استهجنت نائب وزير الثقافة هدى أبلان تواصل نشر الأخبار الكاذبة عن الوزارة، معتبرة تواصل تلك الافتراءات رد فعل من عدد محدود من الفاسدين الذين تضررت مصالحهم بعد جملة مع التصحيحات المالية والإدارية داخل الوزارة وصندوق التراث والتنمية الثقافية. وقالت نائب الوزير في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “أستغرب أن تتزامن حملة التشوية والإساءات مع تهديدي بالتصفية الجسدية من أرقام مختلفة منها: 771350691 و 771679364 بسبب عرقلة ملفات فاسدين نهبوا وزارة الثقافة تحت مسميات زائفة”. وأوضحت “أنه سبقَ ونفيتُ الأخبار الكاذبة عن تلك القرارات وتم توجيه رسالة شكر إلينا من نقابة موظفي الوزارة إزاء ذلك”. واعتبرت “أن الحديث عن وثائق وقرارات هو أمر فبركته خيالات مريضة وأن الوزارة وموظفيها أبعد ما يكون عن تنفيذ أيه أجندة سياسية، فولاؤنا أولاً للوطن وللعمل المهني داخل الوزارة”. وأضافت هدى أبلان أن “أي استخدامات معينة وموجهة لهذه الافتراءات هي محاولة لثني الوزارة عن مهامها التصحيحية التي بدأ المثقفون والمبدعون يلمسون ثمارها بعد أن كان يتم توجيهها لصالح شلة الفساد التي بدأت بالانقراض داخل الوزارة فلجأت إلى أساليب التشوية والإساءة”. وقالت: “نحن كما كنا وسنظل مع خدمة هذا الوطن باحترافية عالية بعيداً عن كل الخطابات الضيقة سياسياً ومناطقياً ومذهبياً ..أما المناصب فقد أتتنا وستأتينا ولم لن نقبلها إلا ضمن شروطنا الوطنية”. وأكدت نائب وزير الثقافة “أنه مع كل هذا التشويه والتهديد سنواصل طريقنا في تكريس الشفافية والنزاهة واحترام الوظيفة العامة وتقدير الكفاءات والعمل في إطار النظام والقانون بعيداً عن المزاجية والمحاباة والخطاب السياسي المأزوم الذي لا يمكن أن يتفق وروح الثقافة ورسالتها السامية في مثل هذه اللحظات الوطنية الصعبة التي تستدعي التعالي عن كل الخطابات ومنها الخطاب المناطقي الذي يجيده أصحاب الافتراءات”. وافتتحت نائب وزير الثقافة هدى أبلان، امس، بكلية الآداب جامعة صنعاء، معرض صنعاء للكتاب الذي ينظمه حتى 10 مارس المقبل، اتحاد الناشرين اليمنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة بمشاركة أكثر من 20 دار نشر ومكتبة يمنية وعدد من الجامعات. وأعربت أبلان، بحسب وكالة سبأ، عن سعادتها بافتتاح المعرض صنعاء للكتاب في كلية الآداب الحاضنة الثقافية للكتاب والمبدعين والمفكرين. وقالت: “جميل أن نتجاوز اللحظة السياسية الراهنة بكل اشكالياتها وتجاذباتها وننتصر للمعرفة والحياة وأن نكون معاً في طريق الثقافة والفكر”. وأضافت أن “مثل هذه المعارض التي تقام في مثل هذه القلاع العلمية الشامخة تعطينا الأمل بأن نمضي نحو المستقبل مهما كانت العثرات وتنتصر لغة الحياة على الموت والخراب”. واستطردت مؤكدةً أنه سيظل لجامعة صنعاء وكلية الآداب واتحاد الناشرين دور طليعي في خدمة المعرفة وقيم الإبداع. وألقيت كلمات عن اتحاد الناشرين وأمانة العاصمة وجامعة صنعاء والهيئة العامة للكتاب أكدت في مجملها أهمية معارض الكتاب واستمرار تنظيمها في سبيل تعزيز حضور المعرفة من خلال الكتاب باعتباره أحد أهم أدوات صناعة المستقبل وبلورة الغد المأمول كطريق نحول الاشتغال على قيم الحق والخير والجمال والعدل والمساواة. وأكدوا أن “وهج الإبداع سيظل نابعاً من تربة هذه الأرض وتاريخها وحكمتها الحضارية التي ستعلو اليوم على ما عداها من مظاهر العنف والدمار”. حضر الافتتاح عدد من المسؤولين والقيادات الثقافية والمحلية.