دعا التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، كافة القوى الوطنية إلى استحضار ما تبقى من حكمة وعقل، والبحث عن حلول وطنية حقيقية وجادة لمواجهة الأوضاع الراهنة في الوطن وبما يكفل حماية الدولة والوطن من الانهيار والتفكك والحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي. وشدد التنظيم الناصري في بيان أصدرته أمانته العامة وتم إعلانه في مؤتمر صحفي عقدته قيادة التنظيم يوم امس بصنعاء على ضرورة إعادة العملية السياسية إلى مسارها وتحقيق الشراكة الوطنية وإحداث تغيير حقيقي وملموس تنعكس آثاره الإيجابية على حياة المواطنين واستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وفي مقدمتها تنفيذ النقاط العشرين + الإحدى عشرة وإنجاز السجل الانتخابي واستكمال صياغة الدستور والاستفتاء عليه وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وبنائها على أسس وطنية وإنهاء المرحلة الانتقالية بالدعوة إلى انتخابات عامة وبناء الدولة المدنية الاتحادية الديمقراطية على أساس المواطنة المتساوية والتداول السلمي للسلطة والتوزيع العادل للثروة وفق مضامين مخرجات مؤتمر الحوار الوطني . واكدت الامانة العامة للتنظيم الناصري بحسب وكالة سبأ أن موقفها هذا يهدف تجنيب الوطن الانزلاق إلى الاقتتال الأهلي على نموذج ما يجري في بعض الأقطار العربية. ووجهت الامانة العامة للتنظيم الناصري في البيان نداء هاما إلى الشعب اليمني العظيم وكل قواه الحية وفعالياته الاجتماعية لإدراك خطورة الأوضاع القائمة والمخاطر الكبرى المترتبة عليها، وآثارها الكارثية على مستقبل الوطن والأجيال القادمة، والمسارعة بوقف تداعياتها، واستحضار ما تبقى من حكمة وعقل، والبحث عن حلول وطنية حقيقية وجادة لمواجهة هذه الأوضاع، ولتتحمل كل هذه الأطراف مسئولياتها الوطنية كاملة. واعتبر التنظيم الناصري أن هذه الاوضاع الخطيرة كانت نتيجة لاتخاذ خطوات وإجراءات انفرادية، خروجاً عن الشرعية الدستورية والتوافقية، مبينا أن انسحاب التنظيم الناصري من الحوار مع الشركاء السياسيين جاء نتيجة لما وصفه ب"دخول الحوار في حلقة مفرغة ولا يمكن أن يفضي إلى أي نتائج مثمرة، ولن يؤدي إلا إلى تكريس الأزمة القائمة ". وطالب بتهيئة المناخات والأجواء للحوار وتصويب وترشيد مسار وآليات الحوار بقصد الوصول لحل توافقي يضمن لليمن أمنه واستقراره ووحدته ويعيد العملية السياسية إلى مسارها القائم على التوافق والشراكة الوطنية. وجدد التنظيم الناصري التأكيد على قناعته بأن الوسيلة المثلى لحل هذه الأزمة الخطيرة القائمة ووقف تداعياتها لن يكون إلا من خلال الحوار الوطني الجاد والمسئول، القائم على الأسس والمرجعيات التي حددت سلفا والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واتفاق السلم والشراكة الوطنية، و أن يتم الحوار وفق فهم واضح ومحدد لمعنى الشراكة الوطنية الواسعة التي تقوم على مبدأ(شركاء في وضع الأسس شركاء في التنفيذ). وكان الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبد الله نعمان محمد أكد خلال المؤتمر الصحفي موقف التنظيم الرافض لأية قرارات دولية أو اقليمية تزيد من معاناة الشعب اليمني سواء كانت تحت البند السابع أو البند السادس . وأوضح أمين عام التنظيم موقف الأمانة العامة للجنة المركزية للتنظيم من الأزمة الراهنة والمفاوضات الجارية في فندق موفمبيك، منبها في ذات الوقت من المخاطر الكبيرة المحدقة بالوطن والتي تتفاقم يوما بعد يوم ولحظة إثر لحظة متسارعة على نحو خطير منذرة بانهيار وشيك لما تبقى من كيان الدولة.