دشنت أمس بعدن عملية النزول الميداني لفريق شركاء تجديد للتنمية والديمقراطية (شتلا)لعدد من المرافق الحيوية (الميناء ، المنطقة الحرة ، المطار)وذلك لشرح الرؤية التي خرج بها مشروع عدن مدينة اقتصادية وضمن برنامج (معا لنحيي عدن )..والتقى فريق شركاء تجديد برئاسة فلنتينا عبدالكريم خلال زيارته لمؤسسة موانئ خليج عدن بقيادة المؤسسة ومدراء الإدارات والموظفين وأعضاء النقابة ,وتحدث القاضي فهيم عبد الله محسن رئيس منظمة تجديد عن أهمية اللقاء في استماع الفريق لكل المشاكل التي تواجه نشاط عمل المؤسسة وضرورة التنسيق والتعاون مع منظمة المجتمع المدني في كيفية المساهمة في تحسين الوضع القائم وتطوير الأداء في ميناء عدن.. من جانبه استعرض رئيس مؤسسة موانئ خليج عدن محمد علوي أمزربه الأهمية التي يكتسبها ميناء عدن في رفد الاقتصاد الوطني والذي وصفه بأنه القاطرة الاقتصادية ليس لليمن وحسب ولكن على مستوى دول الجزيرة والخليج مؤكدا أن الخطوة الأولى لإصلاح مسار نشاط الميناء تتمثل في منح الاستقلالية المالية والإدارية لميناء عدن تحت إشراف السلطة المحلية في المحافظة ومن ثم سيتم معالجة الأسباب التي تقف حائلا أمام تحسن نشاط الميناء..وأشاد علوي بتعاون الموظفين في رفع الإضرابات نهائيا بالميناء نظرا لما يمثل ذلك من مخاطر تضر بالمصلحة العامة..من جانبها حثت الأخت فلنتينا عبد الكريم على مضاعفة جهود الجميع للحفاظ على سمعة ومكانة ميناء عدن التاريخية كثاني ميناء في العالم وذلك من خلال البحث عن الحلول الناجحة للمشاكل التي تعيق توسع نشاطه وتحسين جودة الخدمات المقدمة لحركة السفن والبواخر القادمة من وإلى الميناء .. هذا وقد طرح المشاركون في اللقاء عدداً من الأسباب التي تعرقل توسع نشاط الميناء كعدم توفر الإمكانيات بسبب ارتباط إيرادات الميناء بالمركز..باَلإضافة إلى تداخل القوانين والاختصاصات وانعدام عملية التأهيل للكوادر ..وأكد المشاركون في اللقاء أن توفر الاستقرار السياسي والأمني يمثل الأساس لتطوير نشاط ميناء عدن واستقطاب شركات النقل والملاحة الدولية للتعامل مع الميناء خاصة وأن هناك عوامل عديدة تجعل ميناء عدن في صدارة الموانئ نظراً لقربه من خط الملاحة الدولي . في جهة أخرى بدأت في عدن امس دورة تدريبية حول “بناء السلام ونشر ثقافة الحوار “ في البيئة التعليمية لتدريب المعلمين تنظمها شعبة التدريب والتأهيل بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة ،بتمويل الشراكة العالمية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف . تهدف الدورة على مدى ثلاثة ايام إكساب 25 معلما ومعلمة مهارات متعلقة بمفهوم النزاع وأنواعه وأسبابه وكيفية التعامل مع النزاعات وآليات بناء السلام والحوار والوساطة والتعلم الذي يراعي ظروف النزاع اضافة إلى التعليم في حالات الطوارئ وأساليب حماية التعليم اثناء النزاع . وفي الافتتاح أشار وكيل قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالله سالم لملس إلى أهمية الحوار كمفهوم اساسي في حل الخلافات والنزاعات بطرق سلمية تخدم المصالح العامة للمجتمع ، داعيا المشاركين إلى توظيف التجارب الناجحة لمبدأ الحوار على الواقع العملي والذي يحقق الاهداف المنشودة منه . من جهته اشار مدير مكتب التربية والتعليم سالم مغلس بحسب وكالة سبأ إلى أن الدورة تأتي بعد نجاح تجربة إعداد مدربين لتدريب نشر ثقافة الحوار بعدد من مدارس المحافظة العام الماضي. وأوضحت ورئيسة شعبة التدريب والتأهيل بمكتب التربية والتعليم مايسة عشيش أن مكتب عدن ينظم هذه الدورة التدريبية كمرحلة أولى تستهدف ألفاً و75 معلماً و معلمة من مختلف المديريات تليها انشطة تدريبية تستهدف 731 مشاركاً ومشاركة من أولياء الأمور و860 طالباً وطالبة خلال هذه الفترة. إلى ذلك كرم صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة عدن 12 موظفة بمناسبة عيد المرأة العالمي . وفي الحفل أشاد وكيل محافظة عدن أحمد سالم ربيع ،بالدور الايجابي للمرأة وما تقدمه من خدمات وإنجازات للوطن والمجتمع ..مشيرا إلى أن صندوق الرعاية الاجتماعية يعمل جاهدا لخدمة النساء وتقديم يد العون من خلال رعايته للأسر الفقيرة والأرامل والمطلقات وما يقدمه من خدمات لتحسين مستواهن المعيشي ،مؤكدا أهمية الاحتفال بعيد المرأة وتكريمها عرفانا بما تبذله من جهود لتحسين مستوى أدائهن العملي . من جانبه أشار مدير صندوق الرعاية الاجتماعية مهدي باطويل بحسب وكالة سبأ إلى أن الحفل يهدف إلى العرفان بالنساء العاملات بالصندوق وهي لفتة نبيلة لما وصلت إليه المرأة العاملة ومساهمتها في مساعدة النساء المستفيدات من الصندوق ودورهن الإيجابي كونها نصف المجتمع وهي الأم المربية للأجيال وتعمل لخدمة المجتمع وتساهم في عملية التنمية الاقتصادية من خلال عملها في صندوق الرعاية الذي يساعدهن في تحسين مستوى النساء والأسر الفقيرة . إلى ذلك اطلع وكيل محافظة عدن، أحمد سالم ربيع ،على سير عمل جمعية المرأة للتنمية المستدامة في المحافظة، واستمع للشرح الذي قدمته رئيسة الجمعية هدى محفوظ، حول نشاط الجمعية وما تقدمه من خدمات انسانية للنساء والأسر الفقيرة من خلال القروض الميسرة والدورات التدريبية في العديد من المجالات التي تساعدهن على تحسين مستواهن المعيشي لفتح المشاريع الصغيرة المدرة للدخل .