تباينت ردود الأفعال عقب إعلان لجنة تقصي الحقائق المشكلة من مجلس الشعب المصري لرصد ماحدث في ملعب بورسعيد والمجزرة التي خلفتها مباراة الأهلي والمصري والتي أعلن رسمياً تزايد القتلى من 74 إلى 79 بعد وفاة 5 حالات كانت في العناية المركزة و3 مفقودين حتى اللحظة رغم أن جماعة رابطة الأهلي(الالتراس) أكدت أن القتلى تجاوزوا 130 إلى جانب بعض المفقودين حتى لحظة كتابة الخبر. تقرير مجلس الشعب وجاء التقرير الأولي للجنة تقصي الحقائق ليعلن حسب ردود الأفعال كلاماً عاماً وغير محدد،رغم أن رئيس لجنة تقصي الحقائق الدكتور أشرف أكد أن التقرير الأولي سيعقبه تقرير مفصل ويحدد المسئولية والأسماء والتقرير الأولي اتهم الإعلام المصري ودعا إلى صحوة وتقييم أوضاع القنوات الخاصة وعدم أحقية أصحابها باختيار مذيعي ومقدمي برامج(التوك شو) البرامج المباشرة والتي عملت على شحن معنويات المشجعين وأثرت سلبياً على ماآلت إليه الأمور وأكد التقرير أن الأمن يسر وسهل ومكن من الاعتداء على جماهير الأهلي المصري بإشارة واضحة إلى نية لجنة تقصي الحقائق تحميل مدير الأمن ونائبه في بور سعيد والأمن الذي تواجد في الاستاد المسئولية الجنائية بدل المسئولية السياسية وارتقاء الاتهام من التقصير إلى المشاركة في الجريمة وتمكين بعض بلطجية بور سعيد والدقهلية والشرقية والإسماعيلية وجمهور المصري،كما أكدت الكاميرات التي تزيد عن 30 كاميرا ثم الاعتماد عليها في تحديد المسئولية الجنائية من خلال التعرف على بعض المسجلين خطر وبعض شهود العيان الذين كشفوا عن أسماء وبعض المتواجدين في بورسعيد سعياً في تأدية دور المرشد للخلاص من طائلة العقوبة الجماعية التي أراد البعض إلصاقها بأهل بورسعيد التي تحولت إلى مدينة منبوذة لولا بعض المبادرات التي قام بها أبناء الشرقية والاسماعيلية والاسكندرية وبعض الأحزاب وبعض المرشحين المحتملين للرئاسة المصرية. ترقب وتوجس ويترقب المصريون والجمهور العربي والعالم ماسيسفر عنه التحقيق والمعلومات التي من المنتظر أن يخرج بها النائب العام الذي سيعلن نتائج التحقيقات التي في النيابة والتي رفضت الإفصاح عن بعض المعلومات مخافة هروب بعض المحرضين والممولين لما حدث والذين استغلوا الحدث الرياضي وألقوا فيه كرة اللهب السياسية لتحرق الروح الرياضية وتشوه الرياضة في مباراة جماهيرية حظيت بمتابعة عربية واسعة وصدمت أحداثها العالم. تسريبات إعلامية! وأشارت بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية أن التحقيقات كشفت حتى اللحظة عن القبض على 52 متهماً قدموا اعترافاتهم بعد مواجهاتهم بما قاموا به والتقطته بعض الكاميرات وأكدت تلك التسريبات التي أعلن عنها الإعلامي أحمد شوبير في برنامج(الكورة وشوبير) أمس الأول أن التحقيقات وماسيعلنه النائب العام اليوم الأربعاء أو الأحد كحد أقصى وأن الأمور ستكشف عن المسئولية الجنائية وستكشف عن الذين قاموا وخططوا لأول مرة رغم تمكن المخططين والممولين من عمل 11 عملاً إجرامياً سواءً بإشعال الفتنة الطائفية في ماسبيرو وغيرها إلا أن الذين أرادوا تسخير الرياضة واستخفوا بدماء الرياضيين ستكون وبالاً عليهم كونهم تورطوا وسيتم الكشف عن المسئولين لتكون الحادثة جرس إنذار ورعب لمن ستسول له نفسه تسخير أية مباراة أو الرياضة لمصالح بعض السياسيين والأدوات التي أرادت زعزعة الأمن المصري والإضرار بالشعب المصري واقتصاده. حقائق تكشفها توالي الأحداث! وكشف شهود عيان عن وصول مجموعات في صبيحة يوم المباراة في العاشرة صباحاً كانوا يسألون عن موقع الاستاد ليتوجهوا إليه ووجوههم ملوّنة بشعار المصري ووصول مجاميع قبل وأثناء المباراة والبعض بدأ بالاعتداء على جمهور الأهلي قبل المباراة في شوارع بورسعيد برمي الطوب أو الاعتداء المباشر على جمهور الأهلي واستغرب تقرير مجلس الشعب من عدم رفع مدير أمن بورسعيد إلى اتحاد الكرة ليطلب تأجيل المباراة كما تخوله صلاحياته أو الرفع إلى المجلس العسكري ليطلب دعماً لتلافي ماقد يحدث في المباراة وتجنب ماحدث،خصوصاً بوجود مؤشرات في مباراة الأهلي وغزل المحلة والاتحاد الاسكندري مع المصري وثم إعادة ماحدث بين جمهور الأهلي والمصري في ابريل الماضي والذي لعبت القوات المسلحة دوراً في منع مجزرة سابقة كادت أن تحدث في المباراة السابقة وتم نبش ماحدث بين جمهور الاسماعيلي والأهلي والتي أدت إلى حجز لاعبي الأهلي وجمهوره في استاد الإسماعيلي حتى الرابعة فجراً ويومها صرح جوزيه أن لاعبي الأهلي تركوا كالخرفان في الاستاد دون أن يجدوا إدارياً مسئولاً يقوم بدوره وأدى ذلك التصريح إلى ترحيل جوزيه مدرب الأهلي وبدأ أعضاء في مجلس الشعب بالمطالبة بالكاميرات التي صورت ماحدث بين الأهلي والاسماعيلي قبل مايزيد عن سنة وماحدث في الأسابيع الماضية بين الأهلي والمحلة وجمهور بورسعيد في ابريل الماضي ليتم المقارنة والتعرف على الأشخاص الذين اشتركوا في الأحداث والتعرف على الذين شاركوا في الفتنة في لقاء المحلة ولقاء المصري ،حيث أكد تقرير مجلس الشعب أن جمهور الالتراس الأهلاوي بدأوا بإطلاق مايعرف(بالشماريخ) الألعاب النارية ودسيسة اللوحة القماشية التي منحت الجمهور المصراوي والبلاطجة حجة الاعتداء بعد كتابة(بورسعيد ياحثالة مافيش فيكم رجاله) والتي سارع بعض جماهير الأهلي إلى نزعها بعد أن علقت في أماكن تواجد جمهور الأهلي ومازاد من حده هو تواجد بعض الجمهور الأهلاوي في مدرجات مشتركة مع جمهور المصري مما أدى إلى إشعال وتسلسل الأحداث التي أدت إلى المجزرة. تشريعات تجرم الشغب! ودعا تقرير مجلس الشعب وكافة النقاد الرياضيين إلى سرعة إيجاد تشريعات رادعة لمن يقومون بالنزول إلى الملاعب أو إثارة شغب الملاعب وإقرار الحبس كمقترح من عام إلى عامين لأي مشجع ينزل إلى أرضية الملعب ومن يقوم بإطلاق الشماريخ سواءً باتجاه جمهور النادي الآخر أو باتجاه اللاعبين أو طاقم التحكيم وتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي ووضع ضوابط لمن يقدم البرامج الرياضية والبرامج المباشرة من ذوي التاريخ الرياضي ومن المؤهلين ومن يعرفون خطورة الكلمة للجمهور الرياضي ومراقبة الفيسبوك والتويتر ومواقع الأندية وإلزام إدارات الأندية بعدم نشر مايدعو إلى الفتنة أو التحريض أو الإساءة إلى أي لاعب أو إعلامي أو حكم أو نادٍ آخر في مواقع الأندية الرسمية. تهدئة الشارع المصري وينتظر الشارع المصري الذي لن يهدأ بحسب لقاءات أهالي الشهداء والمصابين والشعب المصري إلا بالإعلان عن الذين ارتكبوا الأفعال المشينة بحق المشجعين وبحق الشعب المصري وشكا أهالي المصابين من الوحشية التي تعرض لها أبناءهم بعد تعرضهم للضرب بالمطاوي والخناجر والسيوف والكتابة على وجوه وجباه الشهداء(بورسعيد فيها رجالة) سعياً في إلصاق التهمة على أبناء بورسعيد بعد أن علقوا اللوحة القماشية التي تسيىء إلى أبناء بورسعيد ورغبة الذين اقترفوا تلك الأفعال بردة فعل لما تم تغذيته في الفيسبوك والتوتير والمواقع الرياضية قبل اللقاء. مبادرات رياضية ونتيجة ماحدث فقد أجل الاتحاد الأفريقي اللقاء الذي كان من المفترض أن يجمع المنتخب المصري مع نظيره الجنوب أفريقي وظهرت مبادرات من الاتحاد السوداني باستعداده لاستضافة اللقاءات الودية والرسمية التي سيجريها المنتخب المصري وإحدى المبادرات التي ظهرت عمل لقاء ودي يذهب ريعه إلى أهالي الشهداء المصريين بين المنتخب المصري ونظيره الجزائري،كما طلب من الأخ عزالدين ميهوبي وزير الإعلام الجزائري الذي أبدى استعداده للمشاركة في إذابة ترسبات لقاء منتخبي الجزائر والمصري الذي أدى بينهما إلى تراشق إعلامي والإساءة للعلاقة المصرية الجزائية وكشفت أحداث بورسعيد أن التهويل لماحدث بين الجمهور الجزائري والجمهور المصري في السودان كان مأساة إعلامية أكثر منها واقعية كون أحداث السودان لم تؤد إلى إزهاق أي روح وليس كما حدث في بورسعيد والتي لعب الإعلام دوراً رئيسياً في إشعال الفتنة بالدفاع عمن رمى باص المنتخب الجزائري ونفي الأمر واتهام الجزائريين بأنهم أرادوا تسميم المنتخب المصري رغم الذين تعرضوا للتسمم ثلاثة أكلوا وجبة خارج التغذية التي قدمت للبعثة ولازالت الأحداث سارية وبانتظار الحقائق التي سيعلنها النائب العام المصري خلال الأيام القادمة.