والزمالك الذي كان قد اقترب ويتم الإعداد له في أجواء خاصة من كل نادٍ على حده، ولكن زيارة الرئيس بوتين لمصر والذي سيأتي لمد يد العون لمصر ودعمها على كافة الأوجه بمنح أسلحة مجانية، بالإضافة لصفقة أسلحة والتأكيد على علاقة وتوأمة المواقف لمحاربة مايسمى الإرهاب والتنسيق ضد المواقف المهيمنة لأمريكا وإسرائيل في العالم وخصوصاً في الشرق الأوسط بعد تأكد المصريين الذي يعلنون في خطابهم الإعلامي في كافة القنوات المصرية أن مايتم ضد مصر من مؤامرات واعتداءات يكون وراؤها دعماً لوجستياً من اسرائيل وبإسناد أمريكي وأن اسرائيل وأمريكا يعلنان شيئاً في الإعلام وتؤكد الوقائع والاعتداءات على مصر بتساهل ودعم لوجستي من الأسلحة ووسائل الاتصالات الحديثة التي تمكن الأمن والجيش المصري من اكتشافها في سيناء وباعتراف بعض المصابين أو الذين تمكن الجيش المصري من مداهمتهم في أوكارهم وتم رصد اعترافاتهم وأن الأدوات المستخدمة رسمياً من بدو سيناء وجنسيات مختلفة والجميع تدربوا واحتضنوا وسيروا من تركيا العدو الظاهر على التصريحات أو وسائل الإعلام المصرية أو من خلال جلسات المحللين المصريين أو غيرهم من المحللين. ولأن تركيا الوحيدة التي تقود حملة احتجاجات وتطالب أمريكا والاتحاد الأوروبي بالتدخل ضد الديكتاتورية والأحكام الموجهة عسكرياً من إعدامات وسجن مؤبد ضد أركان النظام السابق في مصر من الإخوان المسلمين في أحداث محمد محمود أو مجلس الوزراء وغيرها من القضايا في أحداث رابعة واعتصامات التحرير والمظاهرات غير السلمية على حد قول الخطاب للداخلية المصرية. أحداث الالتراس الأخيرة وجاءت أحداث الالتراس من جماعة جمهور الزمالك لتلقي الكثير من الظلال القاتمة السوداء الذي جعل حزب مصر القوية وغيرها من الأحزاب لإعلان حداد على ضحايا الأحد الدامي للمجزرة الرياضية بمؤامره سياسية، كما يصر البعض لأنها جاءت عشية التجهز للاحتفاء بوصول بوتين الرئيس الروسي الذي أعلن عن زيارته لمصر في زيارة لمدة يومين. ويرفض البعض وخصوصاً جمهور الالتراس في لقاءاتهم أن يتم إلباس ماحدث بالمؤامره أو أيادٍ داخلية لخدمة رغباته وطموحات لدول أخرى خارجية تهدف إلى ضرب الاقتصاد المصري والإضرار بصورة الجيش والأمن المصري.. وأصرت الجماهير أن ما حدث في ملعب الدفاع الجوي هو رسالة من الجيش لالتراس الزمالك والأهلي ولكافة شباب مصر أن القتل سيكون الرد على أية احتجاجات ومطالب شبابية رياضية أو غيرها ، خصوصاً أن الجمهور كان يود دخول الملعب. في حين تقول الرواية الرسمية أن هناك من جاء لاقتحام الملعب دون أن يكون لديه تذاكر كون الأمن واتحاد الكرة أعادا الجمهور إلى الملعب بالتدريج بإدخال أعداد محدودة لكل فريق حتى يتم الرفع عن الحضر الرياضي للجمهور وتفتح الملاعب بصورة رسمية وطبيعية كما كان الوضع عليه في السابق. ورغم ضبابية الرؤى والالتباس في التصريحات لكل طرفي رسمي أو رياضي وتناقض في المواقف والأطروحات حتى التباين في عدد القتلى فالبعض من خلال الرواية الرسمية بأن القتلى 19مشجعاً واصابة 40 من رجال الشرطة. في حين يؤكد البعض وبعض القنوات المعارضة للنظام المصري وعلى رأسها الجزيزة أن القتلى 22 ونادراً يرتفع العدد إلى 34 و30 مصاباً من رجال الشرطة والجماهير لنادي الزمالك وحتى اللحظة فالجميع حائر في مصر ومغيب والبعض مستغرب كيف لخلاف على دخول ملعب من عدمه يؤدي إلى أمر غير طبيعي ومخالف للمنطق بحدوث قتلى وجرحى ومصابين في ملعب الدفاع الجوي. ولاتزال الحكاوي والمواقف والتناقضات مستمرة ولكن الثابت أن ماحدث في بورسعيد لجمهور الأهلي وماحدث في ملعب الدفاع الجوي لجمهور الزمالك مأساة إنسانية ومجزرة بحق المبادئ والروح السامية لجوهر وعمق الرياضة التي هي رسالة حب وسلام وتنافس شريف. ومجلس الوزراء سعى إلى تأجيل الدوري حتى إشعار آخر والنائب العام ينتظر وصول التحقيقات لاتخاذ الإجراءات ولنا عودة.