نظمت مؤسسة حماية التراث الثقافي والطبيعي أمس بصنعاء ندوة عن الموروث الثقافي في اليمن والمغرب العربي تحت شعار «نحو إرادة مستدامة للمدن التاريخية والمواقع الأثرية», وفي الندوة التي حضرها سفير جمهورية مصر العربية لدى بلادنا د. يوسف الشرقاوي ومستشاره الثقافي والعديد من ممثلي المنظمات الدولية في اليمن وبعض الجهات المعنية والمهتمين, أكدت وكيلة وزارة الثقافة أمة الرزاق جحاف أهمية إشراك الجهات المعنية في المدن التاريخية والهيئة العامة للآثار كشركاء حقيقيين في التعاطي مع خدمة الموروث الثقافي والآثار. بدوره أكد رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند أحمد السياني على الخروج بقرارات وتوصيات تخدم العمل الثقافي, مشجعاً وداعياً منظمات المجمتع المدني العمل على التنسيق بينهم وبين الجهات المعنية في إنجاح أي عمل لخدمة التراث والموروث الثقافي العربي واليمني على وجه الخصوص, مؤكداً على أهمية الثقافة التي تجمع بين شعوب العالم ولا تفرق كغيرها من المجالات الأخرى. كما أشار رئيس مؤسسة حماية التراث الثقافي والطبيعي د. خالد الثور إلى أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي والطبيعي في اليمن, ومد جسور التواصل وتبادل الخبرات بين اليمن والمحيط العربي والعالمي . من جهته أشاد سفير جمهورية مصر العربية لدى بلادنا د.يوسف الشرقاوي بصمود الشعب اليمني وقدرته على الانتاج مهما كانت التحديات, مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وبلادنا في كافة المجالات, والرصيد الحضاري والثقافي والاقتصادي والعمق الاستراتيجي, والارتباط القوي بين الأمن القومي المصري واليمني. وأكد سفير جمهورية مصر العربية على أهمية الحوار الجاري والتوصل إلى حلٍ يرضي الإرادة الشعبية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب, ويرتكز على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة, من أجل التوصل إلى حل يضمن الأمن والاستقرار لليمن , مشيراً إلى حرص جمهورية مصر العربية على تقديم المزيد من العمل والمساهمة في تنشيط العلاقات البينية وبناء المؤسسات اليمنية, ودعم اليمن عبر القنوات الرسمية في كافة المجالات الثقافية المختلفة, مبدياً فخر جمهورية مصر العربية بالمدن التاريخية في اليمنية ودورها الثقافي عبر التاريخ والمدن التاريخية العربية بما فيها مكة والقدس الشريف, داعياً جامعة صنعاء القيام بتخصيص جائزة للتطوع والعطاء للأفراد والمنظمات والجمعيات التي تساهم في خدمة الوطن والعمل الثقافي .