دعا علماء بعثة الازهر الشريف إلى اليمن اليمنيين إلى التسامح والعفو والتراحم فيما بينهم وتجاوز خلافاتهم من اجل مصلحة اليمن ومستقبله كواجب ديني ووطني تحتمه المصلحة الوطنية العليا للوطن. مؤكدين في ندوة دينية اقيمت امس بجامع قبة المتوكل بصنعاء اقامتها البعثة بالتعاون والمركز الثقافي المصري بصنعاء وبالتنسيق مع وزارة الاوقاف والإرشاد بعنوان ( الإسلام دين الرحمة والتسامح ) على ضرورة التمسك بتعاليم الاسلام التي تدعونا إلى الوحدة والتآخي فيما بيننا وتحثنا على التسامح والصفح وحسن المعاملة امتثالا لأمر الله تعالى واقتداء بسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام مستشهدين بالقرآن الكريم والاحاديث النبوية حضت على التراحم والتسامح بين المسلمين باعتبارهم اخوة متحابين ولا ينبغي لهم العداء والتناحر فيما بينهم واشار فضيلة الشيخ الدكتور أيمن عبدالعزيز عضو بعثة الازهر الشريف باليمن. في محاضرته أن الاسلام دين رحمة وقال إن الله عز وجل قد جعل الرحمة في 100 جزء أمسك عنده 99 جزءاً وأنزل للأرض جزءاً واحداً به يتراحم الناس فيما بينهم مؤكدا أن الرحمة في الاسلام لا تقف عند حدود التراحم فيما بين المسلمين ولكنها تشمل الرحمة بكل البشر وحتى بالحيوان وقال إن رسول الله قد جاء رحمة للعالمين وأن الجنة رحمة والقرآن رحمة وأن الرحمة كانت واضحة وجلية في حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. كما أوضح فضيلة الشيخ عادل عبداللطيف عضو البعثة الأزهرية في محاضرته تحت عنوان مظاهر العفو والتسامح أن القرآن أتى مليئاً بالآيات التي يحثنا فيها الله على العفو والتسامح مع المسلمين وغير المسلمين الذين لا يحاربوننا وقال إن هناك مظاهر عدة للعفو والتسامح يجب أن نعرفها لنلتزم بها في حياتنا مؤكدا أنه لا أمن ولا استقرار في بلاد المسلمين إلا في ظل تطبيق هذا الخلق العظيم وهو العفو والتسامح من جهته قال رئيس بعثة الازهر الشريف باليمن الشيخ الدكتور محمد عويس في محاضرة له بعنوان حقوق الاسرى في الاسلام إن الاسلام دين الرحمة والإخاء والمحبة. مشددا على أن الرحمة بالأسرى واجبة في ديننا الاسلام وان الاسلام قد اعطى الاسير حقوقاً منها اطعامه وكسوته وحسن معاملته وعلاجه وأشار إلى أن من صفات المسلمين حسن معاملة الاسرى ، وأن الاسلام قد أوصى بالأسرى خيرا كما اعرب عن أسفه لما يحدث هذه الايام من معاملة سيئة للأسرى تتنافى مع تعاليم ديننا الاسلامي وذلك من قبل بعض الافراد والجماعات التي تدعي انتماءها للإسلام وهي بعيدة كل البعد عن تعاليمه السمحاء ، داعيا الله أن يحفظ ايمان وأمن اليمن ومصر وسائر بلاد المسلمين وأن يوحد صفوف المسلمين على كلمة سواء ويجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن حضر الندوة سعادة الدكتور مؤمن عيد الفقي قنصل جمهورية مصر العربية بصنعاء والدكتور مصطفى الشيخ مدير المركز الثقافي وجموع غفيرة من المواطنين.